باحثون يصنعون مخدرا يمكنه علاج الاكتئاب دون هلوسة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

باحثون يصنعون "مخدرا" يمكنه علاج الاكتئاب دون هلوسة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يصنعون "مخدرا" يمكنه علاج الاكتئاب دون هلوسة

علاج الاكتئاب
واشنطن ـ تونس اليوم

أظهرت التطورات الحديثة أن الأدوية المخدرة مثل الكيتامين لديها إمكانات قوية لعلاج حالات الصحة العقلية، مثل الإدمان والقلق والاكتئاب.ولكن يمكن أن تأتي العقاقير هذه مع آثار جانبية خطيرة، مثل تسمم القلب والهلوسات سيئة السمعة. وقال الكيميائي ديفيد أولسون، من جامعة كاليفورنيا: "المخدر من أقوى الأدوية التي نعرف أنها تؤثر على الدماغ".

لذلك قررت عالمة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، ليندسي كاميرون، مع أولسون وزملائه إلقاء نظرة فاحصة ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم العبث بمركب مخدر بطريقة تسمح لهم بالاحتفاظ بخصائصه المفيدة، ولكن التخلص من الأجزاء الأكثر خطورة.

وبعد استخلاص المركب المخدر ibogaine من شجيرة الغابات المطيرة الإفريقية Tabernanthe iboga، استخدم الباحثون تقنية تصميم عقار تسمى التوليف الموجه للوظيفة، لتحديد أي جزء من جزيء الإيبوجين يؤدي إلى تغييرات هيكلية في خلايا الدماغ في الثقافات المختبرية والحيوانات.

وأطلقوا على الجزء الاصطناعي الناتج تابيرنثالوغ (TBG).

ثم عالجت كاميرون وفريقها الفئران المدمنة على الكحول والجرذان المدمنة على الهيروين بـ TBG. لم تسمح جرعة واحدة للفئران بالتوقف عن الشرب فحسب، بل كان للمركب تأثير طويل الأمد على الفئران المدربة على جرعات ذاتية من الهيروين، ما قلل من ميلها للبحث عن العقار. وحتى عند تقديم إشارات تذكرها بإدمانها، تجنبت الفئران عموما الانتكاس.

وأظهرت التجارب التي أجريت على سمك الزرد أيضا أن TBG لديه مستوى سمية أقل من مركب ibogaine الأصلي. كما أنه لا يتسبب في نفض الفئران لرؤوسها بطريقة تشير إلى الهلوسة، ويبدو أنها تزيد من الاتصال بين الخلايا العصبية.

وعندما تم التعامل مع الفئران وإجبارها على السباحة لمدة ست دقائق - وهي أنشطة معروفة بإجهادها دون التسبب في أي ضرر - ساعدت جرعة من TBG في تبريدها مرة أخرى، ما منحها نوعية مضادة للاكتئاب مماثلة للكيتامين.

وكتب الفريق في ورقتهم البحثية: "لا يقتصر دور TBG على تعزيز نمو الخلايا العصبية فحسب، بل ينتج أيضا استجابات سلوكية شبيهة بمضادات الاكتئاب، ويقلل من استهلاك الكحول - ولكن ليس السكروز - في الفئران".

وفي حين أن مضادات الاكتئاب الحالية مفيدة بالتأكيد، فإن اكتشاف أي منها يناسبك ينطوي على لعبة مرعبة من التجربة والخطأ في عقلك. ويمكن أن يكون هذا كابوسا مزعجا يجعلك تشعر بسوء شديد قبل التحول إلى الأفضل، ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع قبل أن يتم تحديده في النهاية إذا كان الدواء يعمل.

وبعد ذلك، تشمل الآثار الجانبية المستمرة لمضادات الاكتئاب الأرق والدوخة وزيادة الوزن، وفي بعض الأشخاص، يمكن أن يزول التأثير الإيجابي للدواء بمرور الوقت.

وعلى عكس تلك الأدوية، يُعتقد أن الأدوية المُخدرة تغير دوائر الدماغ الأساسية بدلا من إخفاء الأعراض فقط. ووجدت دراسة أجريت عام 2018 أنها تعزز التغيرات العصبية الهيكلية والوظيفية في قشرة الفص الجبهي للجرذان.

وبعد يوم واحد من علاج الفئران بـ TBG ، لوحظ أن خلايا الدماغ لديها تطور المزيد من الفروع المترابطة (العمود الفقري التغصني) - ولكن ما يزال يتعين على كاميرون والفريق العمل على معرفة ما إذا كان هذا التغيير في الهيكل مرتبطا بالتغيرات الملحوظة في سلوك الحيوانات.

وكتب الفريق: "باستثناء 18-ميثوكسيكوروناريدين، والذي يخضع حاليا للتجارب السريرية المرحلة الثانية، أظهر عدد قليل جدا من نظائر الإيبوجين هذا المستوى من الأمان، بينما ينتج عنه أيضا تأثيرات علاجية".

وما يزال هناك الكثير للعمل، ولكن قد تكون هذه التغييرات الهيكلية مفيدة في علاج أكثر من مشكلة واحدة.

قد يهمك ايضا 

روسيا تبدأ التطعيم الجماعي للقاح "سبوتنيك في" المضاد لـ"كورونا" مجانًا

دراسة تؤكد أنّ 98% من مرضى كورونا يتمتعون بمناعة لمدة ستة أشهر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يصنعون مخدرا يمكنه علاج الاكتئاب دون هلوسة باحثون يصنعون مخدرا يمكنه علاج الاكتئاب دون هلوسة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia