هل القتيل هو القاتل

هل القتيل هو القاتل؟

هل القتيل هو القاتل؟

 تونس اليوم -

هل القتيل هو القاتل

عماد الدين أديب

لا بد أن نتوقف طويلاً بالتحليل السياسى العميق لفهم رد فعل دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية من تحديد المسئولية السياسية والجنائية لجرائم الإرهاب التى تشهدها مصر منذ فترة.

فى كل جريمة إرهاب ترتكب داخل الأراضى المصرية نسمع ونقرأ ونشاهد هذه الدول تطالبنا بضرورة ضبط النفس من جانب الطرفين ونسمع عبارات توجيه اللوم والشعور بالقلق العظيم لقيام قوات الأمن المصرية باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين.

فى كل عمليات الإرهاب «المتظاهرون» سلميون لا يحملون سلاحاً ولا «مولوتوف» ولا «كلاشينكوف».

وفى كل عمليات الإرهاب شهداء الشرطة والجيش هم الذين يتحملون القوة المفرطة.

وحينما نسأل الغرب عن مدى مسئولية الفاعل والمفعول به فى جرائم الإرهاب؟ يردون علينا بقولهم إن عنف الدولة هو الذى تسبب فى عنف الأفراد!!

إنها مناقشة عقيمة تؤدى فى النهاية إلى تحميل كل أجهزة الأمن فى الدولة مسئولية ما يحدث، وتظهر التعاطف الكامل مع القائمين بالإرهاب إلى حد أصبحنا نكاد نشك أنهم شركاء لهم فى جرائمهم هذه. وأمس الأول كتبت الـ«واشنطن بوست» الأمريكية افتتاحية تتهم فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه يتبنى ما سمته «سياسات العنف والقتل التى يمارسها نظام الحكم فى مصر».

والمقال هو عبارة عن حجم هائل من الكراهية والتحريض ضد الحكم فى مصر وضد المؤسسة العسكرية.

ويبدو أن هناك علاقة ارتباطية بين من يقتل فى سيناء وبين من يمول بالمال ومن يدعم بالغطاء السياسى والترويج الإعلامى. نحن أمام مشروع متكامل لإضعاف الدولة فى مصر بهدف إسقاطها وتوجيه اللوم الكامل إلى مؤسسة الجيش والأمن لأنهما حفظا هذا الوطن من الانهيار والتحول إلى دولة فاشلة، كما فى ليبيا وسوريا والعراق.

الأمر لا يحتاج إلى ذكاء مفرط أو عبقرية سياسية لإدراك تحالف المتآمرين ضدنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل القتيل هو القاتل هل القتيل هو القاتل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia