تونس ـ كمال السليمي
كشفت مصادر، أن محسن مرزوق، رئيس حزب «مشروع تونس»، قول إنه إذا لم تتوحد القوى الحداثية، سيظل الطريق ممهدًا أمام حركة النهضة لإحكام قبضتها على السلطة، موضحًا أن للنهضة 69 نائبًا فقط، وكانوا ينجحون دائمًا في التحكم بقرارات البرلمان عبر توحدهم في القرار مقابل تشتت مواقف القوى الحداثية، وهكذا نجحت النهضة في الإبقاء على حكومة يوسف الشاهد، على الرغم من مطالبة رئيس الجمهورية وأحزاب وقوى أخرى بضرورة رحيلها لفشلها الواضح في التعامل مع أزمات البلاد.
وأضاف مرزوق حسبما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية" أنه "عبر التحالف مع نداء تونس كسرنا احتكار النهضة للأغلبية، وصار لدينا كتلة تضم 71 نائبًا، ومن المتوقع أن تنضم لنا كتل أخرى بما يرفع هذا العدد».
وشدد على عدم صحة إطلاقًا لما يتردد عن أن هذا التحالف ينطوي على صفقة تقضي بقبولنا توريث الحكم من السبسي الأب للابن مقابل منحنا امتيازات ومناصب، رئيس الجمهورية، قال إنه غير معني بهذه القضية والتونسيون أنفسهم لا يمكن أن يقبلوا بهذا.
ويؤكد مرزوق أن الأولوية في أهداف هذا التحالف ليست فقط قطع الطريق وإيقاف زحف النهضة للسيطرة على ما تبقى من المشهد السياسي أو إسقاط حكومة الشاهد، وإنما وبالدرجة الأولى تقديم برامج لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من معاناة الشعب الذي مل صراعات وتشتت قوى البرلمان، وبالتالي عرقلة أي قرار يتعلق بحياته.
ويذكر أن حركة النهضة دعمت في البرلمان تولي هشام الفراتي حقيبة الداخلية بحكومة الشاهد نهاية يوليو (تموز) الماضي، وقد عُد هذا التصويت بمثابة تصويت على تجديد الثقة بالحكومة.
أرسل تعليقك