العاهل المغربي محمد السادس
الرباط – رضوان مبشور
كشفت مصادر مطلعة من عمالة وجدة، لـ"العرب اليوم"، أن ، سيزور مدينة وجدة، بعد غياب طويل عن المملكة لسفره إلى فرنسا حيث قضى إجازة مفتوحة برفقة والدته، وأكدت أن الملك لن يفصل في خلاف حزبي "الاستقلال" و"العدالة والتنمية"، لأن اختصاصاته الدستورية لا تخول له التحكيم في نزاع
الأحزاب السياسية.
وأكدت المصادر نفسها، أن العاهل المغربي سيدشن مشاريع عدة، اقتصادية واجتماعية في مدينة وجدة، والمدن الشرقية المجاورة، ومن المنتظر أن يقضي أسابيع عدة في الجهة الشرقية، حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يقضي إجازة هناك هو الآخر منذ أسبوعين.
وتأجلت عودة الملك إلى المغرب مرات عدة، لسبب عطلته المفتوحة في فرنسا، حيث كان من المقرر أن يستقبل كل من العاهل السعودي في مطار مدينة فاس، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الرباط، إلا أن رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران هو من تكلف باستقبالهم، إضافة إلى استقبال الرئيس الغابوني في مراكش.
وقد أثار غياب العاهل المغربي عن المملكة، جدلاً دستوريًا وسياسيًا واسعًا في المغرب، لا سيما بعد الأزمة السياسية التي وقعت داخل الائتلاف الحكومي بإعلان حزب "الاستقلال" انسحابه من حكومة بنكيران، ولجوئه إلى الفصل 42 من الدستور المغربي، الذي ينص على تحكيم الملك في القضايا الخلافية داخل المؤسسات الدستورية، باعتباره رئيس الدولة وضامن السير العادي لمؤسساتها الدستورية، حيث تنتظر الطبقة السياسية المغربية ما سيسفر عنه استقبال الملك لزعيم حزب "الاستقلال" حميد شباط، للفصل النهائي في خلافه مع بنكيران.
وقالت مصادر دبلوماسية، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم" إن الملك محمد السادس لن يفصل في خلاف حزبي "الاستقلال" و"العدالة والتنمية"، لأن اختصاصاته الدستورية تخول له التحكيم في نزاعات المؤسسات الدستورية فقط، وليس في نزاع الأحزاب السياسية، وأن الحل الوحيد للخلاف الدائر بين الحزبين لن يحله سوى جلوسهم إلى طاولة الحوار، أو لجوء رفاق شباط إلى الفصل 47 من الدستور المغربي، وتقديم وزراءه في الحكومة لاستقالتهم بشكل فردي أو جماعي.