ستوكهولم ـ منى المصري
إذا كنت تريد أن تعيش كواحد من النبلاء المنتمين إلى إحدى مؤسسات فئة المحاربين الاجتماعية، ولكن لا يوجد لديك الوثائق المطلوبة، يمكنك الآن شراء ""قلعة ليزلي" التي تعد آخر قصور اسكتلندا المحصنة، التي قد تكون أسهل طريقة لذلك، فقد طرحت للبيع في السوق العقاري بمبلغ 650.000 جنيه إسترليني، مع إمكانية الحصول على رتبة "البارونتشي" الاسكتلندية.
وقد بنيت قلعة ليزلي في القرن السابع عشر من طبقات الجرانيت السميكة، وتعد شاهدا يعكس طبيعة عنيفة من الأوقات، وتم بناء القصر المكون من خمسة طوابق، وسبع غرف نوم، في أبردينشاير على أرض تستخدم لمختلف الحصون منذ ما يقرب من 1000 سنةk قبل أن يتم وضعه في السوق كان قد تم استخدامه كفندق مبيت وإفطار للأزواج الذين يبحثون عن موقع ريفي لقضاء عطلة استرخائية، وتصل تكلفة الليلة الواحدة 150 جنيه استرليني.
ويحيط بالقصر، قلعتي "كريجيفار" و"كيلدرومي" وكذلك جبل بيناشي الشهير، ما يعد موقعا مميزا لا ينقصه شىء لرؤية واستكشاف المنطقة، وقد أعيد بناء قلعة ليزلي نفسها في الثمانينيات من القرن الماضي، وهي تضم مطبخا وقاعة كبيرة ومنطقة دراسة تعرف باسم غرفة البارون ودرج حلزوني يصل إلى أسوار مطلة على فدانين من الأراضي المدرجة في سوق البيع، بينما تسمية قلعة "بارون ليزلي" يعود إلى عام 1069 عندما تم منح الأرض من قبل الملك مالكولم الثالث إلى اللورد ليزلي، النبيل المجري الذي وصل مع الملكة مارغريت من اسكتلندا.
يقول البائعين شتروت وباركر أصحاب القصر المحصن، ان رتبة "البارونتشي" متاحة للبيع جنبا إلى جنب مع الملكية العقارية مقابل رسوم إضافية لم يكشف عنها حتى الآن، ووفقا للمؤرخ السير توم ديفين في كتابه "الأمة الاسكتلندية: التاريخ الحديث"، ان قلعة ليزلي تعد "آخر منزل محصن في اسكتلندا."
وبنيت القلعة، بالقرب من قرية إنستش، في حوالي عام 1661 ووصفها أصحابها على أنها قلعة قصة "الجنية المسحورة" ضمن الأبراج والحصون التي تقع في قلب أبردينشاير.ويضيفون:" تم ترميمها بعناية للحفاظ على الطابع الاسكتلندي والسلامة المعمارية للهيكل الأصلي، بما في ذلك البرج المضيء النادر جدا، والذي ربط جميع الطوابق معا، ولديه فانوس غير عادي لإضاءة الدرج.
وقد ورث أصحابها رتبة "البارون"، الممنوحة في عام 2004 لقلعة ليزلي، مع الممتلكات، والتي يمكن إدراجها في البيع بسعر إضافي، والتي لها أهمية تاريخية، فيما أضافت شتروت وباركر في وصف القلعة: "داخل الحديقة منطقة كبيرة مرصوفة بالحصى والتي لا شك لديها تاريخ عريق مثيرا للاهتمام، وربما مرتبطا بالموت، على الرغم من أن استخدامها غير واضح"."الطابق الخامس هو الجزء العلوي من البرج مع الجانب الثلاثي والذي يمكنك من إلقاء نظرات بعيدة على المناطق الريفية المحيطة بها، وهناك أيضا درج حلزوني يصل إلى الأسوار وسارية العلم.
يرجع تاريخ القلعة وموقعها إلى نحو عام 1069 والجد الأعلى كلان ليزلي، واللورد ليس - الذي كان اسم عائلته بارثولوميو، كان بارثولوميو النبيل المجري الذي وصل إلى اسكتلندا كمستشار ومساعد مع الملكة مارغريت ، الذي اصبح في وقت لاحق قديس
.ثم تزوجت الملكة مارغريت الملك مالكوم الثالث واعطت بارثولوميو المنصب العالي من تشامبرلين، ووفقا لأصحابها، تعد هذه القلعة آخر القصور المحصنة في اسكتلندا مما يجعلها تتميز بطابع تاريخي لا مثيل له بالمنطقة.