الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن نفسه قائداً أعلى لقوات الجيش والأمن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن نفسه قائداً أعلى لقوات الجيش والأمن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن نفسه قائداً أعلى لقوات الجيش والأمن

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس- تونس اليوم

قال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اليوم (الأحد)، إن صلاحياته قائداً أعلى للقوات المسلحة تشمل أيضاً قوات الأمن الداخلي، وليس الجيش فقط، في أحدث نزاع دستوري تشهده تونس بشأن توزيع الاختصاص داخل السلطة التنفيذية.وجاء إعلان سعيد في كلمة له، خصص أغلبها لشرح دستوري وقانوني خلال موكب الاحتفاء بعيد قوات الأمن الداخلي، شدد من خلالها على صلاحياته قائداً أعلى لكل القوات الحاملة للسلاح، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية .كان الرئيس سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري متقاعد، قد أبان عن موقفه سابقاً بشأن النقاش الدستوري حول منصب القائد الأعلى على خلاف التأويل الذي يذهب إليه البرلمان. وقال، في خطابه اليوم: «وضعوا الدستور على المقاس لكنهم أخطأوا المقاس»، في إشارة إلى الأغلبية الحاكمة الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ الدستور الحالي بعد الثورة.

ويشير الفصل 77 من الدستور التونسي الذي صدر عام 2014 أن رئيس الجمهورية يتولى القيادة العليا للقوات المسلحة. وأوضح سعيد أن نص الدستور لا يشير إلى ما إذا كانت هذه القوات عسكرية أو أمنية، وهو تفصيل أشار إليه الدستور السابق لتونس قبل ثورة 2011 حيث إن الرئيس يتولى قيادة القوات المسلحة العسكرية. وقال الرئيس سعيد: «إن رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية... فليكن هذا الأمر واضحاً بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع كائن... لا أميل إلى احتكار هذه القوات، لكن وجب احترام الدستور».ولم يصدر تعليق على الفور من رئاسة البرلمان بشأن هذا التأويل.وقال الأستاذ الجامعي والباحث في القانون العام أيمن زغدودي لوكالة الأنباء الألمانية: «في واقع الأمر لا يعدو موقف رئيس الجمهورية سوى محاولة جديدة لافتكاك صلاحيات دستورية لتوسيع دائرة سلطته... ويقوم هذا التأويل على قراءة شكلانية، مفادها أن كل من يحمل السلاح هو بالضرورة قوة مسلحة، وبالتالي خاضع للقائد الأعلى للقوات المسلحة».

ويستشهد زغدودي بما يشير إليه الفصل 17 من الدستور الذي ينص على أن «تحتكر الدولة إنشاء القوات المسلحة، وقوات الأمن الداخلي (...)». ما يعني أن عبارة «المسلحة» تدل على القوات العسكرية ولا تمتد لقوات الأمن الداخلي.وتميزت ولاية الرئيس قيس سعيد، المنتخب بأغلبية واسعة في 2019، بنزاعات دستورية متواترة مع الحكومة والبرلمان في ظل غياب محكمة دستورية تختص في مثل هذه النزاعات. ولا يزال التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي معلقاً بعد رفض الرئيس مراسم أداء اليمين الدستوري لبعض الوزراء بدعوى وجود إخلالات دستورية في الإجراءات المتبعة للتعديل. كما تعطل تعديل القانون المؤسس للمحكمة الدستورية بعد رفض الرئيس ختم القانون بدعوى وجود إخلال بالآجال المحددة لوضع المحكمة المؤجلة منذ 2015. ولمح الرئيس سعيد مراراً إلى رغبته في تعديل نظام الحكم الحالي من برلماني معدل تمنح فيه صلاحيات تنفيذية واسعة لرئيس الحكومة، إلى نظام رئاسي، وهو ما يعارضه رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي يخير الذهاب إلى نظام برلماني صرف.

قد يهمك أيضا:
الرئيس قيس سعيد يؤكد أنه لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي

قيس سعيد يعاين الأرض المخصصة لانشاء المدينة الصحية بمنزل المهيري

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن نفسه قائداً أعلى لقوات الجيش والأمن الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن نفسه قائداً أعلى لقوات الجيش والأمن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia