معنى الاكتتاب فى القناة

معنى الاكتتاب فى القناة

معنى الاكتتاب فى القناة

 تونس اليوم -

معنى الاكتتاب فى القناة

عماد الدين أديب

الإقبال الشعبى على الاكتتاب لشراء سندات مشروع قناة السويس الجديدة هو إحدى أهم علامات الضوء فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013.

ومؤشر إقبال الناس بأموالهم هو أعلى مؤشر جاد فى توضيح موقف أى جماهير.

مؤشر أن يخرج الناس أموالهم من أجل مشروع ما لهدف ما هو أمر لا يعلوه إلا مؤشر الجهاد بالنفس فى الحروب.

ومنذ بدء الإعلان عن فتح باب الاكتتاب حتى تاريخ كتابة هذه السطور، دفع أبناء شعب مصر قرابة الـ40 مليار جنيه، أى ما يساوى 5٫5 مليار دولار أمريكى، وهو رقم قياسى لدولة من دول العالم الثالث، تعانى من تحديات مالية واقتصادية مثل مصر.

هذا الرقم له عدة دلالات مجتمعة فى آن واحد، أولاها الحس الوطنى لدى الشعب المصرى الذى قرر أن يساهم فى بناء مشروعه الوطنى بسند بنكى بعشرة أو مائة أو ألف جنيه ومضاعفاتها.

الدلالة الثانية هى الحس المالى الذكى الذى استجاب للاستثمار فى أعلى عائد استثمارى فى البلاد يبلغ 12 فى المائة، أى أعلى من معدل الفائدة فى أى بنك فى البلاد، وأعلى من المعدل الرسمى للتضخّم الحالى.

أما الدلالة الثالثة فهى الثقة فى العهد السياسى الحالى ونظام الحكم الذى يقوده ويمثله المشير عبدالفتاح السيسى، الذى قام بالدعوة بكل قوة وعاطفة لهذا المشروع الوطنى.

وقد فهمت الصحف الأمريكية والصحافة الإسرائيلية هذا الإقبال على الاستثمار فى مشروع قناة السويس، على أنه مؤشر على تجديد الثقة فى النظام الحالى، ولفترة ليست بالقصيرة، حيث إن عمر الشهادة هو خمس سنوات.

من هنا يزداد الحمل وتكبر المسئولية على هيئة قناة السويس، وهى الجهة ذات المسئولية القانونية تجاه حملة الأسهم، وتزداد مسئولية حكومة المهندس إبراهيم محلب تجاه ملايين المصريين الذين أودعوا تحويشة عمرهم أمانة بين أيديهم.

إنه عهد جديد بين المواطن والدولة فى مصر عقب فترة تزيد على أكثر من نصف القرن من الشك والخوف وعدم الثقة.

وهذا فى رأيى هو التحدى الأكبر فى هذا المشروع.

 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى الاكتتاب فى القناة معنى الاكتتاب فى القناة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia