بغداد- نجلاء الطائي
افاد مصدر في قيادة شرطة الانبار، اليوم الخميس، بان اغلب الانتحاريين الذي نفذوا عددا من عمليات العنف بالمحافظة يحملون جنسيات اسيوية، مشيراً الى أن ضعف تدقيق الرقابة الحكومية سمح بدخول الانتحاريين الى البلاد عن طريق شركات التوظيف والعمل المحلية، ورجح أن يكون قلة ما يمنح لهم من اجور في العراق دفعهم للانخراط في تنظيمات القاعدة. وكشف المصدر في حديث صحافي اطلع عليه "العرب اليوم " عن ان "التفجيرات والهجمات الانتحارية التي وقعت في مناطق مختلفة من اقضية ونواحي محافظة الانبار، ومنها الفلوجة والرمادي وعنه وراوه والرطبة، نفذت من قبل انتحاريين من جنسيات اسيوية غير عربية"، مبينا أن "التحقيقات الابتدائية في هجمات الفلوجة على مديرية الشرطة ودائرة الكهرباء قبل ثلاثة ايام كشفت عن هوية اثنين من الانتحاريين الاول من منغوليا والثاني من السنغال، وهناك شكوك بان الانتحاري الثالث من باكستان". واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "سبب دخول الانتحاريين الى البلاد هو ضعف الرقابة على شركات التوظيف والعمل المحلية، التي تاتي باشخاص من مختلف الجنسيات عن طريق البر والطيران من اجل العمل او الزيارات الدينية دون متابعة وتدقيق". وتابع المصدر ان "اغلب الشركات التي توظف العمال الاسيويين ومن جنسيات مختلفة تعطي للعامل ما يقارب الـ200 دولار شهريا فقط، مما يدفعهم الى الهرب من العمل ليلتحقوا في صفوف القاعدة بِحُرية، خاصة مع وجود اموال تعطى لهم من الخلايا المسلحة لتحول الى اسرهم في خارج العراق"، لافتا الى أن " الاسيوي قد يبيع نفسه بمليون دينار كونها تصرف ببلده باكثر من ذلك".