نرمين بليغ تؤكّد أن البلكونة هي التطور الدخيل على المشربية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد البحث في عدة عصور معمارية مرّت على مصر

نرمين بليغ تؤكّد أن البلكونة هي التطور الدخيل على المشربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نرمين بليغ تؤكّد أن البلكونة هي التطور الدخيل على المشربية

مصممة الديكور نرمين بليغ
القاهرة ـ تونس اليوم

حاولت ان ابحث عن بدايه البلكونه فى مصر , باعتبار ان مصر قد مرت بالكثير من العصور المعماريه بعمارة الفاطميين – الايوبيين – المماليك – العثمانيين بالاضافه إلى عماره اللا عصر !! هذا ما أطلقته على العماره الشعبية التى ظهرت مؤخرا فى العشوائيات من كتبات او تشكيلات بالطوب و هكذا الا ان هذا ليس مجال حديثنا.افضل ما يمكن ان يتم قرأته عن المشربية هو ما نشرته صفحة الملك فاروق الأول – فاروق مصر- عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تعريف بالمشربية، وتاريخها في مصر.

تعريف المشربية

المشربية هي عبارة عن بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، تُبنى من الخشب، وتُرسم عليها بعض النقوش والزخارف، وعادة ما تُبطن بالزجاج الملون، ويرجع سبب تسميتها بالـ«المشربية» إلى كلمة “مشرب” بمعنى الغرف العالية، أو المكان الذي يُشرب منه الماء، حيث كان يوضع خارج المشربيات الأواني الفخارية الخاصة بالشرب، لتبريد المياه داخلها، كما سُميت بالـ”المشرفية”، وذلك لأن نساء أهل البيت كانوا يطلون على الطريق منها، ويرجح البعض سبب التسمية إلى خشب “المشرب” الذي صُنعت منه المشربيات.

نشأة المشربية

تُعد المشربيات الخشبية من أجمل فنون النجارة في العالم الإسلامي، فيعود تاريخها إلى القرن السادس الهجري، الثالث عشر الميلادي، أي في بدايات العصر العباسي، وأصبحت المشربيات جزأ أصيلًا من العمارة الإسلامية واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي ، ويعود تاريخ ظهور المشربيات في مصر إلى القرنين السابع والثامن الهجريين اى ما بين سنه (601 إلى 1396 م )، وازدهرت صناعة المشربيات في مصر خاصة في عهد المماليك، ومن بعده في العهد العثماني (1507 إلى 1914 م ).

وظائف المشربية قديمًا

كانت من أهم الفوائد للمشربيات قديمًا الحفاظ على خصوصية أهل البيت، وخاصة النساء منهم، حيث استطعن مراقبة المارة بالطريق دون أن يلحظهن أحد، وذلك تماشيًأ مع ظروف المجتمع، كما تُوفر المشربيات الظل في المنازل دون غلق النوافذ، فتحافظ على حركة الهواء بما يساعد على تخفيف درجة الحرارة في الصيف.

المشربيات حول العالم

عُرفت المشربيات في بعض البلدان باسم “روشن، أو روشان”، وهي تعريب للكلمة الفارسية “روزن”، والتي تعني “النافذة”، وتميزت العمارة الحجازية بالمشربيات الخشبية وخاصة في ينبع، بينما تميزت المشربيات في اليمن بصناعتها من الأحجار بدلًا من الأخشاب، ولم تعرف اليمن المشربيات الخشبية إلا في بدايات القرن السابع عشر ، وفي فلسطين اقتصرت صناعة المشربيات على مدينة القدس دون غيرها من المدن.

بداية ظهور البلكونة

بالطبع العهد العثمانى دائماً يتوارد الى ذهننا محمد على باشا ( مؤسس مصر الحديثة ) (1805 إلى 1848 م ) و من هنا بداية التحول و الطفره فى كل شىء داخل مصر بعد كانت العماره اسلاميه , اصبحت علاقه مصر اقوى بالدول الغربيه و بالتالى تغيرت شكل العماره المصرية تأثراً بها خصوصا بعد ان استعان بمهندسين و عمال اجانب لبناء صروح معمارية فى مصر و ظهر هذا فى قصر رأس التين حيث ظهرت الانماط التركية و الالبانية فى العماره المحلية و أختفت المشربيات و حلت محلها النوافذ و هكذا بدا تأثير العماره و الفكر الاوروربى يدخل مصر .

بعد اعتلاء اسماعيل باشا الحكم قرر ان يجعل القاهره باريس الشرق و استعان بمهندسين معماريين واخصائيين الحدائق الفرنسيين و الايطاليين ليظهر العاصمه و الاسكندريه بالمظهر اللائق امام ضيوفة فى افتتاح قناه السويس و اكثر شواهد هذا العصر قصر عابدين و دار الاوبرا , هنا بدأ ظهور البلكونات يقوى و يكون له وجود طاغى على الواجهات و رغم ان كل هذا كان اهتماماً بجعل العماره فناً قوياً بارزاً الا انه كان زائفاً , فلم يكن الامر وظيفياً ذات جدوى بل اعتمد على الضخامه و الجمال البحت بدون مرجعيه سببية له , فالعماره أنعكاس لفكر و ثقافه و تقاليد مجتمع و ليست مجرد فن جميل يري بالعين !من هذه البدايه و الى الان لم تكن البلكونة هى غايتنا و تراثنا بل كانت المشربيه التى ادعوا الى اعاده احيائها مره اخرى , احياء الجمال و الفكر و الصنعه , احياء تراثنا.

قد يهمك ايضا 

أبرز الأفكار لحفل زفاف بثيم الألوان المائية لعروس خريف 2020 تعرّفي عليها

14 خطوة بسيطة لغرفة معيشة صغيرة تجعلها أكثر اتساعًا تعرّف عليها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نرمين بليغ تؤكّد أن البلكونة هي التطور الدخيل على المشربية نرمين بليغ تؤكّد أن البلكونة هي التطور الدخيل على المشربية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia