مهمة أوباما المستحيلة

مهمة أوباما المستحيلة

مهمة أوباما المستحيلة

 تونس اليوم -

مهمة أوباما المستحيلة

بقلم : عماد الدين أديب

يزور الرئيس الأمريكى باراك أوباما المنطقة ويحضر كضيف شرف لقمة دول مجلس التعاون الخليجى.

وتأتى هذه الزيارة العجيبة الغريبة فى ظروف معقدة بشكل غير مسبوق، وهى:

1- أن أوباما أدلى بحوار لمجلة «أتلانتيك» الأمريكية الشهيرة قال فيه: «إن السعودية هى مركز التطرف السلفى الإسلامى فى العالم». وحينما سألوه عن مخاطر إيران على الإرهاب والتطرف قال ساخراً: وهل كان هناك إيرانى واحد فى المجموعة التى قامت بتفجيرات 11 سبتمبر 2001 أم كان هناك 15 سعودياً من ضمن الـ19 إرهابياً؟

ويُعتبر ذلك هو أقسى تصريح أدلى به رئيس أمريكى وهو فى السلطة منذ الاتفاق التاريخى بين الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبدالعزيز مؤسس المملكة.

2- أن الرئيس أوباما يتعامل الآن مع «الصديق السعودى» وهو أحد أطراف اتفاق مع الحليف الإيرانى الجديد.

ويؤمن الرئيس أوباما، كما جاء فى حوار مجلة أتلانتيك، بأنه يتعين على الرياض وطهران أن تتقاسما معاً مناطق النفوذ فى المنطقة بينهما.

3- أن واشنطن -ولأول مرة- منذ سنوات طويلة فقدت زمام المبادرة الاستراتيجية المنفردة فى تقرير مصير المنطقة والعالم بعد صعود الدور الروسى فى أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وسوريا.

4- أن السياسة الخارجية الأمريكية خلال نهاية فترة أوباما التى تنتهى هذا العام قد شهدت حالة انكفاء على النفس فى الداخل مما شجع قوى أخرى مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبى على تقاسم وملء هذا الفراغ.

ولست أعرف كيف سيسعى أوباما إلى تسويق نفسه شخصياً وتسويق السياسة الأمريكية مجدداً فى خطابه المقبل فى مجلس التعاون بعدما فقد المصداقية، وراحت عنه صفة القوة، وأصبحت صفة الصديق التاريخى لدول الخليج غير موجودة.

إنها مهمة صعبة، بل مهمة مستحيلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة أوباما المستحيلة مهمة أوباما المستحيلة



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia