الإمارات والصين رؤية متقدمة

الإمارات والصين.. رؤية متقدمة

الإمارات والصين.. رؤية متقدمة

 تونس اليوم -

الإمارات والصين رؤية متقدمة

بقلم : منى بوسمرة

 الزيارة التاريخية الناجحة للرئيس الصيني إلى الدولة، تثبت حرص قيادتنا الحكيمة وعملها على تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، من خلال إقامة علاقات استراتيجية، ببعديها السياسي والاقتصادي مع الدول الكبرى، حيث أثمر ذلك حرصاً من عواصم عالمية مثل بكين على بناء علاقات فاعلة ذات مضامين تنموية مع الدولة.

هذه الزيارة التي نتج عنها توقيع ثلاث عشرة اتفاقية في كافة المجالات، تأسست على عقود من التعاون بين البلدين، وتعبر عن تطلعات مستقبلية لتطوير هذه العلاقات الثنائية التي تتم صياغتها في التوقيت المناسب، حيث تسعى الدول إلى تعزيز قوتها، وتبحث عن الحلفاء الجديرين بصياغات سياسية واقتصادية كهذه، وبما يصب في نهاية المطاف لصالح استقرار العالم والمنطقة وتدعيم السلم والازدهار.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يقول في تغريدة له عبر «تويتر» حول هذه الزيارة: «نتعلم من تجربة الصين التنموية الشيء الكثير، قرأت كتاب الرئيس الصيني حول الحكم والإدارة، تحدث فيه عن دور الحكومة في سعادة الشعب، وعن أهمية الشباب وإيمانه بالقوة الناعمة، وعن الابتكار والتكنولوجيا ودورهما في المستقبل، نتشابه معهم في طريقة الإدارة وفلسفتها، هم الأقرب لنا»، ويستذكر سموه أول زيارة له إلى الصين: «كنت في أول زيارة رسمية مع المؤسس زايد، طيب الله ثراه، للصين، قبل 28 عاماً، واليوم لدينا علاقات نموذجية مع الصين، وقيادة صينية ترى في دولة الإمارات شريكاً استراتيجياً رئيسياً في المنطقة. نرتبط معهم اليوم بـ100 رحلة جوية أسبوعياً، ونربط جزءاً من تجارتهم مع العالم عبر 444 مدينة بخطوط مباشرة».

التوافقات السياسية والاقتصادية بين الدولة والصين تشمل كافة المجالات، وهناك قاعدة متينة بين البلدين على مستويات اقتصادية، وعلى مستوى قطاع الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، كما أن طبيعة الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة، تشير إلى أن أهم قطاعات هذا العصر مشمولة بهذه الاتفاقات، خصوصا مجالات الطاقة، التجارة الإلكترونية، الزراعة، الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري، النفط، الجمارك، وغير ذلك من قطاعات.

قيادة الدولة رسخت في سياسة الإمارات، إزاء دول العالم، نهجاً يعتمد على الانفتاح، والوصول إلى علاقات استراتيجية مع كل الدول الفاعلة دولياً، بما يجعل الإمارات اليوم بين أهم هذه الدول من حيث المكانة والتأثير، ولهذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تغريدة له عن هذه الزيارة: «مباحثاتنا وأخي محمد بن راشد مع الرئيس الصيني، أثمرت رؤية متقدمة لمستقبل علاقاتنا الثنائية، من خلال شراكة استراتيجية شاملة طويلة اﻷمد، نعبر منها إلى مرحلة زاخرة بالنمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي».

هي زيارة ناجحة بكل ما تعنيه الكلمة، وهي تؤسس لحقبة جديدة استراتيجية في علاقات البلدين في ظل عالم لا يقبل إلا تحالف الأقوياء.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والصين رؤية متقدمة الإمارات والصين رؤية متقدمة



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia