القطاع الصحي السوري يحاول استعادة عافيته والطب النفسي أكبر المفقودين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحرب تخرج 33 مشفى و692 مركزاً صحياً تابعاً لوزارة الصحة من الخدمة

القطاع الصحي السوري يحاول استعادة عافيته والطب النفسي أكبر المفقودين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القطاع الصحي السوري يحاول استعادة عافيته والطب النفسي أكبر المفقودين

وزارة الصحة السورية
دمشق – خليل حسين

تعرَّض القطاع الصحي في سورية من مستشفيات ومراكز صحية وكوادر بشرية لأضرار جسيمة بسبب الحرب التي تعيشها البلاد منذ العام 2011 حيث خرج 33 مشفى و692 مركزاً صحياً تابعاً لوزارة الصحة من الخدمة بشكل تام، وتضررت 420 سيارة إسعاف وقتل 202 من العاملين في القطاع الصحي وفقد 39 آخرين وذلك بحسب الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة.

وتراجعت كفاءة وجودة الخدمات التي تقدمها المشافي للمرضى بسبب ظروف الحرب وخاصة هجرة عدد كبير من الاطباء إلى خارج سورية وانخفاض قدرة الدولة على تسديد النفقات اللازمة لتطوير وتحديث المنظومة الصحية إضافة إلى ازدياد الضغط على المشافي العامة بسبب ارتفاع أسعار الطبابة في القطاع الخاص. وعمدت الحكومة السورية إلى رفع أجور بعض الخدمات الصحية بنسب بسيطة وفرض أجور على خدمات أخرى كانت مجانية بالكامل منذ عشرات السنين مبررة ذلك بسعيها لاستمرار المشافي العامة بتقديم الخدمات الطبية.

وأجرى مركز "فيريل" للدراسات ومقره برلين دراسة خلال شهر أيار/مايو الماضي، قال فيها إن أكثر من 1100 طبيب واخصائي سوري هاجروا إلى ألمانيا وحدها خلال سنوات الحرب.

وأعلن نقيب أطباء سورية عبد القادر حسن ان البلاد استطاعت تجاوز المرحلة الأصعب على القطاع الصحي واستعادت توازنها بدءا من العام 2015 مؤكداً أن معظم المنشآت الطبية الحكومية لا تعاني نقصا في الكوادر الطبية. وقال حسن إننا لا ننكر أن هناك هجرة لعدد من الأطباء لكن الأرقام المتوافرة لدينا تؤكد أن سورية ما زالت منتجة وليست هرمة في هذا المجال مشيرا إلى أن 2500 طبيب مقيم يتابعون اختصاصهم بعد تخرجهم من كلية الطب في مشافي مدينة دمشق فقط.

ورأى حسن أن هذا الرقم كبير بالنسبة إلى بلد يعاني من أزمة معقدة ويفوق التوقعات بكثير لافتا إلى أن معظم الأطباء هم من الشباب وهذا ما يبشر بجيل جديد. وقدر عدد الكادر الطبي حاليا في سورية بنحو 31 ألف طبيب من مختلف الاختصاصات مشيرا إلى ان سورية شهدت العام الماضي إجراء عملية زرع الكبد لأول مرة فيها.

ويعتبر اختصاص الطب النفسي من أكثر الاختصاصات التي تعاني في سورية بسبب قلة عدد الاطباء النفسيين وافتقار المنشآت الطبية الحكومية إلى مقومات هذا الطب النفسي، حيث ان بعض المحافظات التي لم تشهد معارك على أراضيها مثل السويداء وطرطوس لا يوجد فيها أي طبيب نفسي مختص.

وحاولت وزارة الصحة رأب الفجوة في التصدي للأمراض النفسية حيث قامت بتدريب 350 طبيباً من اختصاصات أخرى على التعامل مع المصابين بأزمات نفسية بقي منهم حتى الآن 250 طبيباً قائماً على رأس عمله فيما تقاعد أو سافر خارج البلاد 100 طبيب.

وأوضح مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة السورية رمضان محفوري أن عدد الأطباء النفسيين على مستوى سورية بلغ 40 طبيباً فقط رغم أنه قدر أن البلاد بحاجة إلى أكثر من 500 طبيب نفسي. واعتبر محفوري أن ظروف الحرب ليست السبب في هذا النقص بل هو عدم الإقبال على التخصص في الطب النفسي وعدم اقتناع المجتمع والطلاب حتى الآن بأهمية هذا الاختصاص رغم أنه يزدهر في أوقات الحروب.

وشهدت سورية طفرة في مجال صناعة الادوية إذا استطاعت معامل القطاع الخاص فيها تغطية 90% من احتياجات السوق السورية فيما بلغ عدد الدول المستوردة للدواء السوري 53 دولة في العالم.

وتعتبر كلية الطب في جامعة دمشق التي تأسست عام 1903 أول كلية في منطقة شرق المتوسط والخليج العربي. وبلغ عدد المستشفيات عام 2011، 500 منها 131 مستشفى يتبع للجهات الحكومية و369 مشفى خاصًا إضافة إلى 18 مشفى عسكريًا يتبع وزارة الدفاع.

وتشير أرقام وبيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن سورية كانت تحتل قبل الأزمة موقعاً متقدماً على لائحة الخدمات الطبية بالنسبة إلى الأعضاء في إقليم شرق المتوسط حيث كان معدل وفيات الأطفال منخفضا ويسجل 17.9 بالألف ومعدل متوسط العمر المتوقع عند الولادة للذكور والإناث 73 عاماً وذلك بسبب انتشار الخدمات الصحية المجانية على المستوى الوطني.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على مساعدة الحكومة السورية على الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية للسوريين الذين باتت غالبيتهم تحت خط الفقر حيث تقدم لها اللقاحات والأدوية وخاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة إضافة إلى التجهيزات الطبية الضرورية وسيارات الإسعاف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاع الصحي السوري يحاول استعادة عافيته والطب النفسي أكبر المفقودين القطاع الصحي السوري يحاول استعادة عافيته والطب النفسي أكبر المفقودين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia