تونس-تونس اليوم
أكّد وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين في الخارج عثمان الجرندي، في تصريح صحافي على هامش الندوة السنويّة الثامنة لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة والدائمة والقنصليّة المنعقدة الإثنين، أن تونس ليست تحت أي ضغط سواء من الجانب الإيطالي أو الإسباني في ما يخص التعامل مع مسألة التونسيين المهاجرين غير النظاميين والموجودين على أراضي هذين البلدين.
وأوضح الجرندي أنّه يتمّ التعامل مع هذه الدول كشركاء، قائلا إن هناك توافقات واتفاقيات مبرمة وعمل متواصل مع كلّ الشركاء الأوروبيين خاصّة منهم إيطاليا لإيجاد الطريقة المثلى لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية.
وأضاف في هذا الصدد أنّ المقاربة التي طرحت على الشركاء في أوروبا ومختلف دول البحر الأبيض المتوسّط في مجال الهجرة تقوم على التنمية المتضامنة مع هذه الدول لتعمّ الفائدة على الجميع وتقلص من الهجرة غير النظامية التي فيها جانب كبير من المتاجرة بالبشر، مذكرا في هذا الصدد بتصريح رئيس الجمهوريّة الذي قال فيه "إنّ مصلحة تونس ليست في الهجرة وإنما في بقاء التونسيين في الداخل".
وحول تمسّك السلطات الإيطالية بعمليّة الترحيل القسري من أراضيها لمهاجرين تونسيين غير نظاميين قال الجرندي "إنّه لا وجود لذلك" وأنّ الطرفين بصدد النقاش حول هذا الموضوع لتطبيق الاتفاقيات الموجودة في هذا الإطار وبحث سبل أخرى لتمكين هؤلاء التونسيين من العودة إلى بلادهم بضمانات يكون عيشهم في تونس أحسن من هجرتهم عبر البحار وخوضهم مغامرات غير محمودة " وفق تصريحه.
وبخصوص المهاجرين التونسيين العالقين في مدينة مليلة الإسبانيّة أكّد الوزير أنّ تونس على اتصال مع الجانب الإسباني وأنّه تمّ مؤخّرا استقبال وزيرة الشؤون الخارجيّة الإسبانية والتطرّق معها إلى هذا الموضوع، مؤكّدا أنّ تونس ستجد الحلول الملائمة لذلك وأنّها "ليست تحت أي ضغط من أي بلد".
يذكر في هذا الصدد أنّ عائلات المهاجرين المعتقلين في مليلة ندّدت مرارا باحتجاز ما يقارب 800 مهاجر تونسي منذ نحو سنة في ظروف سيئة ومهينة من قبل السلطات الإسبانية في مدينة مليلة.
قد يهمك ايضا
غلق سفارة تونس في لاهاي بسبب فيروس كورونا المستجد
جلسة عمل مشتركة حول دعم التعاون بين تونس ومنظمة الصّحة العالمية
أرسل تعليقك