أعلن مصدر أمني مسؤول أن عدد ضحايا الاشتباكات التي شهدتها مدينة (الرمادي) مركز محافظة الأنبار العراقية على مدى الأيام العشرة الماضية بلغ ( 154) قتيلا وجريحا. وقال المصدر في تصريح له الاربعاء " إن عدد القتلى في اشتباكات الرمادي ،بحسب الجثث التي وصلت الى مستشفى المدينة، بلغ 41 قتيلا في حين بلغ عدد الجرحى الذين وصلوا الى المستشفى نفسه 113 جريحا معظمهم بدأوا يتماثلون للشفاء ". وأضاف " إن تلك الإحصائية لا يمكن اعتبارها نهائية كون هنالك قتلى إضافة إلى جرحى أصيبوا في مناطق مختلفة، وتم علاجهم في مراكز صحية بسبب تعذر وصولهم الى المستشفى". من جهة أخرى قتلت قوة من اللواء 25 بالجيش ، مسلحا عربي الجنسية خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة في قاطع الكرخ. وذكرت قيادة عمليات بغداد في بيان لها اليوم أن قواتها تمكنت أيضا من تفكيك ثماني عبوات ناسفة ضمن منطقة الطارمية / الدوانم دون حدوث أية أضرار، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد مـن المطلوبين في مناطق متفرقة من بغداد وفق المادة الرابعة من قانون الارهاب.  وعلى صعيد متصل طلب رئيس مجلس النواب العراقي /أسامة النجيفي / من مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الاربعاء تسهيل دخول اللاجئين من محافظة الأنبار إلى الإقليم وتقديم المساعدات الإنسانية والمواد الطبية الضرورية لهم.  وذكر بيان صحفي لمكتب النجيفي أن الاتصال تطرق إلى أزمة الأنبار وتداعيات العمليات المسلحة، ووضع اللاجئين من أهالي المحافظة. إلى ذلك أكد رئيس الوزراء /نوري المالكي / أن الحرب التي يخوضها العراق ضد" الإرهاب" لن تطول، منوها بقوة التأييد الدولي الواسع من قبل مجلس الامن ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول التي ساندت العراق في حربه التي يخوضها حاليا ضد المسلحين. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية الاربعاء" إن عودة داعش والقاعدة الى مدن الأنبار أو غيرها هو حلم، وأنهم لن يعودوا إلا جثثا هامدة على أيدي قواتنا المسلحة ورجال العشائر". ودعا كل الذين تورطوا أو استدرجوا ألا يكونوا جزءاً من" الارهاب" ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، معلنا عن ترحيب الدولة بعودتهم وفتح صفحة جديدة أمامهم. وطالب بالانفتاح السياسي والحوار القائم على كيفية تحقيق النصر الحاسم والهزيمة الكاملة للقاعدة ، وقال "يجب أن يكون اليوم صوت النصر هو الصوت الأعلى بالتوافق والتوحد مع الجيش ودعم العشائر". وحث كذلك أبناء (الفلوجة) وعشائرها على وحدة الموقف لعدم الإضرار بهذه المدينة، وقال " لا نريد للفلوجة أن تكون بيد الإرهاب ولا نريد أن نستخدم القوة مادامت العشائر تقاتلهم ونريد منهم أن يسحبوا البساط من تحت أقدام الإرهابيين ليطردوا منها، ويكونوا هدفاً لقواتنا المسلحة للقضاء عليهم ".