اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»

لقاح فيروس كورونا
واشنطن ـ تونس اليوم

دعت لجنة اليونسكو الدولية لأخلاقيات البيولوجيا واللجنة العالمية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية إلى تغيير المسار فيما يتعلق بالاستراتيجيات الحالية للقاحات المضادة لمرض «كوفيد-19»، وحثَّتا على معاملة اللقاحات كمنفعة عامة عالمية بغية ضمان توفيرها بإنصاف في جميع البلدان، حتى لا تقتصر على تلك التي تدفع السعر الأعلى للقاح. وتملك اللجنتان سجلاً كبيراً حافلاً بتقديم الإرشادات الأخلاقية في مسائل حسَّاسة.

وصرحت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي: «عندما أُعلن عن حملات التلقيح في العالم، تنفَّس العالم الصعداء إلا أنه من دون التضامن سنبقى بعيدين عن بلوغ هذا الهدف، وحتى الآن، هناك أكثر من 130 بلداً لم تتلقَّ أي جرعة من اللقاحات، والفئات الأشد ضعفاً لا تتمتع بالحماية».وأضافت: أمَّنت بعض البلدان المتقدمة ما يكفي من جرعات اللقاح لحماية شعبها بالكامل مرتين أو ثلاثاً أو حتى خمس مرات، بينما تُركت بلدان الجنوب خلف الركب. وكما تبدو الأمور اليوم، فإنَّ سكان العديد من البلدان المتقدمة لن يأخذوا اللقاح حتى وقت متقدم من عام 2022.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: «لن نتمكن من القضاء على الجائحة في أي مكان، ما لم نقضِ عليها في كل مكان، فالإنصاف في الحصول على اللقاحات ليس مجرد عمل صائب وحسب، وإنما هو أفضل ما يمكن فعله من أجل السيطرة على الجائحة وإعادة الثقة وإنعاش الاقتصاد العالمي».وأكد ترحيبه ببيان لجنتي اليونسكو المعنيتين بالأخلاقيات بشأن الإنصاف والتضامن فيما يخص اللقاحات.و دعا البروفيسور ساكس عن صندوق النقد الدولي إلى السماح للبلدان النامية بالاعتماد على حقوق السحب الخاصة من أجل تمويل تطوير اللقاحات، مضيفاً أنَّه ينبغي للبلدان المتقدمة إظهار المزيد من التضامن والمساهمة في تمويل مرفق كوفاكس.

وقد تبنى الاجتماع 3 رسائل واضحة، انه تقع على كاهل الصناعات الدوائية مسؤولية مشاركة الملكية الفكرية التي حصلت عليها بدعم حكومي، حتى يتمكن المصنعون في جميع البلدان من توفير إمكانية الانتفاع باللقاح للجميع، وينبغي اعتبار هذا اللقاح منفعة عامة عالمية.

ولفت البيان إلى مسؤولية الصناعات الدوائية في الاستثمار في مصانع قادرة على إنتاج اللقاحات بأكبر فعالية ممكنة، وتيسير توزيعها على وجه السرعة حيثما توجد الحاجة إليها، وأنه لا يمكن اعتبار المعيار الأخلاقي الوحيد هو عودة اللقاحات بالنفع على أكبر عدد ممكن من الأشخاص، إذ يجب أن تؤخذ في الحسبان أيضاً معايير المساواة والإنصاف والحماية من الضعف والمعاملة بالمثل والمصالح الفضلى للأطفال، وإلى جانب ذلك يتعين أن تُتخذ القرارات بشأن التوزيع العادل وتحديد الفئات ذات الأولوية، استناداً إلى نصيحة مجموعة متعددة التخصصات مؤلفة من خبراء في مجالات أخلاقيات البيولوجيا والقانون والاقتصاد وعلم الاجتماع إلى جانب العلماء.

وأضاف البيان: أنَّ استراتيجيات التلقيح ينبغي أن تقوم على أساس نموذج غير إلزامي وغير عقابي، قائم على الإعلام والتثقيف، بما في ذلك التحاور مع أشخاص مترددين في أخذ اللقاح أو معادين له، ولا ينبغي أن يؤثر رفض التلقيح في الحقوق الأساسية للأفراد، ولا سيما في حقهم بالانتفاع بالرعاية الصحية أو التوظيف.وفي النهاية أكد البيان على ضرورة التعاون الدولي بين جميع القطاعات التي تعمل على التصدي لجائحة «كوفيد-19» من أجل مشاركة فوائد الأبحاث التي يضطلعون بها؛ والمسائل المتعلقة بالاستدامة التي تساعد على ظهور أمراض حيوانية المصدر؛ والثقة في العلم وسلطات الرعاية الصحية؛ والحاجة الماسة إلى التحاور بين العلم والأخلاقيات والسياسات والمجتمع المدني.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

شركتان أميركيتان تجريان دراسات على لقاح يحمي من السلالات المتحورة لكورونا

استخدام لقاحات سينوفارم الصينية يتجاوز 43 مليون جرعة عالميًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة» اليونسكو تطالب بالتعامل مع لقاح كورونا باعتباره «منفعة عامة»



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia