تونس-تونس اليوم
تحسبا لأي مرض فيروسي و لمزيد التوقي من مرض انفلونزا الطيور الذي قد يهدد قطاع الدواجن في بلادنا، تم اليوم خلال جلسة عمل انعقدت بمقر الولاية باشراف السيد طارق البكوش المعتمد الأول و حضور ثلة من الإطارات الجهوية ممثلي مختلف المصالح المعنية، تفعيل اللجنة الجهوية للتدخل العاجل للتوقي من مرض انفلونزا الطيور. و اكد السيد المعتمد الأول على ان مرض انفلونزا الطيور قد ظهر مؤخرا في بعض الدول المجاورة لتونس و بالتالي وجب وضع خطة جهوية مع تكثيف الرقابة و المتابعة اليومية و التوعية و التحسيس لأصحاب المداجن للرفع من الجاهزية و مزيد التوقي من هذا المرض مع ضمان سرعة و نجاعة التدخل عند الحاجة من قبل الهياكل المعنية.
و قدم الدكتور نور الدين الميلادي الطبيب البيطري و المكلف بقطاع تربية الدواجن بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، عرضا حول اول ظهور لمرض انفلونزا الطيور و كيفية التوقي منه، مؤكدا على ان مرض انفلونزا الطيور قد ظهر سنة 2003 في بعض الدول الأسيوية ثم انتقل الى الدول الافريقية سنتي 2005 و 2006 و على اعتبار ان بلادنا تونس تعد نقطة عبور للطيور المهاجرة التي تعد أساس تنقل العدوى بهذا المرض، فقد ظهر هذا المرض في بلادنا و أصاب قطاع الدواجن و نفوق الاف من الدواجن الذي يصل الى نسبة نفوق مائة بالمائة في المنشاة او المدجنة الواحدة.
و أضاف الطبيب البيطري ان العدوى بهذا المرض تقع عبر إفرازات الطائر المصاب و يبقى الفيروس فترة طويلة بالمحيط الخارجي و بمنتجات اللحوم و مخلفات الدجاج تحت درجة حرارة منخفضة، فضلا عن كون هذا المرض يمكن ان يصيب الانسان و خاصة العاملين في قطاع تربية الدواجن باعتبار عامل القرب و التعامل اليومي مع الدجاج.
و قال الطبيب البيطري انه في اطار التوقي من هذا المرض وضعت البلاد التونسية جملة من الإجراءات ترتكز على استراتيجية موحدة هدفها الوقاية من تسرب هذا المرض من خلال برنامج يقظة صحية و خطة للتدخل العاجل في صورة اول ظهور للمرض تعتمد على خمس عناصر أساسية لا سيما مراقبة الحدود و مراقبة الطيور المهاجرة و مراقبة المداجن الاصطناعية و المداجن العائلية ( الدجاج العربي ) و خطة للتدخل العاجل.
و أضاف انه توجد بالجهة ثلاث مراكز للتدخل بكل من المنستير و بني حسان و المكنين و تغطي كامل تراب ولاية المنستير، التي تعد ولاية هامة من حيث تربية الدواجن حيث يوجد بالجهة 246 مربيا للدواجن منها تربية دجاج اللحم بـ 383 مدجنة و 15 منشاة لتربية الديك الرومي و 6 منشئات لتربية دجاج البيض و تضم 17 مدجنة.
و لضمان سلامة هذا القطاع المشغل و المساهم في الاقتصاد التونسي اكد الطبيب البيطري نور الدين الميلادي المكلف بقطاع تربية الدواجن بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية على أهمية التحسيس المستمر من قبل الهياكل المعنية و خاصة الأطباء البياطرة أثناء القيام بالمتابعة الصحية و المعاينة للمداجن، فضلا عن دعوة مربي الدواجن الى تنفيذ شروط حفظ الصحة بالمداجن و تطبيق جملة إجراءات و تدابير الأمن الحيوي لمقاومة العدوى بإنفلونزا الطيور و خاصة المتعلقة بمنع دخول الطيور البرية و غيرها إلى المداجن، و بوضع و تفقد حالة المشابك بالمناور و النوافذ مع تغطية فتحات الآبار إن وجدت بالضيعة، و القضاء على أسباب العدوى و الحد من انتشار المرض و منها تطبيق مقتضيات كراس الشروط المتعلق بترويج منتوجات الدواجن الذي يقضي بمنع بيع الدجاج الحي و حثّهم على التّعاقد و الاندماج مع المذابح المراقبة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
العمل من المنزل يشعل طفرة التكنولوجيا ويفاقم النفايات الإلكترونية
طرق للاستفادة من الهواتف القديمة والحواسيب والأجهزة اللوحية
أرسل تعليقك