إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـراتكليف ضد القانون الدولي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

توقَّع وزير الخارجية البريطاني ردود فعل سلبية مِن طهران

إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـ"راتكليف" ضد القانون الدولي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـ"راتكليف" ضد القانون الدولي

الإيرانيّة البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف
طهران ـ مهدي موسوي

ردّت إيران على قرار بريطانيا منح الحماية الدبلوماسية للإيرانيّة البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف، المسجونة في إيران منذ نيسان/أبريل عام 2016، ووصفته بأنه "مخالف للقانون الدولي"، وحصلت زاغاري- راتكليف التي تعمل في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية المتفرعة عن وكالة الصحافة الكندية البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، وتقضي عقوبة بالسجن في طهران بتهمة "التجسس"، على الحماية الدبلوماسية من بريطانيا الخميس، والتي تحدث لأول مرة في تاريخ المملكة المتحدة الحديث، في محاولة جديدة لتأمين إطلاق سراحها.

ذكر حميد بعيدي نجاد، سفير إيران لدى المملكة المتحدة، ردا على ذلك أن قرار الحكومة البريطانية الاستثنائي "يتعارض مع القانون الدولي"، وقال: "يجوز للحكومات ممارسة هذه الحماية فقط على مواطنيها، وكما تدرك الحكومة البريطانية تماما، لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، وبصرف النظر عن الإقامة في المملكة المتحدة، تبقى السيدة زاغاري إيرانية وليست بريطانية".

واعتقلت زاغاري راتكليف، وهي بريطانية إيرانية مزدوجة الجنسية كانت تعيش في لندن مع زوجها ريتشارد وابنتها غابرييلا، أثناء زيارة عائلية إلى طهران في عام 2016 وأثارت قضية المواطنة الايرانية البريطانية المشاحنات بين البلدين وأدت إلى رفض زاغاري راتكليف مساعدة القنصلية البريطانية.

أقرأ ايضَا:

خامنئي يعين رئيسًا جديدًا للسلطة القضائية في إيران

وتثير هذه الخطوة غضب المتشددين في إيران، الذين يزعمون دائما أنها كانت تتجسس لصالح الحكومة البريطانية، بينما نفت زاغاري راتكليف (40 عاما)، جميع الادعاءات الموجهة ضدها، ومع ذلك، قال زوجها ريتشارد راتكليف إنه سعى من أجل تحقيق هذه الخطوة لأنه استنفد كل السبل الأخرى للافراج عنها.
وقال لصحيفة "التلغراف" البريطانية: "لقد حاول اثنان من الدبلوماسيين البريطانيين حل قضيتها، وتم استدعاء السفير، وتم تقديم الكثير من الوعود، لكن لم يتم الافراج عنها، لا سيما استمرار النقص في العلاج الصحي لذا فقد حان الوقت للجوء لإجراءات أكثر قوة".

تعني الحماية الدبلوماسية أن قضية راتكليف سيتم التعامل معها الآن كنزاع قانوني رسمي بين الدولتين المعنيتين، كما سيعطي ذلك الحق للمملكة المتحدة باللجوء لطرق جديدة لمناقشة قضيتها في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة، وردا على سؤال حول ادعاء إيران بأن المملكة المتحدة قد خرقت القانون الدولي، قال جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني، إنه "كان يتوقع نوعا من ردود الفعل السلبية هذه من طهران".

ودافع عن هذه الخطوة قائلا إنه من غير المرجح أن تكون "عصا سحرية" لإطلاق سراحها ولكنها كانت "خطوة دبلوماسية مهمة".
وقال لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "من الصعب معرفة ما سيحدث بالضبط. لكننا نريد أن يعرف العالم أن بريطانيا لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يعامل مواطنوها بشكل غير عادل."

جاء قرار المملكة المتحدة في الوقت الذي عين فيه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المرشح الرئاسي السابق إبراهيم رايسي رئيسا للجهاز القضائي الإيراني الذي يقف وراء اعتقال وإدانة زاغاري راتكليف، ومن المعروف أن رجل الدين المتشدد وهو محامي خامنئي له دوره في الإشراف على إعدام السجناء السياسيين في أواخر الثمانينات، لكن هذه الخطوة تقدم أيضا لمحمد جواد ظريف، وزير الخارجية، اختبارا رئيسيا لسلطته في ضوء استقالته وتغييره الأخير.

وذكر أن ظريف، الذي ينظر إليه على أنه وسطي معتدل، فضل التواصل مع الغرب، واستقال بسبب غضبه من استبعاده من الاجتماعات مع الرئيس السوري الذي كان يزور طهران، ومنذ عودته إلى الحكومة الأسبوع الماضي قال إنه يجب على وزارته من الآن فصاعدا أن يكون لها القول الفصل في جميع العلاقات الخارجية الإيرانية.

وقد  يهمك أيضَا:

الخارجية المصرية تعلن الإفراج عن مواطنين محتجزين في إيران

أليستر بيرت يُوضّح قرار الحكومة البريطانية بحظر "حزب الله"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـراتكليف ضد القانون الدولي إيران تُؤكّد أنّ الحماية الدبلوماسية لـراتكليف ضد القانون الدولي



GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 17:26 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

طرق تكتشف أن زوجكِ يعيش قصة حب مع غيرك

GMT 02:09 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

غرف جلوس فرنسية تعزّز من فخامة منزلك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 20:00 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عام تأرجح مستقبل نتنياهو

GMT 04:41 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

8 فنادق سياحية في العاصمة المجرية يُوصى بزيارتها في 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 08:18 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تنتقد سجون المهاجرين في ليبيا وتصفها بـ"النازية"

GMT 09:26 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب التونسي يتراجع مرتبتين في التصنيف الشهري للفيفا

GMT 16:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر في روما لعقدت لقاءات حول الأزمة الليبية

GMT 10:10 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

خواتم بقطع الإجاصة وبريق الألماس من De Beers

GMT 12:29 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

طارق مصطفى يُحذّر من زيادة عدد المنتخبات

GMT 15:01 2014 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تختفي الليبرالية الديموقراطية من التاريخ؟

GMT 20:58 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

المملكة تنضم إلى اللجنة الثلاثية في مجموعة العشرين

GMT 21:17 2014 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الداكنة تزين أظافر الأقدام في شتاء 2015

GMT 04:38 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia