القاهرة - تونس اليوم
صدر حديثًا الترجمة العربية من رواية « ستالين الطيب » للكاتب والمفكر الروسي ڤيكتور إيروفييڤ ، ومن ترجمة خالد الجبيلي ، وتقديم حازم صاغية.الرواية مستوحاة من تجربة الكاتب ڤيكتور إيروفييڤ ، الذي نشأ في وسط التسلسل الهرمي السياسي السوڤييتي.كان أبوه من أشد مناصري ستالين، وقد كرس حياته وروحه من أجل الحزب الشيوعي السوڤييتي، بدأ الأب بالعمل مترجماً شخصياً لستالين، وارتقى بسرعة إلى أعلى السلّم السياسي، وأصبح ضمن مجموعة الزعيم الداخلية، هذه الرواية تُبرز المكانة المرموقة - لكن المحفوفة بالمخاطر – لأسرة إيروفييڤ في عضوية مجلس السوڤييت الأعلى في أحد المشاهد البارزة في الرواية، يتذكّر ڤيكتور، الشخصية الرئيسيّة في العمل، كيف أنه كان يقول لأصدقائه عندما كان يمر من أمام الكرملين عندما كان طفلاً: "هنا يعمل أبي - والرفيق ستالين".
لكن الولاء المطلق للحزب الشيوعي لم يأت إلى ڤيكتور الابن بسهولة كما أتى لأبيه: وعندما أصبح ڤيكتور شابًا بدأ يكتب قصصًا صنفها الحزب بأنها «أدب إباحي»، ودخل في عالم الأدب المنشق، وانتهك قوانين الرقابة السوڤييتية فُطرد من اتحاد الكتّاب، وأدت تصرفاته إلى فصل أبيه من عمله في الفترة التي كان يأمل فيها أن يُعيّن نائباً لوزير الخارجية.وتعرض رواية إيروفييڤ، التي تُعتبر سيرة ذاتية، آراءه ووجهات نظره كطفل وكشخص بالغ حول عقود عديدة من تاريخ الاتحاد السوڤييتي، لا توثّق هذه الرواية ظهور كاتب مرموق فحسب، وإنما تبحث أيضًا في تطور حركة الانشقاق في الاتحاد السوڤييتي بين أعضاء مجلس السوڤييت الأعلى.
يذكر أن ڤيكتور إيروفييڤ ، كاتب وناقد أدبي روسي، في العام 1992 حصل على جائزة نابوكوڤ الأدبية، وفي العام 2006 منحته الحكومة الفرنسية وسام الفنون والآداب. وإيروفييڤ هو صاحب الرواية الشهيرة «الحسناء الروسية» (1990)، والأنطولوجية الرائدة عن “الكتابة الروسية الجديدة”، يقيم في موسكو ويظهر كثيراً على التلفزيون الروسي، حيث يعرض برنامجه الخاص على القناة التليفزيونية كولتورا (الثقافة).
قد يهمك ايضا
إقبال كبير على قراءة الكتب في الصين في زمن "كورونا"
مجلة "الثقافة الجديدة" تستهل 2021 بالاحتفاء بالمتاحف المصرية
أرسل تعليقك