تونس-تونس اليوم
يعكف وفد حكومي يضم 24 من كبار المسؤولين بمختلف الوزارات، اليوم، على النظر في شتى العراقيل والعقبات التي تحول دون تقدم عدد من المشاريع بجهة المهدية. وقالت رئيسة الوفد، سامية الطرابلسي، إنهم سيعملون من اجل التسريع في إنجاز المشاريع التي أقرها رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد سنة 2019 لفائدة ولاية المهدية، موضحة أن الوفد يشارك في ورشات تضم المديرين الجهويين لمختلف القطاعات قصد "إزالة العراقيل وتمكين الجهة من التقدم على المستوى التنموي".
وبيّنت أن الورشات، التي ستدور على مدى 3 أيام، ستشفع بتقارير تلخص في تقرير نهائي واحد يجمع مختلف الأراء والعقبات حتى يتم تلافيها في الآجال القريبة.
ودعا والي المهدية، عبد الفتاح شقشوق، من جانبه، إلى بعث منصة تخصص لمتابعة المشاريع العمومية بمختلف الجهات وتمكن السلطات الجهوية من المخاطبة المباشرة للمركز، مقترحا إحداث قضاة مختصين في مجال البت في المشاكل العقارية والحوز، التي تمثل أهم العراقيل التي تحول دون تقدم المشاريع في الجهات.
وأوصى، بتوفير الموارد البشرية الضرورية لكل المشاريع المبرمجة مع توفير مال احتياطي ترصد، خاصة، للمشاريع الممولة من جهات أجنبية، مشددا على أهمية بعث المصالح الإداراية في بعض المجالات للتقليص من الحاجة إلى مراجعة الإدارات بكل من سوسة والمنستير، إلى جانب فتح دور الخدمات والتمديد في فترة الإمهال التي يقدمها البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة لفائدة الباعثين الشبان.
من جهته، نبه لكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية، عبد الله العشي، من "غياب الجدوى التي اتسمت بها الزيارات الحكومية السابقة والتي كانت أغلبها تصب في الاستعراضات السياسية مع غياب الجدوى".
وقال، في ذات الإطار، أن ولاية المهدية "ظلت نقطة سوداء لغياب التنمية وضيق العيش للناشطين في مختلف القطاعات تزامنا مع تهميش الحكومات المتعاقبة"، مؤكدا على أهمية القطع مع "التسويف والتسويق السياسي والالتفات أكثر إلى إضفاء النجاعة اللازمة على المشاريع الحكومية بالجهات".
وطالب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة، الطاهر عامر، من جانبه، بتخفيض التوتر الذين يعانيه الفلاح بجهة المهدية والعمل على مساعدته قصد متابعة نشاطه، داعيا إلى ضرورة الرفع من حصة الجهة من الأعلاف الحيوانية لتصل إلى 5000 طن من مادة الشعير و2500 طن من مادة "النخالة".
وأشار، الى أن ولاية المهدية تعد 40 ألف مربي ماشية، من بينهم 14 ألفا يتحوزون على قطيع يعد ما بين رأسين وثلاثة رؤوس من الأغنام أو الأبقار.
من جانب آخر، تعد معتمديات اولاد الشامخ وهبيرة أكثر المناطق من حيث نسب الفقر في البلاد (35 و4ر33 بالمائة) ولا تتوفران، إلى جانب معتمدية ملولش، على فروع للبنوك.
وتأتي ولاية المهدية، التي تقع بالوسط الشرقي للبلاد التونسية، في الرتبة 21 على المستوى التنموي في البلاد، وتعتمد أساسا على قطاعي الفلاحة والصيد البحري.
وتساهم الجهة، التي يبلغ عدد سكان أريافها 2ر54 بالمائة من مجموع السكان، بنسبة 15 بالمائة من منتوجات البحر على المستوى الوطني، علاوة على 12 بالمائة من الألبان، و10 بالمائة من الزيتون، و8 بالمائة من اللحوم البيضاء.
يذكر أن رئيس الحكومة الأسبق، يوسف الشاهد، كان قد أعلن، خلاله زيارته للمهدية بتاريخ 22 جوان 2019، عن 58 مشروعا يهم البنية التحتية، من طرقات وموانئ والقطاع الصحي، بالإضافة إلى المشروع السياحي المندمج "سبخة بن غياضة"، الذي يعلق عليه أهالي الجهة آمالا كبيرة لدفع التنمية والرفع من مستوى التشغيل.
قد يهمك ايضا:
رئيس الحكومة التونسية يصادق على جملة من القرارات لفائدة المرأة التونسية
المعارضة التونسية توجه انتقادات حادة إلى حكومة هشام المشيشي
أرسل تعليقك