دبي ـ العرب اليوم
حازت الجامعات الإماراتية على المركز الأول في قائمة أفضل 40 جامعة عربية مصنّفة عالمياً، حسب تصنيف من مؤسسة كيو إس العالمية، لتصنيف أفضل الجامعات على مستوى العالم لعام 2019، حيث تساوت الإمارات مع السعودية في عدد الجامعات المصنّفة عالمياً برصيد ثماني جامعات لكل منهما، فيما أظهر تصنيف «كيو إس» لعام 2019 أن الجامعة الإماراتية عززت بشكل كبير من سمعتها الأكاديمية من حيث التدريس والبحث العلمي، وحصلت على آراء مميزة من قبل جهات التوظيف.
جامعات إماراتية ضمن أفضل 10 جامعات عربية مصنّفة عالمياً.
مركزاً تقدّمتها جامعة خليفة عالمياً في معيار نسبة الاستشهادات لكل عضو هيئة أكاديمية.
أكّد المدير الإقليمي لمؤسسة «كواكواريلي سيموندز»(QS) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آشوين فرنانديز، أن تقرير عام 2019، الصادر عن المؤسسة، ارتقى بمعايير التصنيف السنوي لأفضل الجامعات في العالم إلى مستويات أعلى، مشيراً إلى أن التصنيف يستخدم إطاراً منهجياً متّسقاً يعتمد على ستة معايير يتم فيها تقييم أداء الجامعات.
ويستند تصنيف «كيو إس» لجامعات العالم لعام 2019 إلى ستة معايير مختلفة شملت السمعة الأكاديمية 40٪، وسمعة الجامعة لدى الموظّفين 10٪، ونسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية إلى الطلبة 20٪، ونسبة الاستشهادات العلمية لكل عضو هيئة أكاديمية 20٪، فيما توزعت 10% على قسمين متساويين، وهما نسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية الدوليين 5٪، ونسبة الطلبة الدوليين 5٪.
وتفصيلاً، نجحت ثماني جامعات إماراتية في دخول قائمة QS العالمية ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم، وحققت المركز الأول في عدد الجامعات العربية المصنفة عالمياً، والبالغ عددها 40 جامعة، حيث جاءت جامعة خليفة بالمركز الخامس عربياً، وجامعة الإمارات في المركز السادس، والجامعة الأميركية في الشارقة بالمركز السابع، والجامعة الأميركية في دبي بالمركز الرابع عشر، وجامعة الشارقة في المركز 22، متساوية مع جامعة أبوظبي، فيما حلّت جامعتا زايد وعجمان في المركز 27.
وحصلت خمس جامعات إماراتية «خليفة، والإمارات، وأميركية الشارقة، وأميركية دبي، والشارقة» على العلامة الكاملة في المعايير الدولية: نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين ونسبة الطلاب الدوليين، وحققت جامعة خليفة أداءً متميزاً بحلولها في المركز التاسع عالمياً في معيار نسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية الدوليين، وفي فئة «نسبة الاستشهادات لكل عضو هيئة أكاديمية»، قفزت جامعة خليفة 165 مركزاً لتصل إلى المركز 454 في التصنيف العالمي، حيث حصلت على 66 نقطة مقابل متوسط عالمي يبلغ 34.1، فيما بلغت نسبة الطلبة إلى أعضاء الهيئة الأكاديمية 14.2 مقابل متوسط عالمي بلغ (8)، في حين أن نسبة الطلاب الدوليين لكل 100 طالب تبلغ 19.9 في مقابل معدل عالمي يبلغ 9.6
وحسب تصنيف قائمة QS العالمية لأفضل 10 جامعات عربية ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المركز 189 عالمياً والأولى عربياً، وجامعة الملك عبدالعزيز في المركز 231 عالمياً والثاني عربياً، والجامعة الأميركية بيروت في المركز 237 عالمياً والثالث عربياً، وجامعة الملك سعود 256 عالمياً والمركز الرابع عربياً، وجامعة خليفة 315 عالمياً والمركز الخامس عربياً، وجاءت جامعة الإمارات في المركز 350 عالمياً والسادس عربياً، والجامعة الأميركية في الشارقة في المركز 376 عالمياً والسابع عربياً، والجامعة الأميركية في القاهرة في المركز 420 عالمياً والثامن عربياً، وجامعة الملك خالد 448 عالمياً والتاسع عربياً، فيما حلت جامعة السلطان قابوس في المركز 450 عالمياً والعاشر عربياً.
وفي المراكز من الحادي عشر وحتى العشرين عربياً جاءت جامعة القديس يوسف في المركز 500 عالمياً و11 عربياً، وجامعة القاهرة 521 عالمياً و12 عربياً، وجامعة أم القرى 541 عالمياً و13 عربياً، والجامعة الأميركية دبي 561 عالمياً و14 عربياً، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل 581 عالمياً و15 عربياً، وجامعة البلمند لبنان 591 عالمياً و16 عربياً، والجامعة اللبنانية الأميركية 601 عالمياً و17 عربياً متساوية مع الجامعة الأردنية 601 عالمياً و18 عربياً، فيما جاءت جامعات الروح القدس الكسليك اللبنانية والجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة بغداد ضمن الجامعات المصنّفة عالمياً ما بين 651 – 700، لتأتي في المراكز من 19 حتى 21 عربياً.
وجامعة الشارقة في التصنيف 701 حتى 750 عالمياً، متساوية مع كل من جامعات أبوظبي، وجامعة الكوفة في العراق، وجامعة عين شمس المصرية، والجامعة الأردنية الألمانية لتحتل المراكز من 22 وحتى 26 عربياً. فيما حلت جامعتا زايد وعجمان في تصنيف الجامعات العالمية الواقعة بين 801 وحتى 1000، متساويتين مع جامعات الأزهر، وأسيوط، والإسكندرية المصرية، والجامعة المستنصرية، وبابل في العراق، وجامعة البحرين في مملكة البحرين، وجامعة الكويت، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك فيصل في السعودية، وجامعة بيرزيت الفلسطينية، وجامعة الأخوين المغربية، وجامعة السيدة لويز في لبنان، محتلة المراكز من 27 حتى 40 عربياً.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن تحقيق قفزات كبيرة لجامعة خليفة في التصنيفات العالمية في زمن قياسي، لهو دليل على التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الدولة، في ظل المتابعة والاهتمام للقيادة، والاستثمار في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تخريج وتأهيل أجيال من شباب الوطن على أعلى المستويات، لتحقيق النمو وتعزيز المكانة العالمية للدولة في مجالات الابتكار والبحوث.
فيما أفاد مدير جامعة الإمارات، الدكتور محمد البيلي، بأن هذا الارتقاء لجامعة الإمارات يبرهن أن الجامعة تتمتع بسمعة عالمية مرموقة، وتسير بخطى ثابتة من خلال برامجها المعتمدة والأبحاث العلمية والدراسات المستقبلية، وغيرها من المبادرات المهمة التي تتناول موضوعات ذات أهمية استراتيجية للمنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى لأن تكون من أفضل 200 جامعة في العالم، كما تسعى إلى أن تكون أفضل جامعة في إعداد البحوث لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، وفي التدريب والتعلم على المدى البعيد.