الإنسان يقترب من فهم أسرار المذنبات الشاهدة على بدء الحياة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الإنسان يقترب من فهم أسرار المذنبات الشاهدة على بدء الحياة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإنسان يقترب من فهم أسرار المذنبات الشاهدة على بدء الحياة

المذنب "تي جي 76 بي"
باريس - أ ف ب

يكشف المسبار الاوروبي روزيتا شيئا فشيئا طبيعة المذنب "تي جي 67 بي" المكتشف في العام 1969، في مهمة ترمي الى فهم حقائق حول تشكل المجموعة الشمسية والكون والحياة، بعدما اثارت هذه الاجرام على مدى الوف السنين فضول البشر وخيالهم الغيبي.

ففي الماضي، كانت المذنبات تثير فضول البشر واهتمامهم لاعتبارها ذات تأثير غيبي على الانسان وعلى مجريات الامور على الارض.

لكن البشرية اليوم باتت تهتم بهذه الاجرام لاسباب مغايرة، اذ ان هذه المذنبات ما زالت تحتوي على المادة الاولية التي تكونت منها مجموعتنا الشمسية قبل اربعة مليارات و600 مليون سنة.

والمذنبات هي اجرام صغيرة ضمن المجموعة الشمسية، لها نواة صلبة مكسوة بالجليد والغبار.

وتسبح المذنبات في مدارات اهليجية تجعلها تمر من وقت بشكل غير دائم قرب الشمس.

ولدى اقترابها الشمس ترتفع حرارتها فتنبعث منها الغازات والبخار، وهو ما يعطيها شكل جرم ذي ذنب.

ويشبه علماء الفلك المذنبات بانها اسطوانات شاهدة على نشأة النظام الشمسي الذي يقع فيه كوكبا.

وعلى ذلك، فان الاطلاع على ما في داخل هذه الاسطوانات من جليد ومواد اخرى، يزود العلم الحديث بمؤشرات مذهلة حول اصل المجموعة الشمسية وربما عن اصل الحياة في الكون كذلك، اذ انها تحتوي على جزيئات عضوية.

وبحسب بعض النظريات العلمية، فان الحياة على الارض تشكلت حين ارتطمت مذنبات تحمل المياه والمواد العضوية على سطح كوكبنا ذي البيئة المناسبة لنشوء الحياة وتطورها. وفي القرون الخمسة والعشرين الماضية رصد اقتراب 2000 مذنب من الارض.

ومع تقدم الانسان في غزو الفضاء القريب، حلقت مسبارات قرب مذنبات والتقطت لها صورا، منها المذنب هالي الشهير الذي مر المسبار الاوروبي جيوتو على ارتفاع 600 كيلومتر من سطحه في  العام 1986.

لكن هذه المرة، تنفذ وكالة الفضاء الاوروبية مهمة فريدة من نوعها، اذ ان المسبار روزيتا (حجر الرشيد) سيواصل اقترابه من المذنب "تي جي 67 بي" الى ارتفاع بضعة كيومترات، ومن ثم سينزل على سطحه روبوتا صغيرا لدراسته.

وتمكن روزيتا حتى الآن من التقاط صور من مسافات مخلتفة اثناء اقترابه على مدى اشهر من المذنب.

وفوجئ العلماء بالشكل الذي نقلته الصور، اذ تبين من صورة ملتقطة من مسافة اربعة كيلومترات ان للمذنب نواة مؤلفة من جزأين متداخلين، التحما على ما يبدو اثر ارتطامهما بسرعة بضعة امتار في الثانية، وهي فرضية ينبغي التحقق منها في قابل الايام.

والمسبار روزيتا مزود بجهاز "فيرتيس" لقياس الطيف الضوئي، وهو يزود العلماء بالمؤشرات الاولية حول درجة الحرارة على سطح المذنب، والتي قدرها العلماء اخيرا بانها في حدود سبعين درجة تحت الصفر.

واقرت وكالة الفضاء الاوروبية ارسال هذه المهمة قبل عشرين عاما، وقد اطلق المسبار روزيتا قبل عشر سنوات، وتستمر مهمته الى العام 2015.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسان يقترب من فهم أسرار المذنبات الشاهدة على بدء الحياة الإنسان يقترب من فهم أسرار المذنبات الشاهدة على بدء الحياة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia