تونس- تونس اليوم
أفادنا المهندس المعماري نورالدين اللغماري لمصدر إعلامي بأن مسجد ابن خيرون الذي وقع تشيده في القرن التاسع ميلادي، يشتهر باسم مسجد ثلاثة ابواب ، وفي القيروان يسمى جامع “ثلاثة بيبان” وهناك خطأ شائع لدى العامة فلا يفرقون بين المسجد والجامع فالمسجد هو مكان مخصص للصلوات الخمس فقط امّا الجامع فهو مكان للصلوات الخمس وصلاة الجمعة. و أضاف اللغماري بأنه من النادر ان تجد قيرواني يقول مسجد فالمساجد والجوامع يطلق عليها جامع و ذكر محدثنا بأنه عندما صنفت مدينة القيروان كتراث عالمي تحصلت على خمسة نقاط من ستة في حين فلورانسيا الايطالية هي المدينة الوحيدة في العالم المتحصلة على ستة نقاط وهو الحد الاقصى ثم تأتي ثانية القيروان بخمسة نقاط وهي المدينة التونسية الوحيدة التي تحصلت على هذا العدد متفوقة في ذلك على اشهر المدن والعواصم .
فالقاهرة عاصمة مصر ثلاثة نقاط
أما باريس عاصمة فرنسا ثلاثة نقاط.
و أرجع اللغماري هذا التصنيف لمسجد ابن خيرون لوحده الذي تحصل على نقطة في التصنيف كتراث عالمي و ذلك لأن هذا المسجد أسس أول ظهور لمفهوم الواجهة المعمارية المنحوتة والمنقوشة والمزخرفة في العالم الاسلامي ،هاته الواجهة ستؤثر في عمارة المساجد عالميا وتصبح مصدر الهام لجميع المعماريين في الاندلس والمغرب ومصر وتسافر للهند واسيا الوسطى وتترك بصمات معمارية خالدة في اشهر معالم الدنيا والكل يحاكي ويبدع في زخرفة الواجهات محاولا التطوير والاضافة مقتبسا من الواجهة الام الا وهي واجهة مسجد ابن خيرون بالقيروان.
قد يهمك ايضا
افتتاح الدورة 19 لتظاهرة “24 ساعة مسرح دون انقطاع” في الكاف
انطلاق فعاليات ملتقى توجان للثراث في دورته الاولى في قابس التونسية
أرسل تعليقك