ويضيع الوقت منا

ويضيع الوقت منا

ويضيع الوقت منا

 تونس اليوم -

ويضيع الوقت منا

بقلم : عماد الدين أديب

عنصر الوقت مفقود تماماً فى ذهنية صانع القرار فى العالم العربى، لذلك ضاعت حقب كاملة وهربت منا قرون وعقود بسبب حالة الغيبوبة الذهنية التى جعلت هذه المنطقة فى العالم خارج الزمن.

تاريخنا أصبح تاريخ الفرص التاريخية الضائعة.

الوقت هو علم حساب دقيق، هذا العلم يحتاج إلى التدبير والتخطيط.

ومن أكثر شعوب العالم إدراكاً لأهمية الوقت، شعب الصين العظيم.

أمس الأول أعلنت الصين عن خطة لها كى تجعل من لعبة كرة القدم اللعبة الأولى فى البلاد عام 2030، بحيث تستطيع أن تدخل بها بطولات عام 2050.

ومن الخطط التى قرّرت الصين تدبيرها من الآن، بناء وتحديث 60 ألف استاد كرة قدم، وتأهيل أكثر من 50 مليون لاعب.

تأملوا الأرقام، 60 ألف ملعب رياضى و50 مليون لاعب.

هذه الرؤية تقوم على تراث الحكمة الصينية القديمة منذ عهود ما قبل الميلاد، التى تقول «إن المستقبل يولد من الأمس»، وهى حكمة بليغة تتفق مع علوم التخطيط التى تعتمد خططاً علمية ذات توقيتات صارمة وبرامج دقيقة ملزمة لأصحابها.

صانع القرار الصينى لا يذهب إلى محطة التاريخ ويستقل أى قطار، لكنه يعرف بالضبط ماذا يريد، وأى قطار سيركب لكى يصل إلى أى محطة نهائية، وفى أى توقيت.

فى الصين، الخطط لا يعلن عنها فقط، لكن تتم المتابعة الصارمة لتنفيذها بالساعة واليوم والشهر.

ما أكثر الاتفاقات والمعاهدات وخطابات النوايا والبرامج التى أعلن عنها فى عالمنا العربى ولم يتم البدء فيها أو لم يتم استكمالها.

علينا أن ننتقل من حالة الإنجاز اللفظى والاحتفالات الكلامية إلى حالة التنفيذ الفعلى على أرض الواقع.

إننى أذكر نفسى، وأذكر الجميع بالفرحة العظيمة التى عشناها أثناء المؤتمر الاستثمارى فى شرم الشيخ، الذى وصلت فيه الوعود المبدئية باستثمار 125 مليار دولار فى مشروعات كبرى.

اليوم أتساءل ماذا تحقق؟ وما الذى لم يتحقق؟ ولماذا؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويضيع الوقت منا ويضيع الوقت منا



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia