ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول
آخر تحديث GMT09:18:26
الأربعاء 9 نيسان / أبريل 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

عبر معرض فني يضم مائتي عمل لكبار الفنانين

ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول

دار الأوبرا المصرية
القاهرة - تونس اليوم

بعدما كان يستعيد المصريون أحداث حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، من الصور والفيديوهات النادرة، والأفلام السينمائية الشهيرة، خلال احتفالاتهم السنوية بهذا المناسبة، أصبح بإمكان الجيل الحالي الاطلاع على جانب آخر من المعركة لأول مرة، ومعرفة حجم وقوة أحد أسلحة المعركة التي كانت تعتمد على الحبر والريشة بدلاً الصواريخ والمدافع، إنه فن الكاريكاتير الذي وظفه عشرات الفنانين المصريين في خدمة «معركة الكرامة» أثناء اشتداد معركة 73. ويوثق معرض «نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري»، الذي يعد الأول من نوعه في مصر، وتستضيفه قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، بدار الأوبرا المصرية، الأفكار والرسومات الساخرة التي قدمها فنانو الكاريكاتير في تلك الفترة التاريخية عبر جرائدهم اليومية ومجلاتهم الأسبوعية.

ويضم المعرض الذي يستمر حتى الثامن من شهر أكتوبر الحالي، نحو مائتي لوحة لنحو 22 فناناً مصرياً، من بينهم 5 رسامين ينتمون إلى جيل الرواد على غرار ألكسندر صاروخان، والحسين فوزي، ومحمد عبد المنعم رخا، وزهدي العدوي، وأحمد طوغان، بالإضافة إلى أعمال جيل ما بعد ثورة يوليو (تموز) 1952، من بينهم أحمد حجازي، وإسماعيل دياب، وجمعة فرحات، وجواد حجازي، وجورج بهجوري، وصلاح جاهين، ومصطفى حسين وغيرهم.

معرض «نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري»، هو المعرض الثاني ضمن مشروع «ذاكرة الكاريكاتير المصري» الذي دشنه الكاتب عبد الله الصاوي، في العام الماضي، والذي يوثق الرسومات الكاريكاتورية خلال الأحداث التاريخية المصرية المهمة، واستهل الصاوي أنشطته بمعرض عن ثورة 1919 بعد تجميع وأرشفة الرسومات المتعلقة بالثورة في الصحف المصرية حينذاك من مؤسسات مصرية عدة.

عبد الله الصاوي، مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير ومنظم المعرض الحالي، يقول لـ«الشرق الأوسط»، «بدأت مشروعي في عام 2012، ونجحت خلال السنوات الماضية في جمع وتوثيق 50 ألف عمل، بدعم من الجمعية المصرية للكاريكاتير، وتعتمد فكرة المشروع على رقمنة الرسومات تمهيداً لعرضها على منصة إلكترونية، وبدأت بالفترة من 1878 وحتى عام 1952، وما بعدها، ولأن تدشين منصة إلكترونية بهذا الحجم سوف يستغرق وقتاً طويلاً، قررت الاستفادة من آلاف الرسومات التاريخية، وإطلاق معرض عن ثورة 1919، في العام الماضي بمناسبة مرور مائة عام على الثورة، ليكون باكورة أنشطة المشروع، كما فكرت في بداية العام الحالي في تنظيم معرض مماثل عن حرب أكتوبر 1973، ولاقت الفكرة استحسان وترحيب الجمعية المصرية للكاريكاتير ووزارة الثقافة المصرية».

شارك في حفل افتتاح المعرض، مساء أول من أمس، الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، وعدد كبير من الرسامين، وأسر الفنانين الراحلين من جيل الرواد وجيل ثورة 1952، ووفق الصاوي فإن أسرة الفنان الراحل ألكسندر صاروخان قدمت 40 عملاً أصلياً عن حرب أكتوبر، تُعرض لأول مرة في معرض فني.

ويتميز المعرض الذي يصفه الصاوي بأنه «استثنائي»، بإعادة تسليط الضوء على الدور المهم الذي قام به رسامو الكاريكاتير خلال حرب أكتوبر، ويقول: «رسوماتهم خلال تلك الحقبة الفريدة، تعد الآن من ضمن الوثائق التاريخية التي تروي حرب أكتوبر في قالب ساخر وشيق، فهؤلاء استخدموا الريشة سلاحاً لمحاربة العدو ورفع الروح المعنوية، بجانب رصد الأحداث اليومية».

وعن أكثر الرسومات التي جذبت انتباهه، يقول منظم المعرض: «لوحتان للراحلين رخا وصاروخان تنبأتا بحرب أكتوبر قبل وقوعها بنحو شهرين»، مشيراً إلى أن «كل الأعمال توثق للحدث، وتتماشى مع حالة التعبئة العامة التي كانت مسيطرة وقتئذ، حيث كانت تحتفي بشكل لافت بالجنود المصريين»، ولأن وظيفة فن الكاريكاتير في الأصل هي رسم البسمة أو الاندهاش على وجه القارئ، فإن ثمة لوحات بالمعرض، لا تزال قادرة على إضحاك الجمهور رغم مرور أكثر من 4 عقود على الحرب، على غرار لوحة صاروخان التي سخر فيها من جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل خلال فترة الحرب.

ويرى الصاوي أن مؤسستي «أخبار اليوم» و«روزاليوسف» كانتا من أهم المؤسسات الصحافية القومية التي كانت تهتم بفن الكاريكاتير خلال فترة الحرب، إذ كانتا تضمان فنانين كباراً، من بينهم صاروخان، ورخا، وصلاح الليثي، وأحمد حجازي، وجمعة فرحات، وغيرهم من الفنانين البارزين الذين استغلوا مساحة الحرية التي منحها لهم السادات ليبدعوا فنياً، فكانوا مثل الكتائب الفدائية المشاركة بالحرب، حسب وصف الصاوي الذي أعلن عن عزمه جمع رسومات حرب أكتوبر في كتاب لتوثيق تلك الفترة التاريخية المهمة

قد يهمك ايضا 

وزير الثقافة يبحث مع هشام رستم واقع المسرح والسينما في تونس

تعرف على الرواية الأكثر مبيعًا فى تاريخ الكاتبة أجاثا كريستي

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول ذاكرة الكاريكاتير المصري تستعيد رسوم حرب تشرين الأول



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

البنك الدولي يُحذّر تونس من تداعيات كارثية لأزمة "كورونا"

GMT 13:48 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أهم فوائد زيت الزيتون

GMT 12:10 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

صيادون هنود يعيدون قرشًا نادرًا إلى البحر

GMT 08:04 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

تونس الـ 77 عالميا في مجال التجارة الالكترونية

GMT 04:11 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج ساحر للحصول على مظهر جذاب وأكثر شبابًا

GMT 05:53 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أفخم عشرة منازل مُتنقّلة يملكها مشاهير الغرب

GMT 05:01 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

الوليد الحلاني يكشف سر أغنيته المصرية الأولى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia