خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد الأميركي تمر من عنق الزجاجة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد الأميركي تمر من "عنق الزجاجة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد الأميركي تمر من "عنق الزجاجة"

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن
واشنطن ـ تونس اليوم

بدا واضحاً محاولات الرئيس الأميركي جو بايدن لاستخدام المكاسب المحدودة من تقرير الوظائف لإثبات ضرورة وأهمية تمرير خطته التحفيزية البالغة 1.9 تريليون دولار، بعد أن أقرها مجلس الشيوخ في جلسة تصويت ماراثونية استمرت 15 ساعة (من مساء الخميس حتى شروق شمس الجمعة)، واضطرت فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى ترجيح كفة التأييد بتصويتها في مجلس شيوخ منقسم أعضاؤه بالتساوي بين الحزبين.وكان الجمهوريون في مجلس الشيوخ قد عرضوا خطة تحفيز بمبلغ 618 ملياراً، وهو مبلغ أقل بكثير مما كان يسعى إليه الرئيس بايدن. وفي النهاية بعد جولات من التعديلات والنقاشات، أقر مجلس الشيوخ الخطة - دون أي دعم جمهوري – مبلغ 1.9 تريليون دولار وتقديم 1400 دولار للمواطنين الأميركيين؛ لكنه لم يتخذ أي إجراء يرفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً للساعة، وهو ضربة كبيرة من المشرعين الجمهوريين، وانتكاسة لجانب رئيسي من خطة بايدن لدفع الاقتصاد.

وبعد إقرار الاقتراح في مجلس الشيوخ سيذهب إلى مجلس النواب، حيث يتمتع الديمقراطيون بالأغلبية، ولا يحتاجون إلى دعم الجمهوريين للموافقة عليه.وتستعد سوق الأسهم لأفضل أسبوع حينما يتم تمرير خطة بايدن التحفيزية في مجلس النواب. ويتفاءل المحللون بأن سوق الأسهم ستمضي في مسار تصحيح لتحقيق أكبر مكاسب خلال الأسبوع المقبل، بعد ثلاثة أشهر من تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وتتطلع أسواق وول ستريت إلى تلك التحفيزات التي تدفع بنتائج جيدة يمكن أن تساعد الديمقراطيين على الدفع بحزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بحلول منتصف مارس (آذار) المقبل.

وقال تشارلي ريبلي، كبير محللي الاستثمار في شركة آليانز، إنه رغم التقرير الضعيف فإن رد فعل السوق جاء مواتياً، حيث تفاءل بزيادة احتمالات تمرير حزم تحفيز أكبر وتوفير الإغاثة للعديد من الأميركيين والشركات التي لا تزال تكافح بسبب تداعيات الوباء. فيما حذر جيمس ماكدونالد، الرئيس التنفيذي لشركة «هرقل» (Hercules investment) للاستثمار من أن هناك خطرين كبيرين على سوق الأسهم؛ الأول خطر انتشار سلالات جديدة من «كوفيد - 19» أكثر فتكاً وأكثر خطراً، والآخر أن تتضاءل الحوافز الحكومية المطلوبة إذا عاد الاقتصاد الأميركي إلى طبيعته ومساره بشكل أسرع من المتوقع.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، صباح الجمعة، أول تقرير للوظائف عن شهر يناير، وهو أول تقرير في عهد الرئيس بايدن. وقدم التقرير عرضاً ضعيفاً لما حققه الاقتصاد، من إضافة 49 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي. وهو ما يعد انخفاضاً عن توقعات الاقتصاديين الذين توقعوا زيادة قدرها 100 ألف وظيفة خلال شهر يناير. وأشارت تقارير لمكتب التحليل الاقتصادي الأميركي، الأسبوع الماضي، إلى أن الاقتصاد حقق نمواً ضعيفاً لم يتجاوز 1 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020.وذكرت وزارة العدل أن معدل البطالة انخفض إلى 6.3 في المائة بانخفاض 0.4 نقطة مئوية، وأن المكاسب وإن كانت صغيرة، فهي أفضل من نكسة ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حينما انخفضت الوظائف بشكل درامي منذ تقارير أبريل (نيسان) الماضي. ويوحد حالياً ما يقرب من 10.1 مليون أميركي ما زالوا عاطلين عن العمل.

وقبل وقوع الوباء، كانت مستويات البطالة عند 3.5 في المائة، ويحاول مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الوصول إلى هذا الرقم مرة أخرى في أقرب وقت ممكن. وشدد التقرير على الأضرار التي متوقع حدوثها من تبعات الوباء إذا لم يتم اتخاذ إصلاحات اقتصادية قوية.وأوضح مكتب إحصاءات العمل أن الزيادات القوية في الوظائف تركزت في الخدمات المهنية، لكن أثرها يتراجع بسبب الخسائر في قطاعات واسعة من الاقتصاد، شملت قطاعات الترفيه والضيافة وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والنقل والتخزين.

ورغم المحاولات لإظهار التقرير أن هناك بوادر انتعاش اقتصادي شامل فإن القلق والمخاوف من ارتفاع تكاليف تقديم الرعاية الطبية ومعدلات البطالة المرتفعة وحالة الركود في قطاعات الشركات الصغيرة ومعاناة فئات مثل النساء والملونين والعاملين ذوي الدخل المنخفض، خفضت من الحماس لاستقبال نتيجة التقرير، وعرقلت مستويات الثقة بالتوظيف والاستثمار.كان الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس قد اجتمعا مع زعماء الديمقراطيين في مجلس النواب صباح الجمعة، لمناقشة حزمة التحفيز الاقتصادي. وقال بايدن: «النتيجة النهائية لن يكون لها تأثير فقط على الاقتصاد الكلي وعلى قدرتنا على المنافسة دولياً، وإنما أيضاً سيكون لها تأثير على حياة الناس الذين تأذوا سلباً من تراجع الاقتصاد، ويمكننا إصلاح ذلك».

قد يهمك ايضا 

وزير الخارجية الأميركي يؤكّد أنّ جميع الاحتمالات مطروحة في الملف الإيراني

مسؤول أميركي يُعلن عن مكافأة مليون دولار مُقابل دليل على تزوير الانتخابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد الأميركي تمر من عنق الزجاجة خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد الأميركي تمر من عنق الزجاجة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia