أبوظبي - وام
تركز الدورة الـ/ 18 / لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2015 " على مسألة تطوير طرق آمنة ومنخفضة التكاليف وصديقة للبيئة لإنتاج النفط والغاز من خلال الابتكار.
و يعقد " أديبك 2015 " تحت رعايةالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " خلال الفترة من التاسع إلى / 12 / من شهر نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .. وذلك بمشاركة نخبة من كبار المدراء التنفيذيين وصانعي قرار والمبتكرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه قطاع النفط والغاز.
و يشكل " أديبك " الذي تستضيفه شركة أدنوك وتنظمه شركة "دي إم جي للفعاليات" ملتقى دوليا يجمع خبراء النفط والغاز والمبتكرين في مجال الأعمال التجاريين وصانعي القرار.
وقال علي خليفة الشامسي مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق لدى شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " رئيس معرض ومؤتمر " أديبك 2015 " .. إن أديبك هو أفضل مكان للتعرف على أحدث الابتكارات في قطاع النفط والغاز على المستويين الإقليمي والعالمي .
وأضاف أن الابتكار عملية مستمرة ويكمن مفتاحها في تبادل المعرفة والخبرة وإقامة علاقات شراكة واعدة بين المختصين في مختلف القطاعات وفي هذا الإطار فإن "أديبك" يقدم منصة مثالية للتعاون وتبادل المعرفة وإبرام الشراكات في الوقت الذي نعمل فيه على تحقيق أعلى مستوى من الاستفادة من مواردنا بطريقة مستدامة.
وتتفق كبرى شركات النفط والغاز في العالم على اعتبار أمن الطاقة مسؤولية مشتركة بين جميع الجهات المعنية في القطاع تعتمد على تطبيق تقنيات بيئية مبتكرة وآمنة.
من جهته قال أندرو فون نائب رئيس شركة شل أبوظبي والكويت رئيس مجلس إدارة الشركة في أبوظبي .. إن الطلب العالمي على الطاقة مهيأ للارتفاع بنسبة تصل إلى /75 / في المائة بحلول منتصف القرن.. مؤكدا أن قطاع النفط والغاز يلعب دورا حيويا في المساعدة على تلبية هذا الطلب.
وأضاف أن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في كيفية تلبية هذا الطلب بطريقة منخفضة التكلفة مع الحرص على حماية البيئة والتصدي للتغير المناخي أما الفرص فلا تنجح في استغلالها سوى تلك الشركات التي تملك أدوات الابتكار وتفعلها لتعزيز إنتاج النفط وتحقيق الكفاءة في الإنتاج .
وشدد فون على أن الشركات التي تدرك أهمية البحث والتطوير كأداة لدفع عجلة التقدم في قطاع الطاقة ستكون من أكبر المساهمين في القطاع على الأمد البعيد.
وأشار إلى أنه على مدى العقد الماضي حدث تقدما كبيرا في تقنيات تحسين إنتاج النفط وتقنيات الحفر والأنابيب القابلة للتمدد وكذلك في تصوير الاحتياطيات النفطية باستخدام عمليات المسح الزلزالي المتقدمة فضلا عن التطورات الحديثة في تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه والتي ستسهم في نهاية المطاف في تخفيف آثار التغير المناخي.
وتوقع فون أن تشهد موارد الطاقة النظيفة والمنخفضة التكلفة نموا سريعا على الرغم من أن الوقود الأحفوري سيستمر في تلبية معظم الطلب العالمي المتزايد على الطاقة حتى العام 2035 .. مؤكدا أنه يتعين على الشركات أن تحافظ على نهج تجاري بعيد الأمد تضخ وفقه "استثمارات مناسبة" في سياق المسيرة العالمية نحو بناء قطاع الطاقة المستدامة وفقا للخبراء.
من ناحيته أكد لامار مكاي الرئيس التنفيذي للتنقيب والإنتاج لدى " بي بي " المتحدث في مؤتمر " أديبك 2015 " .. أهمية إدارة الأعمال التجارية بأمان وبساطة وكفاءة .
ولفت إلى الحاجة إلى إدارة الإنفاق الرأسمالي وإعادة جدولة بعض المشاريع إضافة إلى اتخاذ الخيارات الصحيحة بشأن أماكن ضخ الاستثمارات في المستقبل.
وذكر أن التحديات التقنية التي تواجه قطاع النفط والغاز تبدو واضحة فهي تتمثل في استخدام طرق آمنة للإنتاج والحصول على موارد جديدة مجدية اقتصاديا وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وإيجاد مستقبل أكثر استدامة للطاقة.. مؤكدا أن مواجهة هذه التحديات يكمن في التقنية والابتكار والعمل في إطار شراكة مع شركات نفط محلية على تنفيذ عدد من مشاريع تحسين انتاج النفط المتقدمة للاحتياطات والتقنيات الرقمية في حقول النفط.
من جانبه قال حاتم نسيبة رئيس شركة " توتال" في الإمارات .. إن التحدي الرئيسي الذي يواجه قطاع الطاقة في الشرق الأوسط يكمن في تعزيز الموارد وتحقيق التوازن بين العرض والطلب وزيادة مساهمة الطاقة المستدامة وذلك بصرف النظر عن البيئة الاقتصادية الحالية وعدم الاستقرار السياسي في بعض أجزاء المنطقة.
وأضاف نسيبة إن تواجد شركته لفترة طويلة ومعرفتها الواسعة باحتياطات المنطقة وخصائصها الجيولوجية يمكنها من تقديم مساهمة كبيرة في مسألة تعزيز الاحتياطات النفطية الإقليمية من خلال مشاريع قطرية مثل "دولفين" الذي يمد دولة الإمارات بالغاز من قطر .. مشيرا إلى أن " توتال " تساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
من جهته قال كريستوفر هدسون رئيس قطاع الطاقة لدى "دي إم جي للفعاليات" إن برنامج مؤتمر أديبك الذي يضم الجلسات الوزارية وجلسات الرؤساء التنفيذيين يجمع قادة قطاع الطاقة من أنحاء العالم تحت سقف واحد متيحا لهم منبرا لتبادل المعرفة والخبرات على أرفع المستويات في القطاع .
وأضاف أنه سيعقد المؤتمر التقني ضمن البرنامج بمشاركة مختصين في النفط والغاز من جميع المستويات من صانعي القرار والمعنيين بتنفيذ تقنيات جديدة ومبتكرة على أرض الواقع .. مشيرا إلى أن التحديات المنبثقة عن البيئة الاقتصادية الحالية تتطلب اتباع نهج شامل لتحقيق الاستدامة وهو الأمر الذي يتيحه أديبك للمشاركين فيه.
وسيتضمن برنامج مؤتمر "أديبك" 2015 - الذي يتواصل على مدى أربعة أيام بتنظيم من جمعية مهندسي البترول- جلستين وزاريتين وجلستين للرؤساء التنفيذيين فضلا عن ست جلسات حوارية تتناول مواضيع مزيج الطاقة العالمي والعمليات والموارد البشرية والصحة والسلامة والبيئة والبحث والتطوير والتقنيات.