نظمت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة مساء امس محاضرة في نقابة المهندسين بعنوان "بلسان عربي مبين"، القاها الدكتور عودة أبو عودة، وذلك في إطار إحتفال الجمعية باليوم العالمي للغة العربية . وبين عضو الهيئة الإدارية للجمعية، وعضو مجمع اللغة العربية الأردني وأستاذ اللغويات في جامعة العلوم الإسلامية الدكتور أبو عودة معنى اللسان واللغة، والحكمة من إنزال القرآن الكريم مرتلاً من عند الله سبحانه وتعالى ، مقروءاً على لسان جبريل عليه السلام، وأثر ذلك في انتشار القرآن في كل العصور والأزمان. وقال ان اللسان الذي نزل به القرآن الكريم وحّد القبائل العربية على نظام واحد ودين واحد ولسان واحد، مع اختلاف يسير في اللهجات، الذي سرعان ما اختفى بعد توحّد قراءة القرآن الكريم في نسخة المصحف العثماني على يد الخليفة الثاني عثمان بن عفّان الذي يعدّ الناشر الثاني للقرآن بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. واضاف : ان ارتفاع شأن الأمة العربية ووحدتها لا يكون إلا بالتمسك بلغتها، مؤكدا ان الذي جمع القبائل العربية سابقاً على دين واحد وبلغة قوية، قادرٌ على جمعها في العصور الحاضرة بالمنهج نفسه الذي توحدت عليه من قبل. وحثّ الدكتور ابو عودة أهل العربية على الاهتمام بها، وتطوير أساليب تدريسها، واستخدام الوسائل العلمية الحديثة في نشر العلوم بها، وتأليف الكتب وفق مناهجها الحديثة. وردّ على الدعوات التي تدّعي أن العربية لم تعد لغة العصر ولا تستطيع أن تكون لغة العلم، بان هذه اللغة هي اللغة العالمية الوحيدة التي سارت وتسير مع القرون المتطاولة، في حين أننا نجد لغات العالم تحيا وتموت كل ثلاثة أو أربعة قرون. وأشار المحاضر إلى أن اللغة العربية هي التي حملت كتاب الله في الآفاق، فلم ينتشر كتاب سماوي مثله، وقد صنع الله به حضارة عالمية مستمرة منذ 1435 سنة ، وانتفعت بها الأمم جميعًا. وتحدّث المحاضر عن كيفية قراءة القرآن الكريم لنتبيّن وجوه إعجازه، وسرّ بيانه المشرق، ومثّل بعدة آيات كريمة تُمّكن القارئ أن يتبين سرّ الإعجاز القرآني الذي أقّر به الناس قديماً وحديثاً، عندما قرأوا القرآن الكريم أو استمعوا له بقلوب واعية و ذلك بعد انفجار شبكة المعارف والعلوم عبر الشبكة العنكبوتية التي دخلت كل بيت وكل مؤسسة وكل جامعة. وقال رئيس الجمعية المهندس حاتم البشتاوي: إن هذه المحاضرة - التي حضرها عدد كبير من الفعاليات العلمية والثقافية وأساتذة الجامعات والمهتمين - تأتي ضمن سلسلة المحاضرات الشهرية التي تقيمها الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة، بالتعاون مع اللجنة الثقافية في نقابة المهندسين لبيان أوجه الإعجاز في القرآن الكريم والسنة المطهرة. واضاف : ان القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وعلينا ان نتدارسه حفظًا وفهمًا.