نظمت نقابة المهندسين الأردنيين / لجنة "مهندسون من اجل فلسطين والقدس" مساء الأحد، محاضرة بعنوان "مصير القضية الفلسطينية في ظل المفاوضات الحالية"، للكاتب والصحفي عبد الباري عطوان، بحضور عدد كبير من المهتمين والسياسيين والأكاديميين والإعلاميين. ورفض عطوان في محاضرته خطة كيري إذا لم تحقق الثوابت الفلسطينية، بما فيها حق العودة والتعويض، وإزالة المستوطنات، وتحقيق الاستقلال التام للفلسطينيين. ودعا الشعبين الأردني والفلسطيني الى التنبه لهذه التحركات واتفاقات الإطار، مؤكدا ان الفلسطينيين لن يقبلوا بغير فلسطين وطنا لهم وعاصمتها القدس. وانتقد عطوان سياسة السلطة الفلسطينية والتي سببت عجزا للسلطة تقدر بـ 4 مليار دولار استدانتها من الدول الغربية، مطالبا بضرورة التحرك من قبل الفلسطينيين على المستوى العربي والدولي لإحياء القضية الفلسطينية من جديد . وقال عطوان ان وزير الخارجية الأمريكي يسعى الى انتزاع اعتراف السلطة الفلسطينية بخطته، ويكون اساس مفاوضات الحل الدائم لفرضها على الفلسطينيين، وهو ما يتناقض مع الثوابت الفلسطينية، ويحقق معظم المطالب الإسرائيلية، في السيطرة على حدود الدولة الفلسطينية المنتظرة، والتحكم بمعابرها، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وإلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين واختصارها داخل أراضي السلطة وان تكون العاصمة الفلسطينية "في القدس ، لا أن تكون القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية. وأشار الى طرق الضغط على كيري من قبل الاسرائيلين،منها اتهامه بمعاداة السامية، والعمل ضد مصالح الشعب اليهودي، بغية التأثير والضغط عليه، لفرض مطالبهم كاملة قبل الصياغة النهائية، بهدف تحقيق اكبر تنازلات ممكنة من الفلسطينيين، اي السيطرة بالكامل على اي دولة فلسطينية مستقبلية وحدودها، تحت ذريعة ضمان امن اسرائيل، والسيطرة بالكامل على سيادة فلسطين. وشكر عطوان للاردن وقوفه الى جانب فلسطين واستضافته للاجئين ، مشيدا برفضه للمطالب المتعلقة بيهودية اسرائيل، وضرورة تعزيز هذا الرفض وترجمته من خلال حملة دبلوماسية وشعبية على المستويين العربي والدولي. وبين ان يهودية دولة اسرائيل لا تعني طرد اكثر من مليون ونصف المليون عربي داخل ما يسمى الخط الاخضر، وانما ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية باعتبارهم اغراب، لان الضفة في نظر اليهود ارض يهودية، والاهم من ذلك ان اي انتقاد لاسرائيل اليهودية مستقبلا سيكون امر "مُعادٍ للسامية".