النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تضطر جميع المتاجر على جمع العبوات وفحصها

النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات

الزجاجات البلاستيكية
أوسلو ـ سمير ديراوي

تتدفق عشرات الآلاف من زجاجات مشروبات بلاستيكية ذات ألوان زاهية من مؤخرة شاحنة إلى حزام ناقل قبل أن تختفي ببطء داخل مستودع في ضواحي أوسلو, وبينما يلتقط العامل بعض زجاجات الكوكاكولا التي هرب ، ينظر كجيل أولاف مالدوم, يقول "إنه نظام ناجح"، بينما تمر شاحنة أخرى, "يمكن استخدامه في المملكة المتحدة، وأعتقد أن الكثير من البلدان يمكن أن تستفيد منه."

النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات

مالدوم هو الرئيس التنفيذي لشركة إنفينيتم، وهي المنظمة التي تدير نظام الإيداع والاستعادة في النرويج للزجاجات والعلب البلاستيكية, ونجاحه لا يمكن المساومة عليه  حيث أن 97 ٪ من جميع زجاجات المشروبات البلاستيكية في النرويج يعاد تدويرها، 92 ٪ منها وفق المعايير العالية التي يتم تحويلها مرة أخرى إلى زجاجات المشروبات, يقول مالدوم إن بعض المواد تم إعادة تدويرها أكثر من 50 مرة بالفعل, أقل من 1 ٪ من الزجاجات البلاستيكية ينتهي بها المطاف في البيئة.

و أعلن وزير البيئة، مايكل غوف، في وقت سابق من هذا العام، مع نمو الوعي العام بأزمة التلوث بالبلاستيك، أن إنجلترا ستقدّم برنامج الإيداع والاستعادة الخاص بها, وكما هو الحال مع العديد من الإعلانات الصادرة تنبثق من وزارة البيئة في عهد غوف، كان العنوان كبيرًا ولكن التفاصيل صغيرة, ومع ذلك، ظهرت فكرة عما سيأتي بعد ذلك في أواخر العام الماضي عندما زارت وزيرة البيئة تيريز كوفي مالدوم في مستودع انفينيتيوم في أوسلو, وقال مالدوم "لقد كانت مضطلعة بشكل جيد على المشاركة، وطُرحت الأسئلة الصحيحة", "إنها تفهم ما نفعله هنا."

وكان نطاق أزمة التلوث البلاستيكية موثقة بشكل جيد, حتى أن أكثر البحار والمحيطات النائية في العالم ملوثة بعواقب مجهولة على الحياة البرية وصحة الإنسان, والزجاجات البلاستيكية هي مصدر رئيسي لهذا التلوث, ففي العام الماضي، كشف تحقيق لصحيفة "غارديان" أن مليون زجاجة بلاستيكيّة تُصنع في جميع أنحاء العالم كل دقيقة، مع استخدام 13 مليارًا في المملكة المتحدة كل عام, ومن المحتمل أن يزداد هذا الرقم بعد أن تبيّن أن شركات الوقود الأحفوري تستثمر مليارات الجنيهات في منشآت إنتاج بلاستيكية جديدة في الولايات المتحدة, ومع ازدياد القلق، كان لدى مالدوم تدفق مستمر من الزوار رفيعي المستوى لمنطقته الاصطناعية - من بلدان بعيدة مثل الهند؛ الصين إلى رواندا بلجيكا إلى ويلز - لمعرفة ما تفعله النرويج.

النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات

و تضع الحكومة النرويجية ضريبة بيئية على جميع منتجي الزجاجات البلاستيكية, كلما قاموا بإعادة التدوير، كلما انخفضت الضرائب, وإذا قاموا بشكل جماعي بإعادة تدوير أكثر من 95٪ - وهو ما فعلوه كل عام منذ العام 2011 - فإنهم لا يضطرون لدفع الضريبة.

بالنسبة للعميل فإن الصفقة هي بنفس القدر من الوضوح, يتم دفع وديعة من 10 إلى 25 كرتونة حسب حجم كل زجاجة, يمكن للناس بعد ذلك إعادتها إلى الآلة أو من المكان حيث قاموا بشرائها, يتم قراءة الباركود المدون على الزجاجة ويتم تسليمها قسيمة أو نقدًا, ويقول مالدوم إن المبدأ الأساسي واضح، إذا استطاعت شركات المشروبات وبائعي التجزئة إيصال الزجاجات إلى المتاجر وبيعها، فهم أكثر قدرة على جمعها مرة أخرى وإعادة تدويرها, "إنه نظام يضع التركيز على المنتٍج للدفع وإيجاد نظام يعمل, نعتقد أننا توصلنا إلى نظام أكثر كفاءة وصديق للبيئة في أي مكان في العالم ".

ويقول إنه يشجع أيضًا على تغيير جذري في التفكير للمستهلكين, "نريد الوصول إلى النقطة التي يدرك فيها الناس أنهم يشترون المنتج ولكنهم يستعيرون العبوة فقط", إن منتجي الزجاجات البلاستيكية التي يريدون أن يكونوا جزءً من المخطط, أكثر من 99٪ منهم في النرويج وفقًا لمالدوم, عليهم استخدام العلامات المعتمدة، وغطاء الزجاجات والغراء لتحسين وتبسيط عملية إعادة التدوير.

وتضطر جميع المتاجر التي تبيع الزجاجات إلى جمعها, و قامت العديد من المتاجر الكبيرة بتثبيت أجهزة تفحص وتسحق وتعبئ الزجاجات الجاهزة للتجميع, عادة ما تقوم المتاجر الصغيرة بجمع الزجاجات والعلب يدويًا, ويحصل كل متجر على رسوم زهيدة لكل زجاجة أو علبة، والأهم من ذلك أن تجار التجزئة يقولون إنه يزيد من الإقبال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات النرويج تُساعد على حل أزمة البلاستيك وتعيد تدوير الزجاجات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia