تونس -تونس اليوم
تفاقم العجز التجاري لتونس خلال شهر سبتمبر 2021 ليبلغ 1439,5 مليون دينار (م د) مقابل 1275,4 م د خلال شهر أوت 2021 ، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء.
ويعزى هذا التفاقم الى زيادة استيراد المنتجات الغذائية بنسبة 63.1 بالمائة ، حسب نشرية "التجارة الخارجيّة بالأسعار الجارية لشهر سبتمبر 2021" للمعهد الوطني للإحصاء، وسجلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات تراجعا بـ 1,9 نقطة مقارنة بشهر أوت 2021 حيث بلغت النسبة 73.8 بالمائة. وواصلت الصادرات في سبتمبر تحسنها للشهر الثاني على التوالي، مع انخفاض في النسق. وقد ارتفعت بنسبة 2 بالمائة لتصل إلى حدود 4055,5 مليون دينار. دون احتساب منتجات الطاقة، سجلت الصادرات التونسية زيادة بنسبة 4.1 بالمائة وتطورت الواردات بنسق أسرع حيث ارتفعت بنسبة 9.2 بالمائة. وأرجع المعهد، هذا التحسن في الصادرات الى الزيادة الحاصلة في صادرات قطاع الصناعات الفلاحية والغذائية بنسبة 34.3 بالمائة، وكذلك قطاع المنسوجات والملابس والجلود بنسبة 10.2 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات قطاعات الفسفاط ومشتقاته والصناعات المعملية المختلفة بنسب متتالية 12.7 بالمائة و18.1 بالمائة.
وسجلت الواردات في شهر سبتمبر ارتفاعا بنسبة 4.6 بالمائة لتصل إلى حدود 5495 مليون دينار. وقد ساهمت جل مجموعات المواد في هذا التطور باستثناء منتجات الطاقة التي انخفضت وارداتها بنسبة 19.8 بالمائة. مع الإشارة ان الواردات دون احتساب الطاقة سجلت زيادة بنسبة 9.2 بالمائة. ويعود هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة استيراد المنتجات الغذائية بنسبة 63.1 بالمائة ومواد التجهيز بنسبة 13.4 بالمائة، وفق احصاءات المعهد، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت المشتريات من المواد الأولية والنصف المصنعة بنسبة 1.2 بالمائة والسلع الاستهلاكية بنسبة 2.7 بالمائة. ونمت الصادرات بنسبة 2 بالمائة نتيجة انخفاض الصادرات نحو دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 6 بالمائة، وايضا إلى انتعاش الصادرات نحو تركيا (بنسبة 150.3بالمائة) وذلك بفضل تحسن مبيعات الفسفاط. كما ارتفعت الصادرات مع ليبيا (بنسبة 111.2 بالمائة) نتيجة تحسن صادرات الإسمنت . على مستوى الواردات، ابرزت النتائج ارتفاع في الواردات من دول الاتحاد الأوروبي (+ 2بالمائة) والصين (25.5 بالمائة) وتركيا (33.3بالمائة). في المقابل ، انخفضت الواردات من اتحاد المغرب العربي بنسبة (53.3 بالمائة). يشار الى ان المعهد الوطني للإحصاء يصدر النشرية التحليلية للتجارة الخارجية بعد معالجة البيانات من تأثيرات الظواهر الموسمية والرزنامة اي تاثيرات أيّام العمل وتلك الناجمة عن أحداث تقويمية معينة، سواء كانت ثابتة على غرار الأعياد الوطنيّة أو متحرّكة على غرار شهر رمضان أو الأعياد الدينيّة.
قد يهمك ايضا
ميزانية تونس تعاني شح الموارد ونقص السيولة
إرتفاع العجز التجاري التونسي 13.7%
أرسل تعليقك