الأثاث الريترو يعود من جديد في الديكور الداخلي بأشكال جذّابة وألوان نابضة بالحياة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأثاث الريترو يعود من جديد في الديكور الداخلي بأشكال جذّابة وألوان نابضة بالحياة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأثاث الريترو يعود من جديد في الديكور الداخلي بأشكال جذّابة وألوان نابضة بالحياة

الديكور الداخلي
القاهرة - تونس اليوم

كانت مرحلة الريترو مفصليّة في عالم التصميم الداخلي، فقد كسر المصمّمون خلال سنواتها السائد الكلاسيكي، وأداروا ظهورهم للموروث، وتخلّوا عن تزويق المفروشات، وحفرها ونحتها، ونحوا إلى تشكيل تصاميم ذات أشكال جذّابة، منجّدة بالقماش السادة أو المنقوش بنقوش جريئة، وملوّنة بألوان نابضة بالحياة... وها هي الحقبة تستعاد اليوم، في إطار الحنين إلى الزمن الماضي الذي يسمّى بـ"الجميل".

الأثاث الريترو بدأ في الظهور في منتصف القرن الماضي، ليشهد أوجه زمن السبعينيات (الصورة من Hamadani Brothers) "تتنافس" كلّ قطعة تنتمي إلى حقبة الريترو مع غيرها حتّى تخطف الأبصار، وذلك في المساحة التي تضمّها، فهذه المفروشات المميّزة عبارة عن أرائك واسعة ذات وسائد متعددة الألوان ومقاعد فردية مطلية قواعدها بطلاء بلون الـ"كروم" أو أخرى حمراء مضيئة أو كراس منفوخة الشكل... كثيرة هي روافد الطراز الذي امتد على حقب مختلفة، ومنها: الأثاث الاسكندنافي في منتصف القرن، وأنماط الستينيات الحديثة المتعرّجة، والأقمشة الفخمة والأنماط الجريئة ذات الألوان الترابية في السبعينيات، لكن عندما يستعاد الريترو راهناً هو يحل غالباً في لوحة تستلهم من المينيماليّة.

مرمّم الأثاث ومهندس الديكور الداخلي ابراهيم همداني تقول الحكاية إن الأثاث الريترو بدأ في الظهور في منتصف القرن الماضي، ليشهد أوجه زمن السبعينيات، لكنّ ثمّة تفصيل يورده مرمّم الأثاث ومهندس الديكور الداخلي ابراهيم همداني، في القصّة، مفاده "أن الطراز لم يولد بين عشيّة وضحاها زمن الخمسينيّات، لتستمرّ تأثيراته حتّى الثمانينات، إذ يطلع المتابع عن كثب على المفروشات العتيقة (فنتدج) على عناصر كثيرة منذ بداية القرن الماضي، وفي حقب والـ"باوهاوس" الـ"آرت ديكو" أوالـ"آرت نوفو"، قابلة للإدراج بسهولة تحت ما يعرف اصطلاحاً بالريترو، ولا سيّما في مجال الإضاءة. يقول همداني لـ"سيدتي. نت" أنّه "من بلد إلى آخر، ومن مصمّم إلى آخر، تجتمع تحت عنوان الريترو أعمال ذات أقمشة منقوشة بنقوش مختلفة بعيدة من التطريز، وملوّنة بألوان نابضة بالحياة، ومنها الأحمر الفاقع والأصفر الخردلي والأزرق الكهربي وأخضر الأفوكادو، من دون التخلّي عن الألوان البنيّة والبيج والبيضاء الكلاسيكية، لكن بنسبة أقل". في تلك الحقب الزمنيّة أولى المصمّمون عناية براحة المستخدمين، وجعلوا تصاميمهم عمليّة، وجذّابة للعين، واستخدموا خامات، مثل: الـ"كروم" والنحاس والخشب والبلاستيك والجلد...

إقبال شبابي على المفروشات الريترو
سؤال مرمّم المفروشات عن سبب إقبال الشباب على المفروشات الريترو الأصيلة راهناً، يرجعه إلى الثقافة الواسعة وتقدير عمل الحرفيين والمصمّمين، فهذه المصنوعات هي "ثمار" جهد يدوي مضن عالي القيمة، وفيها الكثير من الابتكار والمواد الغالية والأصيلة. وبالتالي، ينجذب جيل الشباب إلى رفد منزله بقطعة من طراز الريترو فأكثر، مشتراة "أونلاين" أو من محلّ متخصّص في بيع المفروشات العتيقة أو متوارثة.
أمر ثان يدفع بالشباب إلى شراء مفروشات مماثلة، هو الوعي البيئي، فاقتناء قطعة مماثلة هو بمثابة عمليّة "إنقاذ" قطعة قديمة من الرمي، بعيدًا من اقتناء أخرى جديدة رائجة في السوق، مكوّناتها مضادة للبيئة، ومصنعة آليّاً، وبأعداد غير محدودة!
إلى ذلك، يثير همداني فكرة الدمج بين الطرز في الشقق المدينية المعاصرة الرائجة، أي جعل المسكن يعرف حقباً مختلفة في تأثيثه، وبصورة حرّة، بعيداً من الالتزام بمبدأ طقم المفروشات المستل من "ستايل" واحد، لتخرج لوحة الديكور انتقائية ومتعدّدة التأثيرات والألوان والمواد، من دون النحو إلى التعجيق.قبل شراء الأثاث الريترو...

من المُستحسن البعد عن التركيز على "ستايل" واحد في التصميم بل المزج بين الأنماط (الصورة من Hamadani Brothers)
1 من الهامّ تجربة القطع في المساحة المنزليّة، قبل شرائها، إذا كان ذلك ممكناً، لأن هذه المفروشات قد لا تناسب الشقق المدينيّة الضيقة للغاية.
2 الانتباه إلى تفاصيل قطع الأثاث، بخاصّة إذا كانت مرمّمة.
3 يعبّر الطراز الريترو عن شخصيّة مرحة، وبالتالي عند دمجه بالديكور الداخلي، لا يشدّد على أن يتحقّق ديكور يتخذ هيئة "مثاليّة"، ومتناسقة، بل يفسح المجال للخيال والابتكار.
4 لا للتركيز على "ستايل" واحد بل من المُستحسن المزج بين الأنماط، لكن مع التنسيق، واختيار قطع المفروشات التي تعني لصاحب المنزل.
5 تحتاج أنواع الإضاءة العائدة إلى زمن الريترو، لا سيّما الثريّات إلى أسقف مرتفعة لتستقبلها، مع أهمّية حسن التنسيق مع الإضاءة المخفية.

قد يهمك ايضا 

5 نصائح لاستخدام الألوان المحايدة داخل منزلك

تصاميم كنب غرف المعيشة بألوان عام 2021

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأثاث الريترو يعود من جديد في الديكور الداخلي بأشكال جذّابة وألوان نابضة بالحياة الأثاث الريترو يعود من جديد في الديكور الداخلي بأشكال جذّابة وألوان نابضة بالحياة



GMT 19:36 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار الستائر المناسبة لديكور المنزل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 10:58 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق ديكورات المنزل في الشتاء على الطابع الأوروبي

GMT 10:41 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عناصر أساسية في الديكور لغرف نوم رومانسية تنبض بالدفء

GMT 18:01 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نقشة المربّعات المتعرّجة في الديكور تعكس الرقي والفخامة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:52 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 13:18 2013 الخميس ,14 آذار/ مارس

فيلم "مريم" في سينما سيتي في دمشق

GMT 12:13 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحلام تتألق بإطلالة جذابة وراقية

GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 12:27 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مُدرسة تكشف عن طريقة مبتكرة لتعليم الأطفال

GMT 10:04 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تحكيم الديربي السعودي

GMT 09:42 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

نسّقي سترة البليزر هذا الموسم على طريقة ياسمين صبري

GMT 19:37 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

فساتين صيفية بكتِف واحد من صيحات الموضة لصيف 2021

GMT 12:55 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

طائرات عسكرية قطرية تحمل 24 ناقلة جنود

GMT 20:15 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

آشعة الشمس وجفاف الجلد أكثر المحفزات لظهور الصدفية

GMT 19:06 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الهلال" يختبر نفسه خلال مناورة مع الفريق "الأولمبي"

GMT 14:08 2013 السبت ,20 إبريل / نيسان

حزين على التلفزيون في ظل حكم "الإخوان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia