هل أوباما مع السيسي أم الإخوان

هل "أوباما" مع السيسي أم الإخوان؟

هل "أوباما" مع السيسي أم الإخوان؟

 تونس اليوم -

هل أوباما مع السيسي أم الإخوان

عماد الدين أديب

عندى سؤال أطرحه هكذا بشكل مباشر: هل إدارة أوباما مع حكم المشير عبدالفتاح السيسى أم ضده؟

أما السؤال الثانى: هل ما زالت إدارة الرئيس أوباما تتبنى حكم جماعة الإخوان المسلمين وتسعى إلى عودتها إلى الحكم؟

والسؤال الثالث: هل تعترف إدارة أوباما بحكم المشير السيسى ونظامه كأمر واقع فُرض عليها، لكنها تدرك أن عودة الإخوان -لوقت قريب- إلى الحكم هى أمر مستحيل، لذلك هى تسعى جاهدة إلى إشراكهم فى الحكم الحالى؟

هذه الأسئلة فرضت نفسها بعد التصريح المذهل الذى صدر عن البيت الأبيض أمس الأول والذى يقول إن الإدارة الأمريكية لا يوجد لديها ما يجعلها تشك فى أن جماعة الإخوان المسلمين قد خرجت على سياستها المعلنة فى نبذ العنف!!

يا للهول! إدارة أوباما لا ترى فى جماعة الإخوان أى سياسة أو فعل أو تمويل أو تحريض أو تنفيذ للعنف!

وكأن أجهزة التنصت الأمريكية، ومحطة المخابرات المركزية فى المنطقة، وضابط المخابرات الأمريكية الموجود بالسفارة بالقاهرة، وعملاءهم المحليين، ونظراءهم فى السفارات الأخرى لم تلتفت كلها إلى أى قتل أو تخريب أو تفجيرات أو أموال ارتبطت بالعنف الذى وصل إلى حد الترويع والإرهاب.

ويبدو أن تأثير رجب طيب أردوغان الذى سوّق جماعة الإخوان للإدارة الأمريكية ما زال فعالاً.

ويبدو تصريح السيناتور جون ماكين الشهير فى نهاية عام 2012 بضرورة التعامل مع الإخوان فى مصر هو التقرير المعتمد.

ويبدو أن انحياز سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى ومساعديها «بن رودز» و«جولييت رفاييل» للرئيس أوباما باعتبار ما حدث فى مصر فى 30 يوليو 2013 انقلاباً عسكرياً صريحاً هو جوهر السياسة الأمريكية.

ورغم كفاءة الأمريكيين، فإن ظاهرهم غير باطنهم، وما يبدونه من تعامل مع حكم المشير السيسى هو اعتراف بأمر واقع ولكنه مؤقت إلى حين. إما عودة الإخوان وهذا احتمال ضعيف التحقق الآن، أو الضغط من أجل إحداث مصالحة وطنية وعمل صيغة لعودتهم للحكم.

ويمكن فهم السياسات التركية والقطرية تجاه مصر على أنها جزء من هذا الضغط.

ويمكن فهم تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة حول حقوق الإنسان فى مصر على أنه جزء مكمل لهذه السياسة.

ويمكن اعتبار مماطلة صندوق النقد الدولى فى دعم الاقتصاد المصرى أداة ضغط أخرى.

ويبدو أننا الآن أمام مواجهة صريحة سوف تزداد حدة فى الشهور المقبلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أوباما مع السيسي أم الإخوان هل أوباما مع السيسي أم الإخوان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia