المؤسسات الدولية تشترط «إصلاحات» لدعم تونس
آخر تحديث GMT09:18:26
الاثنين 30 حزيران / يونيو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

المؤسسات الدولية تشترط «إصلاحات» لدعم تونس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المؤسسات الدولية تشترط «إصلاحات» لدعم تونس

لوجو موقع تونس اليوم
تونس- تونس اليوم

تضغط المؤسسات المالية الدولية على السلطات التونسية من أجل توضيح صورة الطرف الحكومي في تونس الذي ستتفاوض معه حول استحقاقات المرحلة المقبلة، وعادت للتذكير بحزمة الإصلاحات التي طالبت بها منذ سنوات لمواصلة دعم الاقتصاد التونسي ومن أهمها التحكم في كتلة أجور القطاع العام وتعديل منظومة الدعم في اتجاه الاستغناء التدريجي عنها. وأبدى كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي استعدادهما لمواصلة دعم الاقتصاد التونسي وتوفير التمويلات الضرورية له، لكنهما اشترطا تعهدات جادة بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الضرورية بعد أن تتشكل حكومة على رأسها شخصية لها خلفية اقتصادية قادرة على معالجة الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها تونس. وكان فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد أكد إثر لقائه الرئيس التونسي وعددا من المسؤولين خلال هذا الأسبوع على «دقة الوضع الاقتصادي للبلاد وصعوبته»، وهو ما يستدعي بالضرورة إنجاز إصلاحات اقتصادية عاجلة على حد قوله. وأشار إلى أن رئاسة الجمهورية والأطراف الاجتماعية، ممثلة خاصة في اتحاد الشغل (نقابة العمال) واتحاد الصناعة والتجارة (مجمع رجال الأعمال)، يتفقون حول مبدأ الإصلاح، وهذا ما يشجع على إرساء «أرضية للتوافق حول الإصلاحات اللازمة»، على حد تعبيره.
ووفق عدد من الخبراء في الاقتصاد والمالية، فإن مطالب البنك الدولي ومن خلفه بقية المؤسسات المالية الدولية، تتلخص خلال هذه المرحلة في «تعيين رئيس وزراء وحكومة اقتصادية» قبل حلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لتفادي حالة التعطيل الحاصلة على مستوى المفاوضات مع تلك المؤسسات لكي تتمكن من تعبئة موارد مالية لسد عجز ميزانية 2021، وإقرار ميزانية تكميلية لم يقع الإعلان عنها إلى حد الآن، وتوفير الاعتمادات اللازمة لميزانية 2022 التي ستكون بدورها في حاجة لمجموعة من القروض الخارجية. وتحتاج ميزانية تونس خلال السنة الحالية إلى تعبئة موارد مالية بقيمة 18.5 مليار دينار (6.85 مليار دولار) تتوزع بين اقتراض داخلي في حدود 5.6 مليار دينار، واقتراض خارجي بقيمة لا تقل عن 13 مليار دينار. ويرى خبراء في المالية على غرار عز الدين سعيدان أن حجم العجز سيرتفع إلى حدود 23 مليار دينار (8.5 مليار دولار) نتيجة إعداد الميزانية على توقعات غير واقعية من بينها اعتماد سعر مرجعي للنفط لا يزيد على 45 دولارا، وهو سعر تجاوزته الأسعار المتداولة في الأسواق الدولية.
وفي السياق ذاته، تحوم الشكوك خلال هذه الفترة حول العلاقة التي ستربط بين الحكومة التونسية والمؤسسات المالية الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بموافقة صندوق النقد على تمكين تونس من التمويلات الضرورية لتجاوز الأزمة المالية التي تعرفها. وأعلنت الحكومة قبل أشهر عن طلبها الحصول على قرض مالي قيمته أربعة مليارات دولار، وكانت قد حصلت على 2.8 مليار دولار خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2020، وتسعى إلى تجديد التجربة، غير أن ضبابية الوضع السياسي وعدم تشكيل حكومة خلفا لحكومة هشم المشيشي، قد يثيران مخاوف المسؤولين في صندوق النقد، وتجعله يتساءل عن مدى قدرة الحكومة الجديدة التي قد تكون خاضعة لتعليمات رئيس الجمهورية في الإيفاء بتعهداتها المالية، خصوصاً إذا كانت الشخصية التي سيختارها الرئيس التونسي على رأس الحكومة مفتقرة للكفاءة الاقتصادية في التعامل مع الوضعية المالية الصعبة.

قد يهمك ايضا 

وزارة الاقتصاد التونسية تدعو لتسوية الوضعيات الجبائية بصفة تلقائية

تقلّص عجز ميزانية الدولة بنسبة 57.7% مع مايو 2021 في تونس

 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسات الدولية تشترط «إصلاحات» لدعم تونس المؤسسات الدولية تشترط «إصلاحات» لدعم تونس



GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 22:36 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

العارضة بيلا حديد تلجأ إلى اللون الأحمر من ديور ليكويد

GMT 19:29 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

ملابس محجّبات بتوقيع Anniesa Hasibuan

GMT 10:09 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن مدى الحياة لشاب وصديقته بتهمة الاغتصاب في تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia