روما ـ أ.ف.ب
وحوش العصور القديمة والكائنات الخرافية مثل طائر العنقاء والمينوتور والهدرة التي استوحت منها هوليوود الكثير من انتاجاتها هي محور معرض خارج عن المألوف في روما افتتح الجمعة. وهذه الوحوش والكائنات الخرافية الاسطورية معروضة عبر متاهة قد يكون عائدا لليمنوتور الذي يحمل جسم انسان ورأس ثور في الميثولوجيا الاغريقية، وهي مجسدة في حوالى مئة عمل من تماثيل وجداريات واناءات اعارها حوالى 40 متحفا من العالم باسره . وهذه القطع تعكس تنوع الكائنات الخرافية التي ابتكرها الاغريقيون. وتوضح اليزابيتا سيتاري مفوضة معرض "وحوش" الى جانب ريتا باري مديرة متحف روما الوطني الذي يستضيف المعرض، لوكالة فرانس برس "الكائنات الخرافية جزء لا يتجزأ من اساطير كل ثقافة وكل حضارة". هذه الكائنات الخرافية "تميز حضارتنا منذ بداياتها الى ايامنا هذه" على ما تضيف سيتاري. وهذا التأثير لا يزال مستمرا الى اليوم اذ ان هذه الكائنات لا تزال تستخدم في عالمنا العصري بشكل واسع. فقد اختارت دار فيرستاشي الايطالية للازياء الراقية رأس ميدوسا كشعار لها على ما تؤكد سيتاري. والقطع التي يتضمنها المعرضة عائدة الى الفترة الممتدة من العصر البرونزي الى روما القديمة. فثمة اناء اغريقي دقيق يمثل الهدرة وهي افعوان برؤوس عدة يعود الى القرن السادس قبل الميلاد وهو ضمن مجموعة ايطالية خاصة. ويجاور هذا الاناء لوحات عائدة للقرن السابع عشر تظهر فيها ميدوسا وبيغاسوس (حصان مجنح). ويوضخ سكوت روس وهو شريك سابق للمخرجين جورج لوكاس وجيمس كامرون والذي يعمل مستشارا في المعرض لكالة فرانس برس "اذا ما نظرنا الى انتاجات هوليوود فكلها تعيدنا الى الكائنات الخرافية في العصور القديمة". وهو يعتبر ان الافلام التي اعطت اكبر عدد من هذه الكائنات الخرافية والمسخ هي سلسلة "انديانا جونز" و"حرب النجوم" و "ترمينياتور". ويضيف "في العصور القديمة كان تنين البحر يحذر البحارة من مخاطر الملاحة البحرية. اما وحوش الحاضر فهي اقرب الى روبوتات ومهمتها تقوم على تحذيرنا مما سيكون عليه عالم يسكنه خلفاء البشر". وقد استوحت هوليوود منذ بداياتها من هذا العالم الخرافي فاول فيلم عن "فرانكشتاين" من اخراج استديوهات اديسون يعود الى العام 1910 وكانت المؤثرات الخاصة تقتصر في تلك الفترة على التبرج فقط. ويضيف "اما اليوم وبفضل الصور التي نحصل عليها عبر الكمبيوتر يمكن ا نصل الى اي وحش ممكن" موضحا ان الوحوش الحديثة "تبقى بسيطة نسبيا". وترحب ريتا باري ب"استمرارية" هذه الكائنات "بفضل القصص الخرافية والسينما التي تجعلها حاضرة بيننا الان" مع انها في الاساس بحسب ما تؤكد ، ولدت بعد انتصار "اب الالهة" زوس على تايفوس اخطر وحوش الاساطير الاغريقية. ويستمر معرض "الوحوش كائئات خرافية من الخوف والاسطورة" في متحف روما الوطني حتى الاول من حزيران/يونيو 2014.