ماثيو تولر يؤكد أن الوفد الحكومي يمثل كل المناطق والأحزاب اليمنية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أمل في أن يعود الطرفان بعد أسابيع لمواصلة إحراز المزيد من التقدم

ماثيو تولر يؤكد أن الوفد الحكومي يمثل كل المناطق والأحزاب اليمنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ماثيو تولر يؤكد أن الوفد الحكومي يمثل كل المناطق والأحزاب اليمنية

السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر
ستوكهولم - العرب اليوم

أشاد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، بدور نظيره السعودي محمد آل جابر، قائلاً: أنا "أحترم السفير السعودي لدى اليمن كثيراً. إنه رجل مُعِين ويقدم أفكاراً بنّاءة جداً ويمثل مصلحة بلاده التي تريد للحرب أن تنتهي". ووصف تولر وفد الحكومة اليمنية بأنه "يمثل شتى أرجاء اليمن"، وقال: "عندما أنظر إلى الوفد الحكومي أرى تمثيلاً لمختلف المناطق والأحزاب، وأرى امرأة في الوفد... هذا يؤكد أن الحكومة ممثَّلة بمن كانت أصواتهم مغيّبة عن مستقبل اليمن". وأضاف: "يسرني أن من ضمن أداء الحكومة اليمنية الرسالة التي ترسلها إلى شتى أرجاء العالم بأنهم جاهزون لضم أولئك المناوئين لهم (الحوثيين)، على أن تكون مشاركتهم في الحكومة تعبِّر بأصوات سلمية لا بأصوات السلاح". وأكد تولر أنه "لا يمكن لحكومة في اليمن أن تكون مبنية على أساس عائلة واحدة أو منطقة أو مذهب معين".

كلام السفير الأميركي لدى اليمن جاء في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" على هامش جلسات المشاورات اليمنية. وفي ما يلي نص الحوار.

سئل: ما رأيك في المشاورات؟ وهل أنت متفائل؟، أجاب تولر بالقول: إن "الدبلوماسية نجحت بمجرد تمكن المبعوث الأممي من جمع الطرفين هنا، وبالتالي يلتقيان ويتحدثان بعضهما مع بعض، ويعقدان النقاشات... الشكر موصول للمبعوث الأممي مارتن غريفيث والعديد من الدول التي ساهمت في إنجاح ذلك". مضيفاً أن "التوتر الذي لا يزال موجوداً سببه عدم ثقة أي طرف بالآخر... وكما هو معروف هناك عديد من الاتفاقات تمت مع الحوثيين، كل حروب صعدة السابقة انتهت باتفاقيات، حتى عندما دخل الحوثيون صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 تم التوصل إلى اتفاقية السلم والشراكة الوطنية، وبالتالي هناك خبرة واسعة بين الطرفين في الماضي.

وختم تولر إجابته بسؤال عما بعد السويد: "هل نحن بصدد توصل إلى اتفاقية يخالفها طرف من الأطراف بمجرد أن يوقّعها؟!"، ثم علق بعد ذلك قائلاً: "عند انتهاء هذه المشاورات هنا في السويد سيعود الكل إلى أماكنهم، ويبدأ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي نأمل أن يعود الفريقان بعد عدة أسابيع لمواصلة إحراز المزيد من التقدم في ما بينهم".

نضج الحوثيين

سئل: لطالما اشتهرت هذ العبارة في أحاديثكم... هل نضج الحوثيون سياسياً؟ ما رأيك في ذلك؟ يجيب تولر: "سوف نرى مدى التزامهم بتطبيق الاتفاقيات هنا، وبالتالي هذا النضوج السياسي يتمثل عادةً في الالتزامات، وهي مصحوبة بالفرص".

سألت "الشرق الأوسط" السفير الأميركي حول لقائه مع أعضاء الجماعة الحوثية، فقال: "عقدنا اجتماعاً رسمياً بين السفراء ومجموعة من ضمنهم عضو من الوفد الحوثي"، "لكن هل كان لقاءً مباشراً لك مع الحوثيين في ذلك القصر الجميل؟"، أجاب: "بطريقتي الخاصة كان لي تواصل مع بعض من أفراد فريق الحوثيين في المكان الذي تصفه بالجميل، وهو لقاء جميل بالفعل". وهل كان هذا اللقاء مباشراً؟، ضحك السفير الأميركي قبل أن يقول: "أي لقاء أعقده لقاء رسمي، فأنا السفير الأميركي لدى اليمن 24 ساعة في اليوم". ثم أردف ذلك بالقول: "حقيقةً لا يفوتني أن أشيد بالترتيب الرائع لسكن الطرفين، وهو ما أتاح للجميع فرصاً غير رسمية، وذلك بالتداخل لجميع الأطراف، وذلك بطريقة غير رسمية وبعيدة عن الضغوط".

الكويت والسويد

ينتظر السفير ما سيخرج عن السويد حتى يستطيع الحكم على المشاورات. لكنه يؤكد أنه في الكويت، كان هناك "عمل رائع قام به الجميع رغم عدم التوصل إلى اتفاق، وهذا الإنجاز الذي نريده هنا يتم بناؤه على ما دار في الكويت. ومن وجهة نظري الشخصية أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق في الكويت لأن كل طرف اعتقد أنه يستطيع تحقيق مكاسب أكثر من الصراع، وبالتالي لم يتغير أمر واحد خلال العامين ونصف العام الإضافيين من الصراع، ولم يسفر إلا عن مزيد من الضحايا والأزمات لليمن". وأضاف: "بالطبع ما يجدر بالطرفين إدراكه، وبالتحديد حركة الحوثيين، أنه جزء من النضج السياسي أن يدركوا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق نصر عسكري واحتكار كيفية تشكيل البلاد وإملاء خياراتهم، الشيء الوحيد الذي يحدث من إطالة الحرب هو مزيد من الدمار للبلاد".

وبسؤاله عن موقع الجولة المقبلة المقترح من المشاورات، اعتبر السفير أن "هذا الأمر يعود إلى المبعوث الخاص، والمكان ليس مهماً جداً. المهم أن تتم مواصلة هذه المناقشات سريعاً على أمل أن تتم خلال عدة أسابيع أو خلال شهر كحد أقصى".

رسائل من اليمن

قبل أن ينتهي اللقاء، سألت "الشرق الأوسط" تولر عن الرسائل التي تَرِده من اليمن، فقال: "أتلقى الكثير من الرسائل من اليمنيين من مختلف أرجاء البلاد. وعلى ضوء وجودي في اليمن فترة طويلة جداً فإن هناك لديّ علاقات مع أشخاص حتى خارج الإطار السياسي، سواء القطاع الرياضي أو التعليمي أو مؤسسات المجتمع المدني. وبالتالي فإن لديهم أملاً أن تكون الأزمة في طريقها للحل، لأن الشعب لم يعد يتحمل أكثر من اللازم". وأضاف: "ما أسمعه كثيراً جداً أن هناك خيبة أمل كبيرة لديهم بسبب اعتقادهم أن قياداتهم لا تعمل لصالحهم، بل تعمل لمصالح حزبية أو أخرى ضيقة جداً. آمل أن تسمع المجموعة هنا بغضّ النظر عن توجهاتها الحزبية إلى هذا النوع من الرسائل وأن تكون تصرفاتهم رداً للوفاء بهذه الاحتياجات للشعب اليمني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماثيو تولر يؤكد أن الوفد الحكومي يمثل كل المناطق والأحزاب اليمنية ماثيو تولر يؤكد أن الوفد الحكومي يمثل كل المناطق والأحزاب اليمنية



GMT 05:04 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

ماكرون يعتزم إجراء إستفتاء شعبي حول سياسته

GMT 07:40 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

عقيلة صالح يرى أن حل الأزمة الليبية يكون باستبدال الحكام

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

GMT 07:43 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia