خذوهم إلى المحاكم

خذوهم إلى المحاكم

خذوهم إلى المحاكم

 تونس اليوم -

خذوهم إلى المحاكم

بقلم : محمد يوسف

الأدلة في أيدينا، ومع ذلك ما زلنا نلوّح بها، ونتحدث عن النيات، دون أن نتخذ خطوة إيجابية واحدة.

إنني أتحدث عن نقل قضايا قطر معنا من المشهد الإعلامي إلى ساحات المحاكم، فما لدينا كثير، اعترافات، وتسجيلات، وأفلام، وأسماء، وتغريدات، فما الذي يؤخرنا؟

البحرين قالت إنها ستنقل قضية تدخل قطر وتحريضها للإرهابيين ضد نظامها إلى المحكمة الدولية، وقال النائب العام إنه سيحقق في التسجيلات الأخيرة التي يظهر فيها حمد بن جاسم ودوره القذر جلياً، وقلت في لقاء مع القناة الرسمية للبحرين إن من حق كل الذين تضرروا من أفعال قطر أن يلجأوا إلى القضاء، الدولة تذهب إلى المحكمة الدولية في كل ما خالف القوانين والمواثيق والأعراف الموقّعة من أعضاء الأمم المتحدة، وتقدم هناك التسجيلات والوثائق المعلنة والسرية، ومعها تعهدات حكام قطر السابقة، وقلت إن النيابة العامة البحرينية لديها أدلة على المخالفات التي ارتكبت ضد الأمن العام والاستقرار والسلم المجتمعي.

وما عليها غير تكييف التهم ضد كل العابثين وعلى رأسهم قطر، ليحاكموا جنائياً في المحاكم المحلية، ويبقى الطرف الثالث، وهو الطرف المدني المتضرر، أسر الشهداء الذين سقطوا، من حقها أن تطالب بالتعويض عما لحق بها من أذى.

وكذلك الذين تضررت أعمالهم وتعطلت مصالحهم، هؤلاء لهم حق المطالبة بتعويضات تغطي بعضاً من الأضرار التي أصابتهم، فهذه كلها حقوق يجب عدم تجاهلها، حق الدولة وحق الأفراد، والعقاب لمن ارتكب جرماً متعمداً من الواجبات أيضاً، فالمجرمون يجب أن لا يفلتوا من العقاب، فنحن اليوم لا نتحدث عن شبهات، بل عن حقائق.

ولدينا مكالمة مستشار أمير قطر العطية مع الإرهابي التي تحدثا فيها عن الدماء التي ستسيل واستعداد «الجزيرة» لعرضها، وموقف رئيس الوزراء الذي يطلب من علي سلمان عدم التوقف عن الفوضى، واعترافات «الجيدة» و«الحمادي» و«بن صبيح» و«السويدي» والمجموعة الإرهابية في السعودية.

على قطر أن تنال جزاء أفعالها، وأن تحاسَب دون هوادة، في المحاكم الدولية والمحلية، الجنائية والمدنية، في البحرين والإمارات والسعودية ومصر، لتتعلم أن العبث بأمن الآخرين محظور وله توابع لا يمكن الإفلات منها، وأن الهاربين من العدالة في دولهم لن يستقروا في أحضان رعاة الإرهاب، فهؤلاء الرعاة أنفسهم سيُطلبون إلى العدالة ويُقتص منهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خذوهم إلى المحاكم خذوهم إلى المحاكم



GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 07:37 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

قتال فى الفضاء

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia