كشفت دراسة حديثة النقاب عن أن الساسة هم الأجدر على الكذب، لقدرتهم على إطلاق الأكاذيب والعمل على تصديقها والإيمان بأنهم يقولون الحقيقية مما يجعلهم أكثر قدرة على إقناع الآخرين بذلك. فقد أوضحت الأبحاث أنه قد بات من السهل عليهم إقناع الآخرين بما يروجونه من أكاذيب أو حقائق بعيدة عن الواقع، بينما هم لا يدركون في حقيقة الأمر أن ما يروجونه هو محض أكاذيب وأشياء منافية للواقع، فيخدعون أنفسهم ليصدقوا ما يريدون تصديقه. وكشفت الأبحاث أن المظهر المستقيم والجاد الذي يتمتع به بعض الساسة يسهل من مهمتهم في خداع الآخرين وإقناعهم بما يريدونه من أكاذيب أو خيالات منافية للواقع إلا أنهم هم الوحيدون على دراية بأن ما يقولونه ويروجون ما هو إلا أكاذيب. فما بين فضيحة ووتر جيت إلى أسلحة الدمار الشامل، يقف زعماء العالم في قفص الاتهام مدانين بالترويج للأكاذيب سواء السافر منها أوالبريئة كما ادعى البعض منهم. وقالت الدكتورة آنا جاليتو أستاذ العلوم السياسية بجامعة "واشنطن" إن هؤلاء الساسة قد ساهموا في خداع أنفسهم، فعلى سبيل المثال، قد ساهموا في إقناع الكثيرين وهم في المقدمة بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وهو ما أثبتت الأيام كذب وخطأ هذا الاعتقاد .. مشيرة إلى أن هناك العديد من الأمثلة على هذا المسلك للكثير من الساسة في مقدمتهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الذي ادعى براءته من فضيحة عشيقته مونيكا لوينسكى.