دمشق - العرب اليوم
أكد مصدر عسكري سوري أن قوات الجيش السوري واللجان الشعبية المدافعة عن بلدة "حضر" تستعيد السيطرة على موقع قرص النفل الاستراتيجي شمال غرب للبلدة، وكشفت وسائل إعلام سورية أن العدو الإسرائيلي أغلق منطقة "مجدل شمس" أمام محاولة أبناء الجولان المحتل التوجه إلى بلدة "حضر " لمساندتها ضد هجوم الميليشيات المتطرّفة، وخرج أهالي القرى السورية المحتلة في الجولان بمظاهرات حاشدة ضد العدو الإسرائيلي قرب شريط فض الاشتباك احتجاجا على تسهيل العدو مرور المسلحين باتجاه حضر في ريف القنيطرة واستنفار لجنود الاحتلال على الشريط لمنع تقدم المتظاهرين.
ولقي هجوم الفصائل المسلحة على بلدة حضر (الدرزية ) تفاعلا من زعماء الطائفة في لبنان، حيث دعا رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب عبر موقع “تويتر” أهل الجولان الى “التحرك وقطع الشريط الشائك والدخول الى حضر لنصرتها”، وقال وهاب في تغريدة أخرى “كعادتها إسرائيل غدرت بحضر اليوم وأدخلت جبهة النصرة الى أطراف حضر من الشريط المحتل، الأهالي يقاتلون ويستبسلون كل أهلنا مدعوون لنصرتهم”.
وقال رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ “يا لها من لعبة إسرائيلية خبيثة بفتح السياج الفاصل مع سورية، وتسهيل مهمة مجموعت مسلحة سورية لمهاجمة قرية حضر وأهاليها”، وأكدت وسائل الإعلام السورية مقتل 6 أشخاص وإصابة 21 آخرين اليوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني ، نتيجة تفجير متطرّف انتحاري على أطراف بلدة حضر بريف القنيطرة.
وبحسب مصدر ميداني فأن متطرّفًا انتحاريًا من تنظيم جبهة النصرة فجر عربة مفخخة بين منازل المواطنين على أطراف بلدة حضر ما تسبب بمقتل 9 أشخاص وجرح 23 أخرين على الأقل، ولفت المصدر إلى ان عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب الإصابات الخطيرة لمعظم الجرحى إضافة إلى صعوبة إخراج الجرحى من بين الأنقاض بسبب استهداف متطرّفي “جبهة النصرة” بالرصاص والقصف الصاروخي لمنطقة التفجير المتطرّف.
وأفاد المصدر بأن العربة المفخخة جاءت من منطقة التلول الحمر المتاخمة للأراضي المحتلة بدون اعتراضها من جيش الإحتلال الإسرائيلي وفي أعقاب التفجير المتطرّف هاجمت مجموعات متطرّفة بتسهيل اسرائيلي بكثافة بلدة حضر حيث اشتبكت وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات الدفاع الشعبية مع المهاجمين .