الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من الجدل
آخر تحديث GMT09:18:26
السبت 17 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

على الرغم من حرص الكرملين على تأكيد السعي إلى تجنب مواجهة باردة مع الغرب

الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من الجدل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من الجدل

السفن الحربية الروسية
موسكو - ريتا مهنا

فجّر الإعلان قبل يومين عن اتفاق بين روسيا وحكومة ميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة وفتح الموانئ أمام حركة الطيران والسفن الحربية الروسية، نقاشات في موسكو حول جهود توسيع الانتشار العسكري في العالم، على رغم حرص الكرملين على تأكيد السعي إلى تجنب مواجهة باردة جديدة مع الغرب. ورغم هذه السجالات، أعلنت وزارة الدفاع أنها ستبيع ست طائرات من طراز "سو-30" إلى ميانمار، وقالت إن الأخيرة مهتمة بشراء عتاد عسكري روسي آخر لقواتها البرية والبحرية.

وإعلان الرئيس فلاديمير بوتين نهاية العام الماضي عن توجه بلاده لتعزيز قدراتها وانتشارها العسكري في العالم، أطلق سجالات واسعة لم تقتصر على التحذير من "العودة إلى أجواء الحرب الباردة وسباق التسلح"، بل انسحبت على توقعات حسابات الربح والخسارة لجهة التكلفة الباهظة لتحقيق طموحات الكرملين عالمياً في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة في الداخل.

وتجاهل كثيرون خلال تناول حديث بوتين عن برنامج واسع لتعزيز القدرات العسكرية يعيد روسيا إلى موقعها بين أقوى 5 بلدان في العالم، أنه ركز على تنبه موسكو ضرورة عدم الانزلاق إلى سباق تسلح مرهق مالياً واقتصادياً، وقال إن روسيا تعرف جيداً كيف تصون مصالحها وتحقق أهدافها من دون تحمل أعباء إضافية.

ولم تمر أيام على كلام بوتين حتى أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف الآلية التي تتبعها موسكو في تعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الجديدة، خصوصاً في ما يتعلق بمساعي الغرب إلى تطويق روسيا عسكرياً عبر "الانتشار العسكري قرب حدودها". وقال لافروف إن بلاده لا تسعى حالياً إلى نشر قواعد عسكرية إضافية في العالم، لكنها تعمل على مواجهة التحديات وفقاً لإمكاناتها.

وتملك روسيا حالياً قواعد عسكرية في أرمينيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقيرغيزستان وطاجكستان وسورية، بالإضافة إلى ثلاث قواعد عسكرية منتشرة في أقاليم انفصالية تدعمها موسكو في الفضاء السوفياتي السابق، اثنتان منها في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اعترفت روسيا بانفصالهما من طرف واحد عن جورجيا، وواحدة في بريدنوستروفيه، الإقليم الساعي إلى الانفصال عن مولدافيا.

الإمكانات التي تحدث عنها لافروف، تركز على عدم نية موسكو نشر قواعد جديدة حالياً، وبدلاً من ذلك تعمل على تعزيز وجود غير مكلّف اقتصادياً في مناطق مختلفة في العالم. وهذا ما أبرزه النشاط الزائد لموسكو في بلدان أميركا اللاتينية، والمحادثات التي تجريها القيادة العسكرية الروسية مع بلدان مثل قبرص وصربيا. ويرى عسكريون روس أن من شأن توسيع التعاون في المجالات العسكرية مع هذه البلدان تعزيز الوجود الدائم لروسيا في البحر المتوسط، وإيجاد توازن للانتشار العسكري الأطلسي على الحدود الشرقية لأوروبا.

وبالتوازي مع ذلك، حملت النقاشات التي أجرتها موسكو مع السودان، وتضمنت فكرة نشر قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، بعداً إضافياً لمفهوم الانتشار العسكري الروسي عالمياً، على رغم أن هذه الفكرة سرعان ما اصطدمت بالوضع الإقليمي المعقد، ما أسفر عن إيجاد بديل موقت عنها عبر الاتفاق مع مصر على استخدام الموانئ والمطارات المصرية من جانب الطيران والسفن الحربية الروسية.

لكن موسكو تواصل مشاورات مع بلدان إفريقية عدة، في الوقت ذاته تعمل على التوسع عسكرياً في مناطق جنوب شرق آسيا، وهو أمر نجحت في تحقيق اختراق مهم فيه عبر الاتفاق الموقع أخيراً مع ميانمار الذي جاء في إطار جولة لافتة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو شملت أيضاً لاوس وفيتنام.

وبرغم أن الاتفاق الأخير أثار حفيظة معارضين في موسكو انتقدوا اعتماد الكرملين على علاقات عسكرية مع بلد متهم دولياً بممارسة انتهاكات فظة لحقوق الأقليات، لكن هذه الانتقادات لم تجد انعكاساً في تغطيات وسائل الإعلام الرسمية التي انشغلت بالتركيز على استعادة روسيا دورها وأمجادها "قوةً عظمى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من الجدل الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من الجدل



GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:35 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«كتاب القلق»

GMT 20:40 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

صاحب مطعم سعودي يربي الأسماك في الصحراء

GMT 15:01 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

كوفتون ينتزع ذهبية غران بري في التزلج الإيقاعي

GMT 17:20 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

أمني يحتجزّ فتاة و يعذّبها في ولاية القيروان التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia