القاهرة ـ تونس اليوم
كيف أصبحت حقيبة اليد قطعة أساسية للمرأة والرجل؟ كيف تحولت إلى قطعة كمالية باهظة السعر كما الحال هذه الأيام؟ في عالم التصميم والموضة للحقائب تاريخ ودور وتطور، تعكس الحقيبة أساليب حياة وأذواقاً وأيضاً ترتبط بشخصيات سياسية واجتماعية وتاريخية. هي الحقيبة البسيطة التي اتخذت مكاناً متميزاً في خزانة كل امرأة وكل رجل أيضاً.في معرض «الحقائب من الداخل للخارج» الذي يُفتتح في متحف «فيكتوريا آند ألبرت» في 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم يمكننا استكشاف السرد التاريخي والمجتمعي لحقيبة اليد، ليس أمراً هامشياً على الإطلاق إذا ما وضعنا في الاعتبار أن الأزياء جانب مهم من حياة الشعوب، وهو أمر يبرع في تقديمه وتناوله متحف «فيكتوريا آند ألبرت».إلى المعرض إذن، الذي تأجل عرضه بسبب «كوفيد - 19»...
يستدعي المتحف من مجموعته ذائعة الصيت مئات القطع التي تروي قصة الحقيبة، وحسبما أعلن المتحف أمس، فالقطع ستجمع بين التاريخ والسياسة والعلم ونجوم السينما ونجوم تلفزيون الواقع. وبهذا السرد سنرى حقائب ارتبطت بالملكة إليزابيث الأولى ورئيس الوزراء السابق وينستون تشيرشل والأميرة ديانا وصولاً إلى نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. ومن ناحية التصميم نرى مبتكرات من كبار المصممين العالميين ونماذج من دور أزياء شهيرة مثل «شانيل» و«هيرمس» و«لوي فويتون» وغيرها.
بطريقة مشوقة يقدم المعرض رؤية للحقائب من الداخل وهو محتوياتها وما تخبئ، ومن الخارج حيث نتأمل في خطوط التصميمات المختلفة لحقائب السيدات والرجال أو حتى حقائب الظهر التي يستخدمها العسكريون، وأخيراً حقائب الملابس الأيقونية مثل حقائب «لوى فويتون» للسفر.
يعتمد العرض على نقاط أو مواضيع معينة يرتكز عليها مثل القسم الخاص بالوظيفة أو المستوى الاجتماعي وغيرها.لننطلق إذن مع السرد الذي اختارته قيّمة المعرض لوشيا سافي، ونبدأ من القسم المعنون «الوظيفة» حيث نعود للأصل في استخدام الحقيبة والحاجة العملية لحفظ الأغراض الخاصة مثل الأوراق المهمة والنقود وأدوات التجميل والملابس. بعض الحقائب صُمم لأغراض معينة وخاصة بوضع معين مثل الحقيبة التي صُممت لتحمل قناعاً واقياً من الغاز وهي خاصة بالملكة ماري لاستخدامها في حال الهجوم على بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
من النماذج المعروضة في هذا القسم وتعود للقرن السادس عشر هي حافظة من القماش المطرز يدوياً خُصصت لحفظ ختم إنجلترا، وكانت مِلكاً للملكة إليزابيث الأولى. ونمر بحقيبة شهيرة من الجلد الأحمر استخدمها رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشيرشل لحفظ الأوراق الحكومية المهمة.
ومن الحقائب الضخمة التي صُممت لحفظ الملابس حقيبة من تصميم دار «لوي فويتون» كانت ملكاً لسيدة المجتمع إميلي غريغسبي، وتحمل ملصقات من الأماكن التي سافرت إليها الحقيبة بصحبة مالكتها. الحقيبة التي تم ترميمها حديثاً في ورش العمل بالمتحف كانت محط حلقة من برنامج تلفزيوني دار في كواليس المتحف العريق تحت عنوان «أسرار متحف».القسم الثاني من المعرض والمعنون «المكانة والهوية» يتعرض لدور الحقائب في صور المشاهير وحياتهم، من حقيبة «كيلي» التي صممتها دار «هيرمس» على اسم أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي، إلى حقيبة «ليدي ديور» التي صممتها دار «ديور» لليدي ديانا. هنا يعكس العرض حياة المشاهير واستخدامهم للترويج للمنتجات الفاخرة وهو ما كان سبباً أساسياً وراء ازدهار مبيعات الحقائب الغالية وتحويلها إلى قطع مطلوبة بشدة من شرائح المجتمع.
وعبر أمثلة لحقائب شهرتها نجمات مثل حقيبة فندي «باغيت» التي ظهرت بها سارة جيسيكا باركر في مسلسل تلفزيوني شهير، إلى حقائب من تصميم مارك جاكوبز اكتسبت شهرة عالية بعد أن ظهرت بها نجمتا تلفزيون الواقع كيم كارداشيان وباريس هيلتون.القسم الأخير من العرض يقدم نظرة خلف الواجهة البراقة للحقائب، فهو يستعرض الصناعة وتفاصيلها، من الرسومات المبدئية مروراً بمراحل العمل المختلفة إلى المهارات الخاصة التي تناقلتها أجيال من الصناع. وعبر «طاولة الصانع» يمكن للزائر متابعة تفاصيل صناعة الحقائب.
ومن خلال القسم الأخير توجد نماذج لتصميمات فنية «شاطحة» مثل حقيبة على هيئة ضفدع من القرن الـ17، إلى حقيبة على شكل كلب للمصمم هكتور، ونمرّ بحقيبة من دار «شانيل» على هيئة علبة حليب، وغيرها من الصرعات.بالنسبة إلى القيّمة على المعرض لوتشيا سافي، فالمعرض سوف يوفر فرصة للنظر عن قرب وفهم وظيفة وتصميم الحقائب عبر العالم وعبر التاريخ. وأضافت في بيان: «هذه القطع المحمولة والتي تخدم وظيفة محددة لطالما سحرت الرجال والنساء بجانبيها الخاص والعام».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سيلين ديون تتألَّق بتصميم عصري جريء من "شانيل"
أرسل تعليقك