تونس- تونس اليوم
عقدت لجنة الأمن والدفاع جلسة عبر وسائل التواصل عن بعد وحضوريا، خصصّتها للاستماع إلى ممثلي مركز جينيف لحوكمة قطاع الأمن حول موضوع الأمن السيبرني. وفي البداية، قدمت الخبيرة في الأمن السيبرني ميساء الزرزري عرضا شاملا أوضحت من خلاله مفهوم الأمن السيبرني الذي عرّفته بأنه قدرة نظام المعلومات والاتصال على حماية نفسه ومقاومة الأحداث الناشئة في الفضاء السيبرني والتي قد تؤثر على سرية ونزاهة وتوافر المعلومات التي يحتوي عليها،كما تطرّقت إلى جميع أنواع الجرائم الالكترونية مستشهدة بمجموعة من الأمثلة التي تخللت العرض للاستدلال على خطورة الفضاء السيبرني الذي يهدد الفرد والمجتمعات.واستعرضت الخبيرة في الجزء الثاني من الجلسة مختلف التشريعات من القوانين وأوامر ومناشير، كما قدمت حوصلة لأهم الأدوار المنبثقة عن مختلف الهيئات المرتبطة بالسلامة الإلكترونية في تونس. ودعت الى مراجعة بعض القوانين الناظمة لهذا المجال.وفي الأخير عرّجت ميساء الزرزري على أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرني التي تمت المصادقة عليها في أكتوبر 2019. والتي تهدف الى أن تكون الدّولة التونسية قادرة على التّوقّي من التّهديدات السّيبرنية والصّمود في وجهها بالاعتماد على القدرات الوطنية، وقيادة الفضاء السّيبرني الوطني وإدارته ودعم الثّقة الرّقمية وتعزيز التّعاون الدّولي وتحقيق الرّيادة في المجال الرّقمي.وخلال النقاش، استفسر النواب عن ترقيم تونس العالمي وعن كيفية تأمين هذا الفضاء علاوة عن الامكانيات المادية والفكرية واللوجستية لمجابهة هذا الخطر خاصّة وأن تونس معرّضة للهجومات السيبرنية حسب بعض المصادر.ومن جهة أخرى، دعا النواب إلى مزيد تدعيم العمل الوقائي والتحسيسي في هذا المجال نظرا لوجود ضعف في الثقافة السيبرنية في تونس.
قد يهمك ايضا
البرلمان التونسي يبحث مقترحات لتعديل قانون الانتخابات
وزير الخارجية عثمان الجرندي يعقد جلسة عمل مع نظيرته الاسبانية أرنشا قونزالس لايا
أرسل تعليقك