أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية

واشنطن ـ وكالات

أنشأت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) مكتبا للمساعدة في إصدار إنذارات مبكرة عندما تكون هناك أجسام طبيعية مثل الكويكبات على وشك أن تصطدم بالأرض. وقد تجلى الخطر المحتمل بشكل صارخ في فبراير فى انفجار نيزك فوق منطقة تشيليابينسك بوسط روسيا، والذي أسفر عن تهشم زجاج النوافذ في منطقة واسعة وتردد انه أدى إلى إصابة نحو 1200 شخص. ويعد المكتب الجديد الذي يعرف بمركز تنسيق "إن إي أو" (الأجسام القريبة من الأرض) جزءا من معهد أبحاث الفضاء الأوروبي التابع لـ"إيسا" والكائن في مدينة فراسكاتي، إيطاليا، بالقرب من روما. وقال ديتليف كوستشني، عالم الكواكب ورئيس قطاع (الأجسام القريبة من الأرض) في برنامج الوعى الظرفي بالفضاء التابع لـ إيسا لوكالة الأنباء الألمانية "إنه لمن المهم للغاية أن يتم الكشف عن الكويكبات في أقرب وقت ممكن بحيث يمكن التأكد من مسار حركتها". وأضاف: "ما يجرى الآن جلبه وجمعه فى فراسكاتى هو الخطوة الأولى نحو نظام أوروبى". ووفقا لكوستشنى، فإنه سيتم جمع المعلومات بشكل رئيسى من قاعدة البيانات التابعة للموقع الديناميكى للأجسام القريبة من الأرض، والذى تديره إدارة ديناميات الفضاء فى جامعة بيزا، جنبا إلى جنب مع بيانات من أنظمة وأجهزة استشعار أخرى. وقال إن مركز فراسكاتى سيمثل محور الدراسات العلمية الضرورية لتحسين خدمات الإنذار وتوفير بيانات تتعلق بالوقت شبه الحقيقى للعملاء الأوروبيين والدوليين. ومن المعروف أن ما يقرب من عشرة ألاف كويكب أو مذنب لديها مدارات قريبة من مدارات الأرض. وهى تشكل جزءا بسيطا من كل الأجسام الموجودة فى نظامنا الشمسي. وعلماء الفلك على علم بنحو 90 فى المائة من الأجسام القريبة من الأرض والتى هى حقا ضخمة وخطرة - فإذا اصطدم احد هذه الأجسام والذى يبلغ قطره أكثر من كيلومترا واحدا بكوكبنا فإنه قد يسبب ضررا بالغا. وقال كوستشنى: "هذا هو تقديرنا للأجسام الكبيرة بما فيه الكفاية.. وبالنسبة للأجسام الأصغر، التى يبلغ قطرها من 100 إلى 200 متر، فلسنا على دراية جيدة بها مثل الأجسام الكبيرة حتى الآن، لسوء الحظ". وأشار إلى أنه تم الكشف عن نسبة صغيرة فقط من الأجسام الأصغر حجما، وبالتالى فإن لها مدارات محسوبة، مضيفا إلى أن تأثير الأجسام القريبة من الأرض الـ"صغيرة"، على سبيل المثال فى المحيط، يمكن أن يتسبب فى حدوث تسونامى (موجات مد عاتية) مدمر. ما الإجراءات التى يمكن اتخاذها إذا تم تحديد أن هناك تهديدا فضائيا؟ قال كوستشنى: "إذا كان قطر الكويكب أصغر من مائة متر، فعلى المرء أن يهرول بعيدا، ويكون الإجلاء أمرا ضروريا" وأضاف قائلا أما بالنسبة للأجسام الكبيرة، فإنه من المهم أن يتم رصدها قبل سنوات قليلة من حدوث تأثيرها حتى يمكن اتخاذ قرار بشان التدابير الوقائية المناسبة. ولكى يمكن الانحراف بكويكب يسلك مسارا تصادميا مع الأرض، فإنه يمكن تصور أن إطلاق مركبة فضائية للاصطدام به. والاحتمال النظرى الآخر هو استخدام ما يعرف باسم جرار الجاذبية، وهو مركبة فضائية ضخمة تظل تحوم بالقرب من الكويكب لسنوات، وتقوم بـ"سحبه" تدريجيا وذلك بالطبع بمساعدة أجهزة دفع وخاصية التجاذب المتبادل للأجسام. وقال كوستشنى: "أنا واثق من أننا سنرصد كويكبات ضخمة قبل سنوات (من وصولها للأرض)- أعنى فى الوقت المناسب". وأضاف قائلا إن هناك احتمالا أخيرا وهو استهداف الكويكب القادم فى اتجاه الأرض بانفجار نووى، وفى حين أن هذا الاحتمال يبدوا مثيرا للجدل، إلا أن تفجير قنبلة ذرية فى الفضاء يمكن أن يعتبر فى يوم من الأيام السبيل الوحيد لإنقاذ الأرض من دمار واسع النطاق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia