الإبداع الفني والأدبي جمع براعم سورية من الرواد في مجالات القصة والشعر والرسم ضمن فعالية أحبك يا وطني التي أقيمت ظهر الاحد في ثقافي أبو رمانة بحضور صبحي سعيد مقرر جمعية أدب الأطفال في اتحاد الكتاب العرب وزياد محجوب أمين فرع دمشق لمنظمة طلائع البعث والفنانة مريم أحمد. وتنوعت المشاركات الشعرية التي قدمها كل من الأطفال سعد حسن الأبيض راما حسن-زينب الشعار-عليا الكاتب في الموضوعات ولكنها اشتركت في الحضور القوي لمحبة الوطن والتفاؤل بالمستقبل. ومن أبرز ما تميزت به القصائد الشعرية الطفولية أناقة العبارة وعذوبة اللفظ والحرفية في طرح الفكرة الشعرية بأسلوب طفولي في فكرته مبدع في سبكه. كما لفتت القصص التي قدمها الأطفال رنيم قصاب-دعاء عبد العال-غنى أحمد جمهور الأصبوحة بحداثة الفكرة وطرافتها والتصاقها الشديد بعالم الأحلام والخيال مع مراعاة قواعد وأسس السبك القصصي. أما رسومات الأطفال التي زينت جدران المركز بأناقة ألوانها فقد أجمعت جميعها على تجسيد محبة سورية وآثار دمشق ورسم أشكال العادات والتقاليد الدمشقية ومعالم سورية التاريخية. وكشفت اللوحات عن مواهب طفولية لبراعم تنتظر الرعاية والاهتمام حتى تورق بأسماء فنية كبيرة في عالم الفن التشكيلي السوري. وقال صبحي سعيد مقرر جمعية أدب الأطفال في تصريح لـ سانا هناك سعي دائم من اتحاد الكتاب العرب للتعاون مع الجهات المهتمة بثقافة الأطفال من جهة والأهل من جهة أخرى ومن هنا ظهرت لدينا فكرة إقامة هذه الفعالية. وأضاف أن هدف الأصبوحة كان الاستماع إلى مواهب الأطفال بحضور ذويهم وتوجيه الملاحظات لهم لتحسين مستواهم كالالتزام بحفظ الأبيات الشعرية من الشعر العربي الأصيل والمحافظة على القراءة ومراعاة قواعد اللغة العربية في التشكيل. وأشار سعيد إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية بالنسبة للأطفال لأنها مفتاح الإبداع الشعري والأدبي للارتقاء بوطننا إلى أعلى المستويات وتمنى على وزارة التربية التوجيه للتحدث باللغة الفصحى في المدارس وأسماء الحصص الدرسية. واعتبر أن حضور الوطن بشكل قوي في ذاكرة الأطفال هو نواة أساسية في بناء الأوطان مؤكدا ضرورة أن يكون الوطن حاضرا دائما في أحلام وآمال وعقل الطفل وتمنى أن يتحول هذا الحب إلى طاقة عملية وإنتاجية. أما زياد محجوب أمين فرع دمشق لمنظمة الطلائع فقال إن هذه الفعالية جاءت انسجاما مع التوجهات الحالية بأن يكون هناك تشاركية مجتمعية أي أن تبحث منظمة الطلائع عن شركاء في عملها مشيرا إلى أنهم لم يجدوا أفضل من اتحاد الكتاب العرب ضمن حملة تمكين اللغة العربية. وبين محجوب تميز الأداء الذي قدمه الأطفال من الرواد على مستوى دمشق في مجالات الشعر والقصة والرسم مشيرا إلى حضور الوطن بقوة في كل مشاركاتهم الأدبية لافتا من جهة أخرى إلى نية منظمة الطلائع إقامة نشاطات مماثلة لتنمية ملكات الأطفال وإبداعاتهم.