نقلة هامة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة تعرف عليها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقلة هامة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة تعرف عليها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقلة هامة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة تعرف عليها

المقبرة
القاهرة ـ تونس اليوم

كانت الدولة الوسطى فترة ازدهار كبيرة، وهى تتكون من الأسرات الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة، على الرغم أن الأسرة الحادية عشرة كانت لها أصول من عصرالانتقال الأول، إلا أن آخر ملوك هذا العصر قد نجح فى توحيد مصر، وبذلك بدأت الدولة الوسطى، وهو الملك نب حبت رع منتوحتب (حوالى عام 2055 - 2004 ق.م). جاءت الأسرة الحادية عشرة من طيبة (الأقصر حالياً) والتى لم تكن مدينة ذات أهمية خلال تلك الفترة إلا أنها ستصبح واحدة من أبرز وأهم مدن مصر خلال بقية التاريخ المصرى القديم.
الدولة الوسطى الدولة الوسطى

بسبب أصوله الطيبة، تم دفن نب حبت رع منتوحتب بالبر الغربى فى طيبة فى منطقة الدير البحرى، وضمت مقبرته معبدًا لطقوسه الجنائزية، وكانت المقبرة مقطوعة جزئيًا فى منحدر صخرى وبينما بنى جزء منه على شكل شرفة تضم منحدر صاعد أوسط. ومن الواضح أن هذا المعبد كان بمثابة مصدر إلهام جزئى للمعبد المجاور والأكثر شهرة الخاص بالملكة حتشبسوت والواقع إلى يساره مباشرة.

لا يعرف سوى القليل عن كل من منتوحتب الثالث والرابع اللذان كانا آخر حكام الأسرة الحادية عشرة، حسب ما جاء فى الموقع الرسمى لوزارة السياحة والآثار، كان أمنمحات الأول (1985-1955 ق.م) أول ملوك الأسرة الثانية عشرة (1985-1795 ق.م) والذى ربما كان وزير منتوحتب الرابع.

عزز ملوك هذه الأسرة الناجحة بشكل كبير سلطة الحكومة المركزية على جميع أنحاء مصر، وخلال هذه الفترة تم كبح جماح حكام الأقاليم الأقوياء، كما قاموا بمشاريع بناء فى جميع أنحاء البلاد وعززوا حدودها وأرسلوا بعثات التعدين وشجعوا رحلات التجارة، لم تكن سلسلة الحصون، مثل تلك الموجودة فى بوهن و سمنة وأسكوت بمثابة حصون دفاعية فقط ولكنها كانت تنظم حركة التجار النوبيين القادمين كما كانت قواعد لعمليات التعدين والعمليات العسكرية. امتاز عهد الملوك سنوسرت الثالث (١٨٧٤-١٨٥٥ ق.م) وأمنمحات الثالث (١٨٥٠-١٨٠٨ ق.م) بالازدهار بشكل خاص.

تم تنفيذ مشاريع زراعية ضخمة خلال تلك الفترة وخاصة فى منطقة الفيوم بمصر الوسطى، حيث تم حفر القنوات وجرف جزء من البحيرة واستصلاح الأراضى الناتجة للزراعة. تم دفن ملوك الأسرة الثانية عشرة فى هذه المنطقة فى أهرامات ضخمة بالقرب من العاصمة الجديدة التى أسسها أمنمحات الأول والتى سميت إيتت تاوى أى القابض على الأرضين، ولا يزال موقعها الدقيق مجهولاً.

كانت الدولة الوسطى تمثل نقلة هامة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة، حيث كان أهم ما قدمته هو إسهاماتها فى اللغة والأدب المصرى القديم، فقد ظهرت تركيبات لغوية جديدة وكتبت العديد من النصوص الأدبية الجديدة، والتى يظل الكثير منها ذا شعبية لأكثر من ألف عام، وتسمى اللغة المستخدمة لكتابة هذه النصوص بقواعدها النحوية اللغة المصرية الوسطى والتى ستكون بمثابة لغة النصوص الرسمية حتى العصر البطلمى (332-30 ق.م.) والعصر الرومانى (30 ق.م. - 395 م).

قد يهمك ايضا 

اكتشاف آثار تبوح بأسرار النساء في العصور القديمة

تعرف على قصة إنشاء متحف الفن الإسلامي في مصر

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقلة هامة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة تعرف عليها نقلة هامة فى تاريخ الثقافة المصرية القديمة تعرف عليها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:54 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أحذية رياضية أساسية في خزانة كل رجل

GMT 22:30 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تعرف على الطريقة الصحيحة للتخلص من انسداد الأنف

GMT 08:34 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

"بيركنستوك" تطرح منتجات جديدة صديقة للبيئة

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الـ«روبوت» ينافس الصين في هذا القرن

GMT 03:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فى مكتبة الإسكندرية!

GMT 05:13 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 12:18 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل حفل أصالة في المنارة إلى 4 ديسمبر

GMT 13:46 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

بوتين ضد خصومه في الداخل والخارج

GMT 00:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

اشهر جبال رومانيا تناسب المسافرين محبي تسلق الجبال

GMT 09:48 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا الباحثة عن مؤلف!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia