الغنوشي يبرئ حركته الإخوانية ويتنصل من أزمات تونس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغنوشي يبرئ حركته الإخوانية ويتنصل من أزمات تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغنوشي يبرئ حركته الإخوانية ويتنصل من أزمات تونس

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
تونس-تونس اليوم

نشر زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي مقال رأي في صحيفة "يو آس آيه توداي" الأميركية، ليحلل المشهد التونسي من وجهة نظره الخاصة، نافيا أي مسؤولية لحركته في أزمات البلاد المتعاقبة.وتنصل الغنوشي في مقاله المنشور في الصحيفة الأميركية، من أي دور لحركته الإخوانية في تعثر استقرار تونس، منذ الحراك الذي أطاح نظام زين العابدين بن علي عام 2011. وبدأ نشر مقال في صحيفة أميركية أمرا غريبا بالنسبة إلى كثيرين في تونس.ويأتي هذا المقال في وقت تعيش البلاد أزمة سياسية، بعد التعديل الوزاري في حكومة هشام المشيشي، بسبب رفض الرئيس قيس سعيّد، لهذا التعديل، لكونها ينتهك الدستور.وحركة النهضة الإخوانية وزعيمها الغونشي ليسا بعيدين عن هذه الأزمة، وفق مراقبين، إذ أنها تتخذ من المشيشي واجهة للسيطرة على أجهزة الدولة وإبعاد المنافسين، بمن فيهم المقربين من الرئيس.واعتبر الغنوشي أن ثمة حركات تستحضر وفقه ما وصفه بالحنين إلى النظام القديم، وتسعى تلك الحركات بحسبه إلى العودة إلى حكم الرجل الواحد، لكن دون أن يسمي هذه الحركات، ودون أن يتطرق إلى محاولات الحركة للاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين.

ثم راح يتحدث عما اعتبرها إنجازات انتزعتها تونس في عقدها الأخير، فذكر: إنشاء تونس مؤسسات ديمقراطية جديدة، وأيضا عن حل نزاعات سلميا، وإقرار قوانين لحماية حقوق الإنسان، ووضع معايير جديدة لمحاسبة الدولة وشفافيتها.

وكل ذلك يجعل تونس بحسب الغنوشي من بين أسرع الدول في تحقيق تحولات ديمقراطية على مر التاريخ. وتجاهل الغنوشي الاحتجاجات التي وقعت في تونس خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب انتهاكات قوات الأمن، لا سيما حادث الاعتداء على راع، بما يعيد إلى الأذهان قصة البائع محمد بوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه، بعيد تعرضه لاعتداء مماثلة، عام 2010، وهو ما قاد إلى احتجاجات عارمة أطاحت زين العابدين بن علي. وعلق الغنوشي على تأخر تحقيق تطلعات الحراك الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، قائلا إن وعي التونسيين بمدى تعقيد عملية التغيير كان محدودا وهنا يستحضر الرجل مشهد التحول في أوروبا الشرقية مثالا.

ويقول إن الأمر استغرف فيها عقودا عدة لرؤية ثمار الإصلاحات، ليفتح مقال رأي الغنوشي باب الجدل على مصراعيه. وبدا غير واضح بالنسبة إلى كثيرين لماذا يختار الغنوشي منبرا خارجيا ليحلل قضايا داخلية، فبدا كأنه يحاول تلميع صورته خارجيا، في ظل ضغوط تطالبه بالانسحاب فورا من المشهد السياسي في تونس. ولم تستغ أوساط تونسية، كيف للغنوشي أن يرفع يديه عن كل أزمات البلاد في عشريتها الأخيرة، التي عرفت بكل سنواتها مشاركة النهضة في الحكم.

قد يهمك ايضا 

رئيس البرلمان التونسي يلتقي وفدا عن مبادرة " اللقاء من أجل تونس"

رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي يلتقي بالإعلامي زياد الهاني

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يبرئ حركته الإخوانية ويتنصل من أزمات تونس الغنوشي يبرئ حركته الإخوانية ويتنصل من أزمات تونس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia