تقرير يوضح أن حرائق الغابات تدمّر صناعة الفلين في منطقة تونسية فقيرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تقرير يوضح أن حرائق الغابات تدمّر صناعة الفلين في منطقة تونسية فقيرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقرير يوضح أن حرائق الغابات تدمّر صناعة الفلين في منطقة تونسية فقيرة

لوجو موقع تونس اليوم
تونس -تونس اليوم

بالنسبة لجامع الفلين خالد الورهاني، كانت الحرائق التي دمرت جزءاً من الغابات الخصبة في شمال تونس هذا الصيف تحذيراً من تأثير المناخ المتغير على مصدر رزقه.وعلى الرغم من أن الحرائق كانت أسوأ بكثير في الجزائر، فإن النيران التي اجتاحت تلال الغابات حول منطقة عين دراهم التهمت نحو ألف هكتار (2470 فداناً) من الغابات، بما شمل الكثير من أشجار البلوط الفليني التي يحصدها السكان هناك كل خريف. وقال الورهاني: "إذا انحرقت الجبال.. معناش (ليس لدينا) معيشة أخرى".وعين دراهم، الواقعة في ولاية جندوبة بشمال غرب البلاد، هي منطقة من التلال الباردة التي تنمو فيها أشجار البلوط والصنوبر والزان، وهي مقصد صيفي مفضل للتونسيين الذين يعانون من القيظ وكذلك مركز صناعة الفلين في البلاد.

وقال محمود القاسمي، رئيس دائرة الغابات في المنطقة، إنه حتى قبل اندلاع حريق هذا العام، فقد انخفضت كمية الفلين في المنطقة بنحو الثلث خلال السنوات العشر الماضية بفعل الجفاف جراء تغير المناخ.لكن هذا العام وفي أعقاب موجة الحر الشديدة التي وصلت إلى 50 درجة مئوية في العاصمة تونس، كانت الحرائق أسوأ من أي وقت مضى.وقال القاسمي عن الحرائق: "كانت بقوة رهيبة وتسرب سريع".وعلى طريق التل المتعرج صعوداً نحو عين دراهم، اختفت المساحات الممتدة من اللون الأخضر وحل محلها شبح غابة أشجارها متفحمة الجذوع وعارية من الأوراق، ملقية بظلال قاتمة على الأجواء.

ويعتمد الفقراء في ريف المنطقة على الدخل السنوي المحدود الذي يحصلون عليه من حصاد الفلين في الخريف.ويمتد موسم الحصاد من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني ويبلغ المتوسط الذي يحصل عليه​​العامل نحو 18 ديناراً (6.50 دولار) في اليوم.وفي أعماق غابة، حيث تتشابك الطحالب مع جذوع أشجار البلوط الفليني، كان محمد ربحي يستخدم فأساً لقطع اللحاء ورفع القطع الطويلة لبيعها.ويتم قطع اللحاء فقط من الجزء السفلي من الشجرة، تاركاً جذعاً أحمر عارياً تحته بينما ينمو اللحاء الأكبر في الجزء العلوي.ويخضع حصاد الفلين التونسي لرقابة صارمة من الحكومة، التي تعالج وتصدر حوالي 90% من الإنتاج. وتوزن حمولة العامل في الغابة وتُجمع لنقلها إلى مرافق المعالجة.وقال ربحي: "هذا المنتج الوحيد اللي نعيش منه.. ناكل منه نصرف منه مثماش (لا يوجد) شغل تاني".

قد يهمك ايضا 

تقرير يوضح تونس مرت سنة 2021 بثالت أسخن شهر يوليو منذ سنة 1950

حرائق الغابات تتمدد في تونس بعد الجزائر

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح أن حرائق الغابات تدمّر صناعة الفلين في منطقة تونسية فقيرة تقرير يوضح أن حرائق الغابات تدمّر صناعة الفلين في منطقة تونسية فقيرة



GMT 10:41 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار ترفع مخزونات السدود في تونس

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 18:49 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

لبناني يصطاد أكبر سمكة تونة ويقدمها هدية للفقراء

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia