تصدرت شبكة “نيتفليكس” ترشيحات جوائز International Documentary Association، المعروفة اختصارًا بـ”IDA” التي تمنحها رابطة الأفلام الوثائقية العالمية، بخمسة ترشيحات عن فيلم “Crip Camp”، الذي يستعرض المعسكر الصيفي للمعاقين، وتلاه في عدد الترشيحات فيلم “Time” الذي أنتجته “أمازون” وحصد 4 ترشيحات، ثم فيلم The Truffle Hunters لستديوهات “سوني” بثلاثة ترشيحات.
نالت جميع الأفلام ترشيحات لأفضل فيلم ومخرج، جنبًا إلي جنب مع “جيري روثويل” عن فيلم The Reason I Jum، إلا أن “نيتفليكس” حصلت أيضًا علي ترشيحات متعددة لجائزتي “Dick Johnson Is Dead” و”My Octopus Teacher” اللتين تمنحهما الرابطة.
وتعد IDA من بين أكثر الجهات الموثوقة في سباق الأفلام الوثائقية للأوسكار، وكان الفائز بجائزة IDA العام الماضي، “For Sama” “من أجل سما”، من بين المرشحين الخمسة النهائيين لجوائز الأوسكار، إلي جانب ثلاثة من كل 10 مرشحين من مؤسسة IDA، بما في ذلك “American Factory” الحائز جائزة الأوسكار.
في بداية لإعلان قوي عن منافسات الشبكة للجوائز الكبري هذا العام، وفقًا لما توقعه عدد من خبراء السينما، حيث تنافس شبكة “نيتفليكس” بقوة علي سباق الجوائز الذي ينتهي بالأوسكار عن أفلامها التي عرضت خلال 2020، ويمكن لمحتوي الشبكة هذا العام أن يمنح المنصة أفضل ترشيحات للأفلام، خلال جوائز الأوسكار المقبل المتوقع إقامة حفل الإعلان عن الفائزين به خلال الربع الأول من عام 2021، لتفوق ما حققه أي ستوديو سينمائي في التاريخ وفقا لتقرير مجلة “فارايتي” المتخصصة، مشيرة إلي توقعات خبراء سينمائيين إلي تحقيق “نيتفليكس” ترشيحات كبيرة عن أعمالها في سباق الجوائز المقبل، وربما تكسر رقمًا قياسيًّا تحتفظ به شركة “مترو جولدوين ماير”، Metro-Goldwyn-Mayer، التي سجلت خمس مرات في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع عام 1937، حتي إن “نيتفليكس” قد تنال الأوسكار بجاذبية كونها عملاق البث المباشر، رغم أن أول أفلامها الذي نافس العام الماضي “The Irishman” لمارتن سكورسيزي لم يفز، إلا أن “روما” للمخرج ألفونسو كوارون حصد عدة جوائز العام قبل الماضي، والفيلمان نافسا بقوة في سباق الأوسكار خلال دورتين متتاليتين. ولفتت “فارايتي” إلي أن شركة “مترو” MGM حققت هذا الإنجاز عندما رشحت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة 10 أفلام في فئة أفضل فيلم، وكان فيلم “The Great Ziegfeld” الفائز الأكبر، حيث حصل علي 3 جوائز أوسكار، وانضمت إليها أفلام أخري عرضت عام 1936: “Libeled Lady” و”Romeo and Juliet” و”San Francisco” و”A Tale of Two Cities”، في ذلك الوقت، كانت MGM هي صاحبة الوزن الثقيل بلا منازع في هوليوود؛ باعتبارها موطنًا لأفضل المواهب مثل “شيرلي تمبل” و”كلارك جيبل” و”جودي جارلاند” و”سبنسر تريسي” و”كاثرين هيبورن” وغيرهم الكثير، وكانت قائمة A الأسماء الأولي واسعة النطاق للغاية لدرجة أن استوديو تفاخرت ذات مرة بأنها “تحتوي علي نجوم أكثر من السماء”.
في حين تفتخر “نيتفليكس” أيضًا بواحدة من أعمق ترسانات الأفلام في هوليوود حاليا، وتقوم ببناء وشراء وإصدار محتوي عالي الجودة لسنوات، في موسم ممتد في ظل جائحة “كوفيد-19” التي تمنع الاستوديوهات من إطلاق أفلامها علي نطاق واسع في دور العرض السينمائية، ولدي المنصة العديد من المتنافسين الكبار علي ترشيحات الأوسكار.
ومع بقاء 5 أشهر في موسم الجوائز، لا يزال من المبكر التكهن بما إذا كانت الشبكة ستنجح في تحطيم الرقم القياسي، أو تعود الأمور إلي نصابها وتستقبل أفلامًا بدور العرض السينمائية، إلا أن ذلك يبدو- مع استمرار جائحة “كوفيد-19” وتقلص عرض الأفلام التي يمكنها الرهان علي الجوائز- ضربًا من المستحيل.
وهذه هي السنة الأخيرة من التصويت علي “المقياس المتدرج” لأفضل فيلم، منذ اعتماد هذه القاعدة في عام 2011، حيث نتج عن التشكيلة 8 أو 9 مرشحين.
ومع حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022، ستعود الأكاديمية إلي الاختيار “المباشر 10” للفئة الأكثر طلبًا، مما يسمح للناخبين في AMPAS باختيار 10 أفلام علي أوراق اقتراعهم.
وفي ظل النظام الحالي، فإنهم يصوتون لخمسة، ويجب أن يحصل الفيلم علي 5٪ من الأصوات الأولي ليتم ترشيحه لأفضل فيلم Best Picture.
فيلما “mank” للمخرج “ديفيد فينشر” و”The Trial of the Chicago 7” لـ”آرون سوركين” يعتبران في الوضع الأكثر أمانًا بعد تلقيهما إشادات نقدية قوية من النقاد مؤخرا، من قبل نقاد يمثلون حوالي 63٪ من أعضاء الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار، خاصة في فروع التصوير السينمائي والصوت والكتابة والتمثيل.
وتأتي عدة أفلام هذا العام لـ”نيتفليكس” يتوقع لها أن تراهن في سباق الجوائز المقبل ومنها “Ma Rainey’s Black Bottom” بطولة “فيولا ديفيس”، و”The Father” بطولة أنطوني هوبكنز، و”The Midnight Sky” بطولة جورج كلوني، الذي بحسب وصف “فارايتي” هو المحبوب في الأكاديمية، وسيكون من الحماقة عدم اعتباره في هذا المزيج نظرًا لترشيحات كلوني الثمانية السابقة للأوسكار وسجل حافل بالفوز بالأوسكار مرتين، فقد فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم “سيريانا” لعام 2006 وأفضل فيلم للمشاركة في إنتاج فيلم “Argo” لعام 2012، كما أنه أيضًا واحد من ثلاثة أشخاص تم ترشيحهم في 6 فئات مختلفة مع والت ديزني وألفونسو كوارون.
وتعتبر “فانيسا كيربي” من أكبر المنافسات علي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “Pieces of a Woman”.
“The Life Ahead” بطولة “صوفيا لورين” و”The White Tiger” مع بريانكا شوبرا جوناس لن عملان آخران قد ينافسان علي جوائز التمثيل، ربما ليس في فئة أفضل فيلم، لكن يعتبران حتي الآن من أقوي الأعمال المرشحة.
الأمر نفسه ينطبق علي “تشارلي كوفمان” عن “I’m Thinking of Ending Things”، و”رادا بلانك” عن “The 40-Year-Old Version”.
قد يهمك ايضا
صالح النبهان وشيخة بن عامر ينتهيان من كتابة مسلسل “قيد الذاكرة”
صنّاع السينما يحتفلون بمرور 60 عامًا على إطلاق أيقونة الرعب "سايكو"
أرسل تعليقك