دعا ناشطان في حملة مقاومة سياسة الفصل العنصري (الأبرتهايد) إلى تفعيل حملات المقاطعة لكل ما يتعلق بالكيان الإسرائيلي. وأكدا على دور القطاع الزراعي والمزارعين الفلسطيني في تفعيل حملة المقاطعة، والعمل على تطوير القطاع الزراعي من اجل تخفيف حجم الواردات الزراعية من الكيان. وشدد عضو الحملة الوطنية للمقاطعة الأفريقية لدولة الاحتلال حيدر عيد، ومدير المركز العربي وعضو اللجنة التحضيرية للحملة الوطنية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية محسن أبو رمضان على ضرورة توسيع دائرة أشكال المقاطعة، ونبذ كافة أشكال التطبيع مع "إسرائيل" على الصعيد المحلي والعربي والدولي. وطالبا في سياق لقاء نظمه المركز العربي للتطوير الزراعي في مقر جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة بضرورة تفعيل دور القطاع الزراعي في مقاومة سياسة "الأبرتهايد" الإسرائيلية، مشيرين على أهمية أن يتم إشراك المزارعين بهذا الخصوص، ودعم صمودهم في مواجهة سياسة الفصل العنصري. فمن جانبه، قال أبو رمضان إن الحملة الوطنية التي انطلقت في العام 2005 جاءت بإجماع وطني وعربي ودولي واستندت إلى المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد على حق الشعوب في استخدام كافة الوسائل من أجل تحررها من الاحتلال. وأضاف " في المرحلة الأخيرة لوحظ تنامي في فعاليات الحملة والتي تمثلت بسحب الاستثمارات العالمية من البنوك الإسرائيلية ومقاطعة الشركات التي تدعم الاقتصاد الإسرائيلي"، مشيراً على أن المركز العربي للتطوير الزراعي والمهتم بالشئون الزراعية من حيث التطوير والتنمية هو جزء من الحركة الوطنية والمجتمع المدني الذي يركز على دور المزارعين في الحملة. ودعا أبو رمضان إلى تحديد المنتجات الإسرائيلية التي لها بديل محلي من أجل مقطعتها، وتنمية القطاع الزراعي بما يكفل الاستغناء عن الجزء الذي يتم استيراده من "إسرائيل". وأوضح أن حجم الصادرات الإسرائيلية إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة قدر بنحو أربع مليارات دولار و400مليون دولار، سنوياً، وتشكل المنتجات الزراعية من حجم هذه الصادرات نحو 45% . وقال أبو رمضان:" أدركت إسرائيل خطورة حملة المقاطعة ومقاومة سياسة الفصل العنصري وقد أكدت محافل إسرائيلية أن الحملة في تصعيد مستمر"، لافتاً إلى خطورة ما تقوم به "إسرائيل" من مبادرات في مجال الزراعة والتي تسوقها على أنها مبادرات لتبادل الخبرات معها، لكن هدفها هو إشعار الفلسطينيين بالدونية على اعتبار أن لديها مستوى متقدم من استخدام التكنولوجيا، فضلاً عن أن ذلك هو شكل من أشكال التطبيع. ورأى أن ذلك يجب أن يواجه بتفعيل وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى والأصدقاء في العالم، خصوصاً وأن الحملة الفلسطينية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي جزء من حركة عالمية لمقاطعة إسرائيل على أنها دول ابرتهايد. من جانبه، أوضح حيدر عيد أن هذه الحملة تأتي بموازاة حملة مقاطعة عالمية تعمل على عزل إسرائيل وعدم الاستثمار فيها وفرض عقوبات عليها، داعيا المجتمع الدولي إلى كسر الحصار المفروض على غزة، والاستمرار في حملة مقاطعته لإسرائيل وتوسيع نطاقها لتشمل كافة المستويات. وقال عيد إن أسبوع مقاومة الابرتهايد الذي جرى في قطاع غزة للعام الخامس على التوالي وشاركت فيه 250 مدينة في العالم للعام العاشر على التوالي بدأ يشكل خطر على وجود "إسرائيل"، وتبين ذلك جلياً من خلال وجهات نظر إسرائيلية. ولفت إلى أن أعداد الشركات والبنوك والجامعات وصناديق التقاعد في مختلف دول العالم، والتي استجابت لحملة المقاطعة ودقت ناقوس الخطر في "إسرائيل".