القاهرة - العرب اليوم
لم تستطع الفنانة التركية بيرين سات المعروفة عربياً باسم "فاطمة" الصمت أكثر من ذلك بعد الانتقادات والإهانات التي تعرضت إليها خلال الفترة الماضية والتي وصلت إلى التهديد بالقتل!
بيرين المعروف عنها معارضتها لبعض القرارات والتصرفات الحكومية في تركيا، واستخدامها لحسابها الشخصي عبر موقع Instagram للتعبير والتعليق على أي حدث سياسي، أصبحت مهددة بسبب آرائها وانتمائها السياسي.
فخلال الفترة الماضية وقع حادث إرهابي في تركيا راح ضحيته مجموعة من الجنود الأتراك وتبنى هذا الهجوم حزب كردستاني قيل أن بيرين سات قامت بدعمه في الإنتخابات البرلمانية الماضية وهو ما أدى إلى قيام البعض بمظاهرات تندد بالحزب وكل مؤيديه ومن بينهم بيرين سات.
ما زاد الأمر سوء، هو قيام بعض الحسابات الوهمية بانتحال شخصية بيرين سات والتصريح ببعض التصريحات التي استفزت الكثيرين، وما جعل البعض يشك أن هذه الحسابات تابعة للفنانة التركية هو أنها لم تنشر صورة سوداء أو تكتب شيئا عن حاث قتل الجنود كحداد فهو ما دعم موقف الكثيرين في اتهامها بأنها خائنة للبلاد.
بيرين وجهت رسالة لكل منتقديها و للصحف عبر حسابها في موقع Instagram وهذا بعض ما جاء فيها: "لماذا أنتِ صامتة؟ لماذا لم تظهري حزنك؟ أنهم يحبون أن يطلقوا الأحكام المسبقة ومواقع التواصل الاجتماعي هي خير مكان لممارسة الضغط، ولهذا السبب ابتعدت عن مواقع التواصل الاجتماعي ولكن هناك أشخاص يحبون تضليل وخداع الناس دائماً دون الإهتمام بما يحدث بعدها".
وتابعت: "في يوم شاهدت في التلفزيون أب لخمس أطفال تعرض لحادث قتل لم أستطع النوم ليلتها و كتبت رسالتي وبعدها قمت بحذف الرسالة وأنا لا أهتم لما سيقوله الناس بأنها مسحت رسالتها لأنها خائفة، ومن وقتها وبدأ اتهامي بأنني خائنة وأي مظاهرة سلمية يقوم بها أشخاص أو ندعمها يتم تصنيفها تحت كلمة (إرهاب)".
وأكملت لتوضح أنها لم تعلن قط عن انتمائها الحزبي أو لأي حزب قامت بالتصويت فقالت: "هم يعتقدون أنني أدعم حزب معين بسبب صورة نشرتها لسائق لإحدى حافلات حزب ما وقد تم حرقه! فلهذا أعتقدوا أنني أدعم هذا الحزب ولكني لم أكشف قط لأي حزب قمت بالتصويت، فالسياسة ليست عملي ولكني كمواطنة لي الحق في التعبير عن رأيي ومعارضتي لأي تصرف".
وتابعت : "اليوم يطلبون مني ترك مهنتي الاساسية التمثيل، ويهددون بعدم مشاهدة أعمالي لأنني خائنة وأنا المرأة الأكثر دفعا للضرائب في هذا البلد ولا أقصد أن أخذ ميدالية وطنية لهذا ولكن من حقي أن أعرف أين تذهب هذه الضرائب هل لصالح الأطفال و تعليمهم، أم يتم صرفها لمصالح شخصية، لهذا السبب قمت بالتصويت في الانتخابات البرلمانية وكنت سعيدة بفوز عدد كبير من الأحزاب بمقاعد حتى لا يكون حكرا على حزب واحد".
وفي نهاية رسالتها الطويلة طالبت الجميع بالتأكد من الكلام الذي ينشر على بعض الحسابات الوهمية وأنه من السهل هذا لأن حساباتها الشخصية موثقة وبهذا يستطيع الجميع التفريق بين الحسابات المزيفة.
واختتمت كلامها طالبة الدعاء والصلاة للشهداء المتوفيين، مؤكدة أن هذا سيفيدهم أكثر من وضع صورة حداد أو محاسبة من لم يضع أويعبر عن حزنه.