انطلقت الخميس ندوتان على هامش النسخة الثانية لمهرجان المهرجان الثاني للفنون الموسيقية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستضيفه دولة قطر. تناول المحور الأول فيها المعوقات التي تواجه الأغنية الخليجية وحلولها، فيما تناول الثاني الكلمة في الأغنية الخليجية، بينما تعرض المحور الثالث للتحولات الموسيقية في الأغنية الخليجية" من خلال مداخلة ألقاها الدكتور عبدالرب إدريس من السعودية الذي تناول اشكالية الهوية في الأغنية الخليجية. وتعرض المحور الرابع لموضوع "دور المعاهد الفنية الرسمية والخاصة في الحفاظ على الموسيقي الخليجية" وألقاها الدكتور محمد الديهان عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت والذي قدم لمحة عن المعهد وما يقدمه للطلاب، وقال إن سياسة المعهد تتمثل في تشجيع الطلاب على البحث في التراث الموسيقي الخليجي من أجل الحفاظ من الاندثار. ولفت إلى أن مكتبة المعهد نجحت في توثيق الكثير من الفنون وحياة الرواد الخليجيين من خلال الأبحاث التي يتم القيام بها من طرف الطلبة كما تم تدوين مقطوعاتهم وأغانيهم سواء من حيث التسجيلات والمدونات أو غيرها، مشددا على حرص هيئة التدريس داخل المعهد على تسجيل حضورهم في كل الملتقيات ذات العلاقة بتوثيق الفنون الخليجية سواء داخل منطقة الخليج أو خارجها وذلك من أجل التعريف بهذا التراث وبمسارات الرواد كنوع من المساهمة فقي الحفاظ على هذا الإرث الفني الخليجي. وخلال المحور الأول، حذر مشاركون بهذا المحور من خطورة طغيان الفنون المخالفة للذوق العام بين جمهور المتلقين. مطالبين بأهمية وضع التشريعات اللازمة لحماية حقوق المبدعين من مؤلفين ومطربين وغيرهم. ووصف الفنان البحريني ابراهيم حبيب المعوقات التي تواجه الأغنية الخليجية وحلولها بأنها موجودة بشكل ملحوظ في أوساط الغناء العربي، وكان يمكن أن تكون أكثر انتشارا ، غير أنه قال إنه لأسباب شارك فيها بعض المطربين الخليجيين في عدم فهم رسالة الغناء ومنها حصر الغناء في الدول العربية في الفنادق خمس نجوم للطبقة الثرية، "وتسبب هذا الاعتقاد في بطئ انتشار الأغنية الخليجية ووصولها الى المستمع العربي والتواصل المباشر كان سببا مهما جدا لم ينتبه له المطربون الخليجيين حتى هذه اللحظة، والتعاون وبشكل حذر مع الملحنين العرب والمؤلفين العرب، مع الاحتفاظ ببعض الخصوصية ، وهذا الأمر أعطى بعدا عربيا مهما". ومن بين المعوقات أيضا التي تناولها حبيب، أن الأغنية الخليجية الآن بها العديد من المطربين غير الصالحين للغناء، ولا يمكن ايقافهم من هذا الفضاء المفتوح، ما يتطلب وجود بعض الضوابط الانتاجية من قبل الجهات المسؤولة ما يجعل الأغنية الخليجية ذات شكل واحد لحنا ونصا ، خاصة وأن الأغنية الخليجية العاطفية هى السائدة وأغاني المناسبات الونية الموسمية. ومن جانبه، تناول الكاتب الكويتي بدر بورسلي تجربته في الكتابة، قائلاً: إنها مرت بتجارب ناجحة واخفاقات في الوقت نفسه، "غير أنني نجحت في الحالتين، وظللت خلالها أحلم ومازلت حتى اليوم أحلم، وأتمنى أن أظل في حلمي حتى لا أستيقظ". وأضاف أنه قابل في بداية حياته الابداعية مسعود الراشد وبدأت أولى تجاربه في أواخر العام 1964، وأنه انتقل من هذه المرحلة الى فترة السامري، "فخالي شاعر كويتي يكتب سامري، وكان بمثابة محطة في حياته الابداعية ، الى أن خرج الى شئ جديد، نتيجة لحراك داخله ، حتى بدأ في كتابة سوالف فيروز، واسكتشات البحر، وربط التراث بالأغنية الكويتية، كما كتبت اسكتش تراثي، فضلا عن كتابة العديد من الأغاني الوطنية، وهو شئ مازلت أعتز به كثيرا".